الوسم: المشكلة

ومن المعلوم طبيا انه اذا تأججت الشهوة وجب الافراغ والا انعكس ذلك بالضرر على البروستاتا فى الرجل او على الحوض بأكمله بالنسبة الى المرأة ناهيك عما يحدث لكليهما من خلل نفسى وشعور مبهم بالهم والغم والاكتئاب و التوتر وسرعة الغضب لذلك كان من ضمن حقوق الرجل على زوجته الا تمنعه نفسها ولو طلبها وهى على قتب ( على ظهر بعير ) وايضا عليها استئذانه قبل النوم حتى لا تنام وله بها حاجة فيبيت وهو عليها غاضب فتلعنها الملائكة وقد حث الرسول امته على التزويج فقال تزوجوا فانى مكاثر بكم الامم وقال : انى اتزوج النساء وانام واقوم واصوم وافطر فمن رغب عن سنتى فليس منى ولما تزوج جابر ثيبا قال له هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك وفى صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمر قال رسول الله (ص) الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة وعن جابربن عبد الله قال نهى رسول الله (ص) عن المواقعة قبل الملاعبة وكان (ص) ربما جامع نساءه كلهن بغسل واحد وربما اغتسل عند كل واحدة روى ذلك مسلم فى صحيحه عن انس كذلك رواه ابو داوود فى سننه عن ابى رافع مولى رسول الله ولنا ان نستخلص المعنى الدقيق الذى ورد فى سنة النبى من جواز استمتاع الرجل بزوجته اثناء حيضها عن طريق القبلة والملاعبة دون المباشرة مما قد يستتبع الافراغ الذى يوقف غلواء الاحتقان وبالتالى يقى من امراض البروستاتاوالا حرجاً دينياً فى ذلك بل قد يؤدى الى اعتزاز المرأة بنفسها عندما تشعر بحاجة زوجها اليها كانسانة وليس كمحل للافراغ فقط وقد اثر عن النبى (ص) قوله : من راقته امرأة فليأت امرأته فلديها مثل الذى لديها وهذا طبعا فى النظرة الاولى وحتى لا يتتبع مفاتن الغريبة عنه بشهوة فان الرسول يأمره بسرعة اتيان زوجته وسوف يجد لديها ما شاهده وراقه فى الاجنبية ولا يخفى ما تشير اليه الفاء من الترتيب والتعقيب

ومن منافع الجماع بهذا الشكل غض البصر وكف النفس والقدرة على العفة عن الحرام وتحصيل ذلك للمرأة ايضاً ولذلك كان النبى يتعاهده ويحبه اللهم صلى وسلم وبارك عليك ياسيدى يارسول الله فى الاولين والآخرين وفى الملأ الأعلى الى يوم الدين .