المجادلة بالجهل

كان هناك مجموعة من العميان، يريدون معرفة شكل الفيل، فذهبوا ليتحسسوه؛ وذلك لأنهم يعتمدون على حاسة اللمس لا البصر في معرفة الأشياء بالطبع. فعندما امسك الأول بناب الفيل الضخم الحجم، قال وهو في منتهى السعادة: "عرفت، عرفت، الفيل يشبه الجزرة كبيرة"، ثم جاء الثانى فامسك بأذنه، وسرعان ما قال: "الفيل يشبه مروحة ضخمة"، ثم أمسك الشخص الثالث بقدمه، وقال متباهيًا بما اكتشفه: "غير صحيح، فالفيل يشبه عامودًا كبيرًا". وامسك الرابع بجسده وقال للجميع: "الفيل يشبه حائط سد"، ثم تحسس الخامس ذيله قائلا: "كلا، إن الفيل يشبه الثعبان". أخذ الخمسة يتشاجرون، لأن كل منهم يظن أنه على صواب.

وهذه القصه توصف الأشخاص الذين يعرفون جزء صغير من الأمور، ويظنون أنفسهم ملمين بالأمور كلها. فيمكنك أن تقول هذه القصه حينما ترى شخص يجادل وهوغير ملم بالشىء.
خليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجية

غوايات الشيطان – المجادلة و الوسواس

إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) فاطر
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته – أخي المسلم :
إن من أبواب ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† الكبيرة في إضلال الناس باب ط§ظ„ظ…ط¬ط§ط¯ظ„ط© , يجادلك و يطرح عليك السؤال تلو السؤال و
الهدف ظاهرياً الوصل إلى قناعات ترضيك و ترضي ضميرك أو ترضي الله عزوجل و لكن الهدف الحقيقي هو إعجازك و إدخالك في دائرة الشك و دائرة ط§ظ„ظˆط³ظˆط§ط³ النفسي المقيت و تحطيم أعصابك و إضاعة جهدك على ما لا ينفع .
تجيب عن السؤال الأول فيأتيك بالسؤال الثاني فالثالث فالمائة فالألف .
أسئلة لا تنتهي , أسئلة كبيرة مهمة لكن هناك آلاف الأسئلة التافهة السخيفة .
يبدأ بك بقضية العقيدة , من أنت و من خلقك و ما صفات الخالق ……. , فإن استسلمت لما يريد انتقل بك لأشياء أخرى , و إن لم تستسلم بدأ بالمجادلة و طرح الأسئلة حتى يضلك أو تنتصر , فإن انتصرت انتقل بك لساحات أخرى من ط§ظ„ظ…ط¬ط§ط¯ظ„ط© , و كل هذا كي تبقى في دائرة الشك و كي يتلذذ بتعذيبك في الدنيا و يضمن انشغالك بقشور و أمور لم تُخلق لأجلها .
نعم , لأول وهلة , الإجابة سهلة على كثير من الأسئلة و لكن الخبيث يهدف من أسئلته الكثيرة أن تبقى في شك من إجاباتك , يطرح عليك أسئلة سهلة , ما إن تجيب على إحداها حتى يسألك السؤال التالي فالتالي و ما إن ينتهي حتى يعاود عليك السؤال الأول فالذي بعده و بعده و يعاود الكرة مرة أخرى و رابعة و خامسة حتى يدخلك في دوامة لا نهاية لها و تبدأ بالضياع النفسي شيئاً فشيئاً و تبدا بالشك في نفسك .
في البداية تحتاج الإجابات منك إلى دقائق و لكن فيما بعد قد يحتاج الأمر إلى ساعات .
حقيقة 1 :الإنسان الطبيعي عندما يعمل عملاً متتالياً ( أي له ترتيب معين) بمهارة جيدة ( أي ليس مبتدىء) لا يسأل نفسه و لا يدع ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† يسأله عندما يصل لمرحلة معينة هل أنجزت المراحل السابقة .
حقيقة 2 :المسلم العالِم لديه لكل سؤال جواب و لكن المسلم العادي ليس لديه ذلك .
أمثلة عن المجادلات الشيطانية :
– مثال في العقيدة (1)
الشيطان : من خلقك ؟
المؤمن : الله .
الشيطان : من خلق الله ؟
– مثال في العقيدة (2)
الشيطان : أين تذهب الروح بعد خروجها ؟
المؤمن: يأخذها ملك الموت .
الشيطان : و لكن الآية القرآنية (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28 البقرة) تؤكد على تناسخ الأرواح .
– مثال على أسئلته السخيفة
إنسان يتوضىء و ها هو يغسل قدميه
الشيطان : هل غسلت وجهك ؟
المؤمن : نعم .
الشيطان : لكنك لست متأكداً ؟
المؤمن : بدهشة , الحقيقة لا أذكر .
الشيطان : اغسله .
الإنسان : لن أغسله .
الشيطان : هيا , اغسله حتى تطمئن , ألست تريد إرضاء الله عزوجل , كيف ستصلي و أنت لست مطمئناً لتمام وضوئك , هل ستكون صلاتك مقبولة ؟
الإنسان : يتردد في البداية لكن مع تكرار الشك يبدأ بغسل وجهه .
الشيطان : الترتيب في الوضوء مطلوب فكيف تغسل وجهك هكذا ؟!
الإنسان يبدأ الوضوء من جديد و يصل إلى وجهه .
الشيطان : هل نويت الوضوء ؟
المؤمن: نعم .
الشيطان : و لكنك لست متأكداً .
المؤمن : بدهشة , لا أذكر .
الشيطان : أعد الوضوء من جديد .
و هكذا إلى أن يشاء الله تعالى .
أمثلة أخرى :
– هل صليت ثلاثاً أم أربعاً ؟
– هل قرأت سورة أخرى مع الفاتحة في الركعة الأولى ؟
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق2011

جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك اللهم امين

ودي واحترامي

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ( يزيد) خليجية
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك اللهم امين

ودي واحترامي

بسم الله الرحمن الرحيم
شكراً لك , رزقك الله رضوانه و جنانه و غفر ذنبك بإحسانه .