غوايات الشيطان – المجادلة و الوسواس

إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) فاطر
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته – أخي المسلم :
إن من أبواب ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† الكبيرة في إضلال الناس باب ط§ظ„ظ…ط¬ط§ط¯ظ„ط© , يجادلك و يطرح عليك السؤال تلو السؤال و
الهدف ظاهرياً الوصل إلى قناعات ترضيك و ترضي ضميرك أو ترضي الله عزوجل و لكن الهدف الحقيقي هو إعجازك و إدخالك في دائرة الشك و دائرة ط§ظ„ظˆط³ظˆط§ط³ النفسي المقيت و تحطيم أعصابك و إضاعة جهدك على ما لا ينفع .
تجيب عن السؤال الأول فيأتيك بالسؤال الثاني فالثالث فالمائة فالألف .
أسئلة لا تنتهي , أسئلة كبيرة مهمة لكن هناك آلاف الأسئلة التافهة السخيفة .
يبدأ بك بقضية العقيدة , من أنت و من خلقك و ما صفات الخالق ……. , فإن استسلمت لما يريد انتقل بك لأشياء أخرى , و إن لم تستسلم بدأ بالمجادلة و طرح الأسئلة حتى يضلك أو تنتصر , فإن انتصرت انتقل بك لساحات أخرى من ط§ظ„ظ…ط¬ط§ط¯ظ„ط© , و كل هذا كي تبقى في دائرة الشك و كي يتلذذ بتعذيبك في الدنيا و يضمن انشغالك بقشور و أمور لم تُخلق لأجلها .
نعم , لأول وهلة , الإجابة سهلة على كثير من الأسئلة و لكن الخبيث يهدف من أسئلته الكثيرة أن تبقى في شك من إجاباتك , يطرح عليك أسئلة سهلة , ما إن تجيب على إحداها حتى يسألك السؤال التالي فالتالي و ما إن ينتهي حتى يعاود عليك السؤال الأول فالذي بعده و بعده و يعاود الكرة مرة أخرى و رابعة و خامسة حتى يدخلك في دوامة لا نهاية لها و تبدأ بالضياع النفسي شيئاً فشيئاً و تبدا بالشك في نفسك .
في البداية تحتاج الإجابات منك إلى دقائق و لكن فيما بعد قد يحتاج الأمر إلى ساعات .
حقيقة 1 :الإنسان الطبيعي عندما يعمل عملاً متتالياً ( أي له ترتيب معين) بمهارة جيدة ( أي ليس مبتدىء) لا يسأل نفسه و لا يدع ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† يسأله عندما يصل لمرحلة معينة هل أنجزت المراحل السابقة .
حقيقة 2 :المسلم العالِم لديه لكل سؤال جواب و لكن المسلم العادي ليس لديه ذلك .
أمثلة عن المجادلات الشيطانية :
– مثال في العقيدة (1)
الشيطان : من خلقك ؟
المؤمن : الله .
الشيطان : من خلق الله ؟
– مثال في العقيدة (2)
الشيطان : أين تذهب الروح بعد خروجها ؟
المؤمن: يأخذها ملك الموت .
الشيطان : و لكن الآية القرآنية (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28 البقرة) تؤكد على تناسخ الأرواح .
– مثال على أسئلته السخيفة
إنسان يتوضىء و ها هو يغسل قدميه
الشيطان : هل غسلت وجهك ؟
المؤمن : نعم .
الشيطان : لكنك لست متأكداً ؟
المؤمن : بدهشة , الحقيقة لا أذكر .
الشيطان : اغسله .
الإنسان : لن أغسله .
الشيطان : هيا , اغسله حتى تطمئن , ألست تريد إرضاء الله عزوجل , كيف ستصلي و أنت لست مطمئناً لتمام وضوئك , هل ستكون صلاتك مقبولة ؟
الإنسان : يتردد في البداية لكن مع تكرار الشك يبدأ بغسل وجهه .
الشيطان : الترتيب في الوضوء مطلوب فكيف تغسل وجهك هكذا ؟!
الإنسان يبدأ الوضوء من جديد و يصل إلى وجهه .
الشيطان : هل نويت الوضوء ؟
المؤمن: نعم .
الشيطان : و لكنك لست متأكداً .
المؤمن : بدهشة , لا أذكر .
الشيطان : أعد الوضوء من جديد .
و هكذا إلى أن يشاء الله تعالى .
أمثلة أخرى :
– هل صليت ثلاثاً أم أربعاً ؟
– هل قرأت سورة أخرى مع الفاتحة في الركعة الأولى ؟
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق2011

جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك اللهم امين

ودي واحترامي

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ( يزيد) خليجية
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك اللهم امين

ودي واحترامي

بسم الله الرحمن الرحيم
شكراً لك , رزقك الله رضوانه و جنانه و غفر ذنبك بإحسانه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.