الحطاب والعشرة دنانير

كان يا ما كان… في قديم الزمان… وسالف العصر والأوان
حطاباً فقيراً يعيش في غابة بعيدة، كل يوم كان يأخذ ساطورة في الصباح الباكر، ويتوجه للغابة لجمع الحطب.
في أحد الأيام مرضت زوجته مرضاً شديداً، حملها في عربته التي يجرها حمار، وتوجه لطبيب القرية، وعندما شخصها الطبيب، قال له: "زوجتك لن تشفى إلا إذا تناولت هذا الدواء المكتوب في الورقة".
ذهب إلى الصيدلية المجاورة طالباً الدواء، فأخبره الصيدلي بأن ثمنه عشرة دنانير.
قال له الحطاب: "لكني لا أملك هذا المبلغ الكبير"
أخبره الصيدلي بأنه لا يستطيع مساعدته بدون نقود، لأن صاحب الصيدلية سيطرده من العمل إن فعل ذلك.
عاد ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ إلى منزله حزيناً، لأنه لا يعرف كيف سيحصل على النقود ليشتري الدواء لزوجته، وفي الليل قبل النوم، قرر أن يعمل بجهد أكبر ليجمع حطب أكثر ويبيعه ويحصل على النقود ليشتري الدواء.
في الصباح الباكر خرج إلى عمله، وهناك بيعداً في الغابة، بينما كان يفرك يديه ليبدأ بقطع الأخشاب، شاهد بين العشب فانوساً قديماً مغطى بالغبار والطين، أمسكه وبدأ بتنظيفه ليستخدمه فيما بعد، وبينما كان ينفخ الغبار عنه، تحرك الفانوس وحده، وسقط من يده، خاف ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ وتراجع للوراء، وأخذ الفانوس يخرج دخاناً، تحول إلى جنية طيبة، وضعت كفها على صدره وقالت له: لا تخف، لقد أنقذتني من هذا الفانوس، الذي حبسني فيه شرير الغابة منذ ألف عام، والآن: "شبيك لبيك أطلب ما تريد".
لم يفكر ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ كثيراً حتى قال: أريد عشرة من الدنانير لأشتري الدواء لزوجتي.
حزنت الجنية الطيبة لأنها لا تملك مالاً، لكنها قالت له: " يمكنني أن أدلك على المكان الذي ستجد فيه المال "
قال لها الحطاب: أرجوكِ دليني سريعاً
قالت له: عليك أن تنزل ثلاثة وديان وتصعد ثلاثة جبال وهناك ستجد بيتاً تسأل فيه عما تريد!مضى ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ يبحث عن الوادي الأول، ونزل إليه ثم صعد وفي طريق الصعود شعر بالتعب وحل الليل، فنام تحت شجرة كبيرة، وعند طلوع الشمس واصل الصعود، وفي أعلى الجبل شاهد طفلاً صغيراً يجلس تحت شجرة متألماً، سأله ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ عن السبب، فأخبره أن شوكة صغيرة دخلت في قدمه ولا يستطيع اخراجها، غسل ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ قدم الصبي بقليل من ماء الشرب لديه، وظهرت الشوكة فاقتلعها، وشعر الطفل بالارتياح، وأعطى ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ قطعة نقود قديمة جداً مكافأة، نظر ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ لقطعة النقود التي لم تعد مستخدمة، وقال: " ما يأتِ من عند الله جميل" ووضعها في صرته ومضى، وحين وصل الوادي الثاني، شاهد نهراً صغيراً وشيخاً هرماً يجلس محتاراً، سأله الحطاب، ما بك يا جدي، أبلغه ( 2024 )( 2024 )( 2024 )( 2024 )( 2024 ) بأنه لا يستطيع عبور النهر إلى الجهة المقابلة، طمأنه الحطاب، وأخذ يقتطع الاخشاب ويصنع قارباً صغيراً، ووضع القارب في الماء وساعد ( 2024 )( 2024 )( 2024 )( 2024 )( 2024 ) في العبور، شكره ( 2024 )( 2024 )( 2024 )( 2024 )( 2024 ) وأعطاه عظمة كبيرة ليس فيها من اللحم شيء، قال الحطاب: " ما يأتِ من عند الله جميل"، ووضعها في صرته ومضى.
صعد الجبل ونزل إلى الوادي الأخير، وحين رأى المنزل أعلى الجبل شعر بالسرور، وبمجرد أن بدأ بالصعود ظهر له كلب ضخم، نبح بصوت مخيف مانعاً ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ من الصعود، فكر ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ كثيراً فيما سيفعل، وحينها تذكر العظمة الكبيرة، أخرجها من صرته، وألقاها أمام الكلب الضخم، تحول صوت الكلب فجأة إلى صوت جرو صغير وانصرف عن منع ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ من الصعود، وصل ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ إلى باب المنزل، وطرق الباب بهدوء، فخرج إليه رجل ضخم قال: "ماذا تريد؟"
أخبره ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ بقصته وطلب منه الدخول، قال له الرجل الضخم: " لن تدخل حتى تعطيني ثمن الدخول" أخرج له ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ قرشاً، فقال له الضخم: " هذا النوع من النقود لا يعرفه جنسي"، تذكر ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ قطعة النقود القديمة، فأخرجها من صرته وقدمها للضخم، وفجأة، تغيرت ملامح الضخم وابتسم، وقال للحطاب: " تفضل بالدخول".
عندما دخل ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ إلى المنزل، شاهد شيخاً يجلس على كرسي مهتزاً قارئاً كتاب، سأله ( 2024 )( 2024 )( 2024 )( 2024 )( 2024 ): " ما بك يا بني؟"، أخبره ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ بقصته، فقال له ( 2024 )( 2024 )( 2024 )( 2024 )( 2024 ): " لقد وصلت يا بني، وطلبك موجود، كل ما عليك فعله هو أن تحفر تحت الشجرة خلف المنزل".
خرج ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ مسروراً وبدأ بالحفر، واستمر يحفر حتى وصل عمق الحفرة إلى رقبته، وفجأة اصطدمت الفأس بصندوق، أخرجه بسرعة وفتحه، فإذا به مفتاح صغير يعلوه الصدأ، فكر في نفسه: " هل ثمن هذا المفتاح القديم عشرة دنانير؟ لا أعتقد!".
قرر ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ في النهاية أن يعود إلى ( 2024 )( 2024 )( 2024 )( 2024 )( 2024 ) في المنزل، وسأل ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ ( 2024 )( 2024 )( 2024 )( 2024 )( 2024 ): " ماذا أفعل بهذا المفتاح؟".
ابتسم ( 2024 )( 2024 )( 2024 )( 2024 )( 2024 ) وقال: " قبل عشرات السنين، عندما كنت طفلاً يتيما، خبأت مفتاح خزنة أبي تحت هذه الشجرة خوفاً من اللصوص، والآن لم أعد قادراً على الحفر، وها أنت قد أرسلك الله لي لتعينني على إيجاده، والآن افتح هذه الخزنة وخذ ما تحتاج من النقود، وأسرع لتعين زوجتك على الشفاء".
أخذ ط§ظ„ط­ط·ط§ط¨ عشرة من الدنانير، وأخذ يعدو ويعدو إلى أن وصل للصيدلية واشترى الدواء.
تناولت زوجته الدواء وشفيت، وعاشا في سرور.
خليجيةخليجية

قصة رائعة تعلمنا ان نرضى بالقليل وان نقتنع واهم من هذا كله أن الله معنا فلا نيأس أبدا ولانجزع مما يعطينا الله فهو خير لنا ونحن لانعلم

تسلمي يالغلا على القصة

thhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhanz