الحقوق المشتركة بين الزوجين

[frame="1 80"] الحقوق المشتركة بين الزوجين
المطلب الأول: حق التوارث:
التوارث يكون بموت أحد الزوجين وبقاء الآخر على قيد الحياة، حيث فرض الله حقاً مقدراً لكل منهما في حال وفاة الآخر، فهو حق مشترك بينهما، لا يمكن لأحد أنْ يتجاوزه إلاّ عن طِيْبِ خاطر ونَفْسٍ من صاحبه، وذلك عبر التنازل. قال تعالى في هذا الحق : { وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمْ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَوْ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ }

المطلب الثاني: حُسْنُ الصحبة
الحياة الزوجية حياة تستمر حتى وفاة الزوج أو الزوجة، وهي علاقة قائمة بينهما، واحتكاك دائم على مدار اليوم والساعة، وكلما زاد الاحتكاك – وكما هو معلوم – زادت احتمالات التوتر والتآكل، وبالتالي زادت إمكانية تعرض الأسرة لهزات صعبة، وكل هزّة عنيفة تحصل في الأسرة، لا تكون في مصلحة الزوج ولا الزوجة، لذا كان لا بد لكل منهما أن يعيش مع الآخر تحت سقف الأسرة مقتنعاً بأهمية الحياة القائمة على أساس من التفاهم والاحترام، وحُسْنِ الصحبة، تأميناً لاستمرار واستقرار الأسرة . فقال تعالى: { خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ } ، والعفو الذي تحدثت عنه الآية الكريمة، قد وضّحه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سَأَلَ جبريل عن هذه الآية فقال : ما هذا يا جبريل؟ قال: إن الله أمرك أن تعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك .

المطلب الثالث أداء الحقوق:
إن الأُسَرَ التي يعرف الزوج فيها حقوق زوجته عليه، فيُؤَدِّيها، وتعرف الزوجة فيها حقوق زوجها عليها، فتُؤَدِّيها، أُسَرٌ تعيش أفضل، وأصفى حالات السعادة والاستقرار وهي أُسَرٌ ناجحة في حياتها، وفاعلة في تطوير مجتمعها. لذا لا بدَّ من الاهتمام بمعرفة الحقوق والواجبات، وأدائها، خصوصاً أنَّنا كمسلمين نعتبر أن أداء الحقوق التي أقرّتها الآيات الكريمة جزءاً من عقيدتنا، وعبادتنا، وديننا، نُؤْجَر عليه إنْ فعلناه، ونعاقب عليه إنْ تركناه. فكيف بنا نترك ما فيه مصلحتنا في الدنيا وثوابنا في الآخرة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وكل عام وانتم بخير[/frame]

تشكر أخي تميم لتعريفناا بحقوقنا المشتركة ولكن نسينا حق الابناء الذين يأتوننا

شكرا اخي تميم على هذا الموضوع الجاد والرائع

اكرررررررررررررررررررررررررررررررررر شكررررررررررررررررررررررري للجميع ايد مباركي 0[B]

تسلم أخوي التميم على هذا الموضوع المتميز

تحياتي لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.