تقابلا خلسة بعيدا عن الاعين المترقبة… عند تلك الشجرة..
لتشهد لحظات الوادع ط§ظ„ط§ط®ظٹط± على امل اللقاء….
فها قد حزم امتعته وقرر الرحيل بعيدا تاركا قلبه هنا بين احضانهاا…
نظر اليها بحب بالغ وشوق يجتاح كيانه … كان يرتجف من هول الفراق… ورغم هندامه ورجولته
الفاحلة…
امتلأت عيناه بفيض من الدموع عندها امتدت يداه المرتجفتان الى احضان كفيها الناعمتين لتقبلها وتحتضنها…
كانت تنظر اليه بضعف بالغ…ثم قالت بصوت مرتجف…
"اريد منك كلمة واحدة تعينني وانت هناك…"
لم يحرك ساكنا واجتاحه صمت غريب… فأخذت الدموع تتساقط من عينيها…
وقالت:" اتبخل علي في هذه اللحظات التعيسة؟؟"
فقال لها بحزن بالغ: لا… لا ليست بالتعيسة.. بل نادرة… ان ارى الدموع في عينيك.. وتلك اللهفة
التي تكاد تخلعني من جذوري…
فقالت له بالحاح: قل تلك الكلمة… احتاجها الان اكثر من أي وقت مضى…
فقال بهمس: اخاف ان تمنعني عن المسير للامام….
فقالت له: تلك الكلمة هي اصل المسير… ودافع المسير…
ماالذي اخرجك من ديارك….سوى الحب؟؟
"نزلت الدموع على خديه وابتسم ابتسامة طفيفة ثم قال":
أحــــــــــبك!!!
هنا" بكت بصوت عال… وهي تضحك" ثم قالت:
قلها مرة اخرى…
وبعمق قال: احبك بعدد انفاسي الخارجة واحبك… لم يكمل كلامه
فاذا بها تقاطعه..قائلة:
بلهفة وانا ايضا احبك..وبقوة!!! ولن اقوى على فراقك….لذا قد احضرت شيئا لك معي….
خذ هذا الظرف ولكن عدني بان ان لاتقربه الا بعد رحيلي….
فابتسم ابتسامة حانية وتحدثت نظراته بصمت بالغ : اجل يا حبيبتي…
وظل الصمت مخيما على تلك اللحظات الحاسمة.. واخذت الدموع ونظرات العيون تتحدث برغبة
قاتلة وشوق عظيم وحزن وحب ليس له مثيل…
ولم يمضي وقت طويل حتى حانت لحظة الفراق… هنا افترقت الايادي مرغمة…. وتباعدت العيون
مجبرة… وتصارخت ااهات القلوب معلنة حزنها….
وأخذت قدماها تبتعد من امامه خطوة خطوة… وسارت هي في طريقها ذارفة لدموعها وختفت….
عندها اخذ الظرف الذي وضعته بين يديه فوقعت عيناه على تلك القلادة التي لطالما عانقت عنقها
ولم تفارقها من سنين تلك القلادة الحاملة لصورتها الرائعة فقام باخذها وتقبيلها بحرقة ولاحظ وجود
خصلة شعر سوداء طويلة رائعة اخذها ونظر اليها بتمعن واخذ يشتم رحيقها واخذ تلك الورقة ليقرأ
ما بها :
خبئني بين جدران المسام… قبلني مرة كل عام… فانا اشتاق انا اولد في عينك طفلا من جديد"…
تلك الاغنية التي لا طالما رددتها على مسامعه بصوتها الرقيق…. وشهدت اجمل لحظاتهما معا…
واخر جملة سطرتها بخطها الجميل احبك وساظل انتظر لقاءنا ما حييت!!!…
وبنفس عميق واااهة خارجة من الاعماق عاود النظر لذلك الطريق علها تعود اليه وتحتضنه بقوة
ولكن هيهاات!!! وظل على هذا الامل ساعات وساعات حتى حان موعد رحيله…..
تحــــــــــــياتي…