(7) الوقاية والنجاة من الفتن ، والسلامة من دخول النار
فعن أم سلمة – رضي الله عنها – أن النبي صلى الله عليه وسلم , استيقظ ليلة فقال : سبحان الله , ماذا أُنزل الليلة من الفتنة ؟ ! ماذا أنزل الليلة من الخزائن ؟ ! من يوقظ صواحب الحجرات ؟ [ رواه البخاري ]
وفي ذلك تنبيه على أثر الصلاة بالليل في الوقاية من الفتن
وفي قصة رؤيا ابن عمر قال : "فرأيت كأن ملكين أخذاني , فذهبا بي إلى النار ، فإذا هي مطوية كطي البئر , وإذا لها قرنان – يعني كقرني البئر – وإذا فيها أناس قد عرفتهم , فجعلت أقول أعوذ بالله من النار , قال : فلقينا ملك آخر . فقال : لم ترع " فقصصتها على حفصة , فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم , فقال : [ نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل , فكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قليلا ] [متفق عليه ]
(8) أن يعزك الله وتكون من أشراف العباد"
قال صلى الله عليه وسلم : شرف المؤمن قيامه بالليل و عزُّه استغناؤه عن الناس [ أخرجه الحاكم في المستدرك والبيهقي وحسنه الألباني (73) في صحيح الجامع ]
وقال صلى الله عليه وسلم : أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل
[ رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي وصححه الألباني (628) في صحيح الجامع ]
(9) أن يكون سببًا في العصمة من الذنوب .
(10) التقرب على الله تعالى .
(11) تكفير السيئات .
قال صلى الله عليه وسلم : قال عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وقربة إلى ربكم ، ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم
(12) سبيل لمحبة الله .
(13) وأنَّه من الأسباب لأنْ تسلم من شدة الحساب .
قال صلى الله عليه وسلم : ثلاثة يحبهم الله ، ويضحك إليهم ، ويستبشر به .
الذي إذا انكشفت فتئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله عز وجل ويكفيه فيقول انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه ؟
والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل فيقول يذر شهوته ويذكرني ولو شاء رقد. والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا فقام من السحر في ضراء وسراء
[ رواه الطبراني في الكبير وحسنه (629) في صحيح الجامع ]
فاثنان منهما كان عمله الصالح قيام الليل ، حيث مناجاة الله عز وجل ، فإذا آثرت الله على شهوة نفسك أحبك الله ، بل هؤلاء يستبشر بهم ، يفرح بهم ، ويضحك لهم .
وقد قال صلى الله عليه وسلم : [فإذا ضحك ربك إلى عبد في موطن فلا حساب عليه] [ رواه أحمد والطبراني وصححه الألباني (1987) في صحيح الجامع ]
(14) إصلاح فساد القلوب
قيل للحسن : ما بال القائمين أحسن الناس وجوها ؟ فقال : إنهم خلوا بالله في السحر فألبسهم من نوره
درجات القائمين
قال صلى الله عليه وسلم : من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ، و من قام بمائة آية كتب من القانتين ، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين [ رواه أبو داود وابن حبان وصححه الألباني (6439) في صحيح الجامع ]
إنَّها درجات ثلاث ، وهذا زمان السباق إلى الله تعالى ، فشمِّر عن ساعد الجد ، وأرِ الله من نفسك عزيمة صادقة على بلوغ تلك المراتب العالية .
ومن الآداب احتسب : إقامة سنة من السنن المهجورة بالتسوك بين ركعات القيام .
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ركعتين ركعتين ثم ينصرف فيستاك [ رواه ابن ماجه والنسائي وصححه الألباني (212) في صحيح الترغيب ]
نصيحة
(1) إن كنت ذا همة فحاول أن تصلي وراء أحد الائمة ممَّن يطيلُ الصلاة فإنَّها أفضل القيام .
قال صلى الله عليه وسلم : ] أفضل الصلاة طول القنوت [ رواه مسلم ]
(2) يمكن أن تصلي في مسجد يقرأ بجزء ، ثمَّ تنصرف فتنام قليلاً وتتهجد أنت بأهلك ، أو تذهب على أحد المساجد التي يتهجدون فيها من أول رمضان .
هل ستفرط فيها ؟؟؟؟
وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد
صلى الله عليه وسلم عدد ماصلى عليه المصلون وعدد ماغفل عن ذكره الغافلون