إجازات العمل المفاجئة والمواعيد المؤجلة والإستلقاء في الفراش لفترات طويلة ما هي إلا نتائج مهاجمة الانفلونزا أو نزلات ط§ظ„ط¨ط±ط¯ لأجسادنا، طبعاً إلى جانب الأعراض الأساسية كالتعب الجسدي العام، القيء، الغثيان، آلام المعدة، وغير ذلك. نقدم لكم في هذا المقال بعض الأغذية التي قد تخفف من هذه الأعراض أو قد تساعد في الشفاء منها. شوربة الدجاج أول ما قد ينصح به عند الانفلونزا أو الزكام هو تناول الشوربات، وبالأخص شوربة الدجاج والتي تحتوي على السيستين، وهو المركب الذي يساعد على التخفيف من شدة المخاط، وقد يقلل أيضا من التهاب الرئتين. وقد وجدت الدراسات بأن حساء الدجاج الساخن يمكن أن يحسن من قدرة الأهداب، وهي التي تشبه الشعيرات الصغيرة التي تبطن الممرات الأنفية، وبذلك فهي موجودة لحماية الجسم من البكتيريا والفيروسات. الزبادي لبن الزبادي وكذلك مشتقات الحليب الأخرى الغنية بالزنك، والتي بدورها تدعم جهاز المناعة. الحمضيات والتوت لن نقول بأن فيتامين C يمنع نزلات ط§ظ„ط¨ط±ط¯ أو الانفلونزا، ولكن تشير الدراسات إلى أن تناول الأطعمة الغنية به تساعد في عودة الجسم إلى وضعه الطبيعي بسرعة أكبر عند الإصابة بالانفلونزا. كما أن لديه تأثير طفيف كمضاد للهستامين، وكذلك فهو يقلل من الأعراض المتزامنة أحياناً عند الإصابة بالانفلونزا كسيلان الأنف. البهارات والتوابل الثوم، الكركم، الزنجبيل، والمنكهات القوية الأخرى التي تساعد في التخفيف من سيلان الأنف واحتقان الجيوب الأنفية. اللحوم الحمراء والمحار إن اللجوء لاختيار بعض الأصناف الغنية بالبروتين أمر جيد، مثل أصناف اللحوم الحمراء والمحار، فهي غنية بالزنك، وهو عنصر ضروري لجهاز المناعة، حيث أنه يحشد خلايا الدم البيضاء، لمهاجمة البكتيريا والفيروسات التي تسبب الانفلونزا أو البرد. وتوفر لنا قطعة واحدة من المحار متوسطة الحجم جميع ما نحتاجه من الزنك ليوم واحد. المشروم يحتوي المشروم على عنصر السيلينيوم، والذي يساعد خلايا الدم البيضاء في إنتاج السيتوكينات والتي تقوم بالتخفيف من المرض أو إخفاؤه، وكذلك تساعد في إنتاج البيتا غلوكان، وهي نوع من الألياف المضادة للميكروبات، والتي تساعد في تنشيط الخلايا التي تدمر العدوى. الثوم الطازج يحتوي الثوم على المركب ” الأليسين “، وهو مركب مضاد للميكروبات. وفي دراسة بريطانية لوحظ بأن الأشخاص الذين يتناولون مكملات الأليسين يكون شفاؤهم أسرع من نزلات ط§ظ„ط¨ط±ط¯ بنسبة 46% مقارنة بغيرهم من الذين لا يتناولونها. يوصي الخبراء بـِفصان طازجان يومياً من الثوم. سمك السلمون في دراسة أجريت مؤخراً، لوحظ بأن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في مستويات فيتامين D أكثر قابلية للعدوى من بعض أمراض الجهاز التنفسي بنسبة 40% مقارنة بمن تكون مستويات فيتامين D لديهم مرتفعة. ويعد السلمون أحد أهم مصادر هذا الفيتامين. الشاي وجد الباحثون في جامعة هارفارد أن شرب خمسة أكواب من الشاي الأسود يومياً تضاعف من مناعة أجسادنا أربع مرات، وربما يعود السبب في ذلك إلى الثيانين الموجود في الشاي الأسود، وهو أيضاً يحتوي على بعض أنواع مضادات الاكسدة المهمة التي تقوم بالتطهير والتظيف ضد الجذور الحرة، لذلك يوصى بشرب 1- 3 أكواب من الشاي الأسود والأخضر أو الأبيض يومياً. الشوكولاته السوداء دراسة نشرت في الدورية البريطانية للتغذية تقول بأن الشوكولاته الداكنة تعزز من مناعة الجسم، وهذا ما يؤكده أخصائيو التغذية بأنها مهمة لحصانة ومناعة الجسم. وتساعد الجرعات العالية من الكاكاو بعض أنواع الخلايا، مما يزيد من قدرة الجهاز المناعي للدفاع عن نفسه ضد أي عدوى قد تهاجمه. اللوز يعد اللوز مهماً لصحة القلب، كما أنه يحتوي أيضاً على فيتامين E كمضاد للأكسدة، وهو الذي يقلل من فرصة الإصابة بنزلات ط§ظ„ط¨ط±ط¯ أو التهابات الجهاز التنفسي. البطاطا الحلوة يعد مضاد الأكسدة بيتا كاروتين محسناً لدفاعات الجسم، وتعد البطاطا الحلوة واحدة من الأغذية الغنية به، وهي مفيدة في نمو وتطور خلايا جهاز المناعة لدينا، وهي كذلك تساعد في إبطال مفعول بعض السموم الضارة. ومن المصادر الأخرى للبيتا كاروتين: البرتقال، الجزر، اليقطين، البيض، والشمام من المصادر الغنية. نأمل بأن تكون أيامكم خالية من الأمراض ومفتاح ذلك يتلخص بالغذاء السليم المتوازن ولا تنسوا أيضاً أن فترة ما بعد الشفاء من الانفلونزا مهمة كذلك، وخاصة عند عودة الشهية إلى طبيعتها، فيجب التأكد من أننا سنحصل على الكميات المناسبة من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية.