شيطان فى البيوت
السِّريِّة والخيال والإثارة ثلاث صفات تميز الخيانة سواء كانت تقليدية أو إلكترونية عبر الشبكة العنكبوتية لتصبح مثلها مثل الأولى لما فيها من إنكار وتبرير بل لقدرتها على تدمير علاقة أى زوجين وبالتالى أصبحت سببا فى كثير من حالات الطلاق بما تحمله من ألم وفقدان للثقة ومشاعر سلبية تجاه شريك الحياة فالخيانة الزوجية ليست مقتصرة فقط على الخيانة الجسدية ؛ فهناك الخيانة البصرية من خلال المواقع الإباحية وتبادل الصور ، والخيانة السمعية عبر الهاتف وغرف الدردشة ، والخيانة العقلية عبر الخيال والتفكير فى آخر غير شريك العمر ، وبالطبع كل هذا محرم ولا يجوز فهو أُولىَ خطوات ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† التى ذكرها أهل العلم لقدرته على إستدراج الإنسان من صغائر الذنوب إلى كبائرها ؛ بل ويحمل تهديدا يتسلل متخفيا ليدمر الرباط المقدس حتى طالب عدد كبير من النساء والرجال على حد سواء بفتوى صريحة بتجريم هذا الأمر ، وبتشريع لمعاقبة من يرتكب واقعة الخيانة الإلكترونية . وقد نجح الغرب فى كسر حياء البيت المسلم فالخيانة تبدأ من الدماغ ، ومن الخيال بالتحديد فالرجل أو الفتاة اللذان ينخرطان فى علاقة على الإنتر نت غاليا ما يتبادلان الصور والمعلومات الخاصة والمشاعر وهذه كلهل إنتهاكات واضحة للعلاقة الزوجية سواء للرجل أو المرأة لكليهما فالخيانة هى إقامة علاقة خارج إطار الزواج ، فمع تقدم التكنولوجيا وظهور الإنترنت لم تتوقع أى إمرأة أو رجل أن تتحول هذه الوسيلة الإلكترونية إلى أداة سلبية فى أيدى أزواجهن ( زوجاتهم ) الذين حولوا الإنترنت إلى وسيلة للخيانة مما أثار غيرة زوجاتهم ( أزواجهم ) فجلوس الرجال أو السيدات لساعات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر لمتابعة المواقع الإباحية أو الدخول قى دردشة يثير حفيظة الزوجات ( الأزواج ) وبالتالى تتحول الإنترنت إلى عدو خطير يهدد الحياة الزوجية . والخيانة الإلكترونية هى متنفس قد يلجأ إليه الزوج ( الزوجة ) فى حال الفشل فى تحقيق تواصل جيد مع الطرف الآخر وهذا النوع من الخيانة التى تختلف وسائلها هى ليست . واحدة بل عدة جرائم فى آن واحد ؛ فمشاهدة الصور والنظر إليها وهو ممنوع وحرام يدفع إلى إرتكاب محرمات أو الوقوع فى المعاصى أو الزنا ؛ ولذا يجب أن يعلم المقدم على هذا الفعل أنه حرام ومعرفة الإنسان بحُرْمَة الفعل من شأنها أن تُزْجره عن فعله ، وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه الخيانة بقوله : " إن من شر الناس الرجل يفضى إلى المرأة وتفضى إليه ثم ينشر سرها فقالت إحدى النساء يارسول الله بعضهن تفعل فقال : انما مثلها كمثل رجل واقع امرأته على قارعة الطريق وجعل الناس ينظرون إليهما " .
والخيانة الإلكترونية أيضا تضييع حقوق الآخرين لحق الطرف الآخر الزوج أو الزوجة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت " .
إن الإسلام وجميع الديانات تؤمن بالشكل والمضمون معا ومعنى بحرمانية هذا الأمر و لذلك فإن علينا أن نتقى الله عزوجل فى السر والعلانية .
وعموما فالإنترنت سلاح ذو حدين يمكن إستخدامه فى الخير ويمكن إستخدامه فى الشر .
وعموما إذا ما تحرى أحدهما ضميره فإنه لا يلجأ لمثل تلك الأفعال حتى ولو على سبيل المتعة فالخيانة هى خيانة سواء عن طريق الشبكة العنكبوتية أو عن طريق اللقاءات الشخصية ، أو أى شكل لكنها تأخذ أشكالا وأوْجُها متعددة ، وقد تكون ميسرة أكثر ، أن يتعلم أن يلجأ إلى الله عزوجل على نظرية " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولايكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون " الحديد 16. وننهى حديثنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنك لن تدع شيئا اتقاء الله إلا أعطاك الله خيرا منه " .
من قراءاتى
الخيانة أبشع شي بالدنيا .. اعوذ بالله
تسلمي حبيبتي …واصلي تميزك
الله يحفظنا من الزلال ويثبتنا على الصراط المستقيم