اسباب نقص اللياقة البدنية :
وفرت المستحدثات والمخترعات الحديثة الكثيرة من جهود الإنسان العضلية فقد أصبح الإنسان في وضع تكامل مع هذه الآلات والأجهزة التي عودته على الراحة وعدم بذل نشاط بدني يذكر , فشيوع استخدام الهاتف والمصعد والسيارة وغيرها من الأدوات والأجهزة المنزلية , أدى إلى تقليص النشاط البدني للإنسان على أدنى حد والذي يصفه الخبراء بأنه حد الخطر , وهو الأمر الذي أدى إلى هبوط مستوى اللياقة البدنية للإنسان بشكل كبير.
وبدلا من أن يمارس الإنسان الرياضة عمد إلى مشاهدتها عبر شاشة التليفزيون وأتسم الطابع الغالب للوظائف بالطابع المكتبي , الأمر الذي استلزم أن يجلس الإنسان ساعات طويلة في مكبته وأضاف الحاسوب (الكمبيوتر) المزيد من التوفير للجهد العضلي للإنسان وتكالبت هذه العوامل على الإنسان ونالت منه , فلقد كسب الإنسان الراحة ووفر التعب , لكنه خسر لياقته البدنية وصحته العضوية والنفسية التي لا تقدر يثمن.
ويوضح لنا الطب الرياضي أن الطاقة الجسمية ليست من مستوى واحد وإنما من عدة مستويات :
– المستوى الأول يتعامل مع الإنسان وهو نائم , حيث يستهلك أبسط مستويات طاقة
– المستوى الثاني يتعامل مع الأعمال اليومية الروتينية
– المستوى الثالث يتعامل مع الواجبات الوظيفية والمهنية العادية و المكتبية
– المستوى الرابع إذا كان العمل يدويا وشاقا أو فى المنافسات الرياضية عالية الشدة
– المستوى الخامس والذي يطلق عليه الخبراء مستوى الطوارئ والذي يجند فيه الإنسان كل طاقاته للبقاء حيا أو لمواجهة المخاطر
ولقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم وزوده بقدرات واستطاعت وطاقات هائلة حتى أنه لم يكتشف التقارب بعد عن حدودها فلقد خلق الإنسان في ظروفه مغايرة تماماً عن تلك التي نحياها من حيث البيئة الصعبة , المناخ القاصي وغيرها من العوامل الجافة التي كان على الإنسان أن يواجهها ليبقى حياً وبديهي أن الطاقة الجسمية المستخدمة لمواجهة تلك الظروف كانت عالية للغاية ما قورنت بتلك التي يستخدمها الإنسان الآن في ظروف تتسم بالراحة والدعة , حيث لا يكاد الإنسان يتعدى المستوى الثاني من الطاقة وهو أمر ينذر بالمخاطر الصحية والوظيفية الجمة فإذا ما شبه وظائف أعضاء جسم الإنسان بمحرك للسيارة فإن تعامل وظائف الجسم مع المستوى الثاني من الطاقة بشكل يكاد يكون مستمراً , يماثل إلى حد ما استمرار قيادة السيارة على السرعة الثانية لفترة طويلة , الأمر الذي ينذر بالسوء في كليهما.
نقص اللياقة البدنية على الأجهزة الحيوية مثل :
– ارتفاع ضغط الدم.
– تضخم عضلة البطين الايسر للقلب.
– عسر التنفس.
– مرض السكر.
– التهابات الجلد.
– مضاعفات الجهاز العظمي وظهور الانحرافات القوامية.
– ضعف العضلات وترهلها.
– تيبس المفاصل والاربطة.
– زيادة احتمالات الإصابة والحوادث.
– زيادة الأعراض النفسجسمية كالصداع والدوخة و عصر الهضم.
– زيادة وزن الجسم (البدانة) .