خاصة إذا شعرت أن الذي أمامك يكابر.. فالمقصود إيصال النصيحة إليه..
وقد ذم الله الجدال: "ما ضربوه لك إلا جدلاً"..
وقال صلى الله عليه وسلم: ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه.. إلا أوتوا الجدل..
وقال: أنا زعيم لبيت في ربض الجنة لمن ترك الجدال وإن كان محقاً..
أحياناً يقتنع الشخص بالفكرة.. لكن أكثر النفوس فيها أنفة وكبر..
"وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً"..
فالغاية عندك أنت أصلاً أن يعرف الخطأ ليتجنبه في المرة القادمة.. وليس الغاية أن تنتصر أنت عليه.. فلستما في حلبة مصارعة..
دخل النبي صلى الله عليه وسلم على علي وفاطمة -رضي الله عنهما-.. ليلاً..
فقال لهما: ألا تصليان.. أي ألا تقوما الليل..
فقال علي: أنفسنا بيد الله.. متى شاء أن يبعثنا.. بعثنا..
فولاهما النبي صلى الله عليه وسلم ظهره.. ومضى وهو يضرب بيده على فخذه ويقول: وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً..
وأحياناً قد يذكر المنصوح.. كلاماً يعتذر به.. وهو ليس عذراً مقنعاً لكنه يقوله..ليحفظ ماء وجهه..
فكن سمحاً..
ولا تغلق عليه الأبواب بل أبقها مفتوحة أمامه وأنت تنصح..
وحتى لو تكلم بكلام خاطئ.. فيمكن أن تعالج خطأه من حيث لا يشعر..
كأن تقول: صحيح.. وأنا معك أن الإنسان يفقد أعصابه غصباً عنه..
وأثن عليه.. ثم قل: ولكن.. ثم انسف كلامه إن كان خاطئاً..
*وجهة نظر.. نبه على الخطأ.. ولا تلق محاضرة..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وننتظر جديدك
تقبلي مروري
تحياتي
جزاك الله خيراً
وكم من بيوت خربي بسبب الجدال فاأجتنبوه