لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق

خليجيةهـل تـطـيـع الـمـرأة زوجـهـا فـي كـشـف وجـهـهـا ؟

سئل: فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله:

تزوجت رجلاً وبعد الزواج طلب مني ألا أستر وجهي عن إخوانه وإلا طلقني، فماذا أفعل وأنا خائفة من الطلاق ؟

فأجاب: لا يجوز للرجل أن يُفسح المجال لزوجته في السفور للرجال، ولا يليق به أن يكون هكذا ضعيفاً ومتساهلاً مع أهله حتى تكشف وجهها لإخوانه أو لأعمامه أو لزوج أخته أو لبني عمّها ونحوهم ممن ليس مَحْرَماً لها، فهذا لا يجوز، وليس لها طاعته، إنما الطاعة في المعروف، بل عليها أن تتحجب وتتستر ولو طلقها. فإن طلقها فسوف يرزقها الله خيراً منه – إن شاء الله – قال الله سبحانه وتعالى: { وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما }[ النساء: 130 ] ، وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه "[ أبو نعيم في الحلية 2/196 بنحوه. قال العجلوني في كشف الخفاء 2199 : رواه أبو نعيم عن ابن عمر وقال: " غريب، ولكن له شواهد …. إلخ " ] ، وقال عز وجل: { ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا }[ الطلاق: 4 ] ، ولا يجوز للزوج أن يتوعدها بالطلاق إذا تحجبت وتعاطت ما هو من أسباب العفة والسلامة. نسأل الله العافية.

[ الشيخ ابن باز – فتاوى المرأة ، ص 131 ، 132 ] .

جزاك الله خير وبارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.