سُنَّة السلام في نهاية المجلس

[CENTER]

خليجية

الإسلام دين السلام، وإلقاء ط§ظ„ط³ظ„ط§ظ… على المسلمين يُشيع روحًا من المودَّة والحبِّ، وقد صرَّح بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وذلك في رواية مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ». ولذلك كان من ط³ظڈظ†ظ‘ظژط© رسول الله صلى الله عليه وسلم ط§ظ„ط³ظ„ط§ظ… على المسلمين في كل مناسبة ممكنة، ومن ذلك أنه لم يكن يكتفِ بإلقاء ط§ظ„ط³ظ„ط§ظ… عند اللقاء مع المسلمين إنما كان يفعل ذلك -أيضًا- عند توديعهم؛ فقد روى الترمذي -وقال الألباني: حسن صحيح- عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى مَجْلِسٍ فَلْيُسَلِّمْ، فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يَجْلِسَ فَلْيَجْلِسْ، ثُمَّ إِذَا قَامَ فَلْيُسَلِّمْ فَلَيْسَتِ الأُولَى بِأَحَقَّ مِنَ الآخِرَةِ».

فصار ط§ظ„ط³ظ„ط§ظ… في ظ†ظ‡ط§ظٹط© ط§ظ„ظ…ط¬ظ„ط³ سُنَّةً نبوية كما هو كذلك في أوله، وليس بالضرورة أن يكون ط§ظ„ظ…ط¬ظ„ط³ طويلًا أو في بيت أو مُلْتقى؛ إنما يفعل ذلك المسلم ولو افترق عن صديق له في الطريق؛ فقد روى الطبراني -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أَبِي مَدِينَةَ الدَّارِمِيِّ رضي الله عنه، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ: كَانَ الرَّجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم «إِذَا الْتَقَيَا لَمْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَقْرَأَ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [العصر: 2]، ثُمَّ يُسَلِّمَ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ».

فالسلام هنا ط³ظڈظ†ظ‘ظژط© نبوية؛ لأن الصحابة لا يفعلون ذلك إلا اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، فلنحرص على هذه السُّنَّة الجميلة، وهي كفيلة بنشر الحبِّ بيننا كما بَشَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

المصدر : كتاب "إحياء354 " للدكتور راغب السرجاني

[/CENTER]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.