كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُرَبِّي ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ على أن يكونوا رجالاً أصحاب وزنٍ وقيمة في المجتمع؛ فيشعر الطفل بذاته؛ ومن ثَمَّ يتحمَّل المسئولية مبكِّرًا، كما أن أخلاقه تتهذَّب بشكل تلقائي؛ فينشأ على مكارم الاخلاق دون تكلُّف، وهذا ينفع المجتمع كله، وكان من ط³ظڈظ†ظ‘ظژط© رسول الله صلى الله عليه وسلم لتحقيق ذلك أنه إذا مرَّ على أطفال لم يتجاهل وجودهم؛ إنما يُلْقِي عليهم ط§ظ„ط³ظ„ط§ظ… محتفيًا بهم؛ فقد روى مسلم عن أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ يَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم «فَمَرَّ بِصِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ». ولا شك أن الصبيان الصغار الذين سلَّم عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شعروا بقيمتهم وأهميتهم؛ خاصة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو قائد الدولة بكاملها، فأثَّر ذلك في تكوينهم وتربيتهم، وهو أمر لفت نظر أنس رضي الله عنه فنقله إلينا، ولو كان حدثًا عاديًّا يفعله عامَّة الناس في زمانهم ما اهتمَّ أنس رضي الله عنه أن ينقله للناس بعد ذلك، فلْنحافظ على هذه السُّنَّة النبوية الراقية.
ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].
بقلم د/ راغب السرجاني