سن اليأس

ماهي أعراض سن اليأس

أعراض سن اليأس

تختلف الاستجابة الشخصية للتغيرات الهرمونية التي تحدث لدى السيدات في هذه السن من امرأة لأخرى؛ لذلك يُعَدُّ سن اليأس خبرة شخصية، فبعض السيدات لا يشعرن سوى بتغير بسيط في أجسامهن وحالتهن المزاجية، بينما تَعُدُّ أخريات هذه التغيرات مقلقة ومثيرة للضيق، وهناك عدد قليل من السيدات لا يشعرن بأي من هذه الأعراض، ومن أكثر هذه الأعراض شيوعًا الشعور بنوبات الحر (hot flushes)، أي أن تصاب المرأة بإحساس مفاجئ بالحرارة الشديدة في الجزء العلوي من جسمها، وهو يظهر بشكل متقطع قبل بداية الانقطاع النهائي للطمث بعدة سنوات ويقل تدريجيًّا مع تقدم العمر، 80% من السيدات يستمر معهن هذا العرض لمدة عامين أو أقل، ونسبة أقل يستمر معها خمس سنوات، ويأتي هذا الشعور كنتيجة مباشرة لنقص الأستروجين، فتفرز الغدد في الجسم كميات أعلى من هرمونات أخرى لمعادلة هذا الانخفاض، مما يؤثر على التنظيم الحراري في الجسم.

وهناك تغيرات تطرأ على مجرى البول والمهبل مع تقدم العمر، فيقل سمك جدار المهبل ويصبح أكثر جفافًا وأقل مرونة وأكثر عرضة للإصابة، وقد تسبب هذه التغيرات آلامًا أثناء الجماع، وذلك مع جفاف الإفرازات المهبلية، وهي تغيرات تصيب مجرى البول لتترك المرأة أكثر عرضة للإصابة لما يعرف بسلس البول، وخاصة إذا تواجدت أي إصابات بولية مزمنة، فإذا ما زاد الإحساس بالألم وتكررت هذه الأعراض ينصح باستشارة الطبيب.

وقد يصاحب هذه المرحلة أيضًا تغيرات في العلاقة الزوجية، حيث يشكل انقطاع الطمث انخفاض الرغبة في النشاط الجنسي، فانخفاض الهرمونات يؤدي إلى تغيرات في الأنسجة التناسلية ويعتقد أن لذلك صلة بضعف الرغبة الجنسية، فانخفاض نسب الأستروجين يقلل من وصول الدم للمهبل والغدد والأعصاب المحيطة به، وهذا يجعل الأنسجة الحساسة أضعف وأجف وأقل قدرة على إنتاج الإفرازات التي تسهل عملية الجماع، وبينما تُعَدُّ التغيرات الهرمونية سببًا رئيسيًّا في هذا الشأن، إلا أن هناك العديد من الأسباب الشخصية والنفسية والعوامل الثقافية قد تلعب دورًا في المسألة.

وهناك أعراض أخرى لهذه المرحلة مثل الأرق، الشعور بالإرهاق والتعب، الصداع، سرعة خفقان القلب.

أما هشاشة العظام التي أصبح الحديث عنها شائعًا، بعد أن طرحت نفسها كمشكلة صحية في الآونة الأخيرة، فعلى أثرها يصبح العظم أكثر عرضة للكسر نتيجة ضعفه وقلة كثافته، ويلزم الحصول على جرعات كافية من الكالسيوم وفيتامين "و" قبل حلول سن البلوغ، والتعرض لأشعة الشمس ومزاولة التمرينات الرياضية والخضوع لنظام غذائي معين.

وعن الجانب النفسي في حياة المرأة في هذه الآونة، فالتصور الأكثر شيوعًا هو أن المرأة في هذه المرحلة يغلب عليها الشعور بالغضب وسرعة التأثر والحدة، وكذلك تصاب بالإحباط والاكتئاب والشعور بالحزن، إلا أن دراسة لعلماء في جامعة بيتسبرج أوضحت أن المرأة بعد انقطاع الطمث لا يحدث لها تقلبات مزاجية غير متوقعة أو شعور بالإحباط أو الضغط يزيد عن غيرها من النساء اللاتي في نفس السن وما زلن يتعرضن للدورة الشهرية، وأوضحت الدراسة أنه بالرغم من أن النساء اللاتي يستخدمن العلاج الهرموني أي تعويض الهرمونات الفاقدة بجرعات هرمونية تحت إشراف طبي، لا يشعرن بنوبات الحر مثل اللاتي لا يستخدمن العلاج الهرموني، فإن الفريق الأول يكون أكثر عرضة للقلق والتوتر؛ وذلك لاهتمامهن الزائد بأجسامهن وما يطرأ عليها، وقد دعمت نتائج الدراسة دراسة أخرى لمؤسسة نيو إينجلاند للأبحاث التي أوضحت أن المرأة في هذه السن لا تكون أكثر اكتئابًا، وربما يكون الاستثناء لمن تعرضن لسن اليأس جراحيًّا باستئصال الرحم أو المبيضين، وأكدت دراسات أخرى أن أغلب حالات الاكتئاب والإحباط في هذه السن تحيط بها أزمات منتصف العمر أو التغير الذي يطرأ على دور المرأة في الأسرة، فالأطفال يكبرون وتختلف حاجتهم للأم، والمساندة من جانب الأسرة والأصدقاء تُعَدُّ هامة في هذا السياق، وعلى الجانب الآخر قد تكتشف المرأة أن هذه المرحلة من عمرها هي مرحلة حرية، وتخلص من العديد من الأعباء ومزاولة أنشطة عديدة جديدة ومفيدة

اتمنى اني وفيت لك بالاجابهط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.