زكاة الفطر000

[frame="5 80"]
السلام عليكم ورحمة الله

عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير000000

وجه سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ كلمة إلى عموم المسلمين تتعلق باخراج زكاة الفطر.

وفيما يلي نص الكلمة..

من عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ إلى اخوانه من المسلمين والمسلمات.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد…

أيها الاخوة ان شهركم هذا شهر رمضان قد قوضت خيامه وتصرمت لياليه وأيامه فالسعيد من عمر أيامه ولياليه بالطاعات فصام نهاره وقام ليله وتلى كتاب ربه وبذل الصدقات والشقي من قضى شهره في المعاصي والملهيات فمرت أيام شهره عليه وهو في غيه سادر وعن طاعة ربه غافل فكان شهره عليه خسارا وعادت أيامه عليه وبالا ذهبت منها اللذة وبقيت عليه في الآخرة الحسرة وان من أراد العودة إلى ربه فإن الوقت فيه متسع فليلجأ اليه وليتضرع بين يديه عسى أن يغفر الله له ما مضى ويكتبه من المحسنين فيما بقى ويبدل سيئاته حسنات انه هو الجواد الكريم.

ثم أيها الاخوة في الله ان عيد الفطر قد أقبل وقد شرع لنا فيه اخراج زكاة الفطر وهذه الزكاة لها حكم وأحكام أحببت بيانها لعموم المسلمين نصحا لهم وأداء للواجب.

فأما حكم زكاة الفطر فهي فرض على جميع المسلمين ذكورا واناثا أحرارا وعبيدا صغارا وكبارا دليل ذلك الكتاب والسنة والاجماع أما الكتاب فقوله تعالى قد أفلح من تزكى فان سعيد بن المسيب وعمر بن عبدالعزيز كانا يريان أن هذه الآية في زكاة الفطر ونقل أبو العالية ذلك عن أهل المدينة أما السنة فحديث ابن عمر رضي الله عنهما المتفق عليه أن رسول الله فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس صاعا من تمر أو صاعا من شعير على كل حر وعبد وذكر وأنثى وفي البخاري والصغير والكبير من المسلمين.

أما الاجماع فقال ابن المنذر أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على أن صدقة الفطر فرض. أ. هـ.

وقد وجد بعض من يخالف في ذلك من المتأخرين من أصحاب مالك وداود لكنهم محجوجون بالاجماع السابق وبالنصوص المبينة.

أما حكمتها فهي ظاهرة فانها شرعت في هذا الوقت لاغناء المحتاجين عن السؤال في هذا اليوم الذي يشرع فيه اظهار الفرح والسرور وقد روي عن النبي أنه قال (أغنوهم عن الطلب في هذا اليوم).

ومن الحكم في شرعيتها أنها طهرة للصائم من اللغو والرفث فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (فرض رسول الله زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين) الحديث رواه أبو داود وابن ماجة.

أما قدر الواجب فيها فهو صاع من قوت البلد لما سبق من حديث ابن عمر وفي معناه حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في الصحيحين.

والصاع النبوي يعادل الآن بالجرامات ثلاثة كيلوات تقريبا.

أما على من تجب فهي واجبة على كل من وجد فضل صاع عن قوته وقوت عياله.

يخرجها المسلم عن نفسه وعن من يمونهم من زوجات وأبناء وخدم ورقيق ونحو ذلك لحديث ابن عمر رضي الله عنهما عند الدار قطني (أن رسول الله فرض صدقة الفطر عن كل صغير وكبير حر وعبد ممن تمونون).

أما الحمل فلا يجب الاخراج عنه ويستحب ذلك لفعل عثمان بن عفان رضي الله عنه.

أما وقت وجوبها فهو غروب شمس اخر يوم من رمضان لأنها سميت زكاة الفطر فأضيفت إلى الفطر وأول ما يتحقق به هذا الوصف هو وقت غروب شمس اخر يوم من رمضان.

وعليه فان أسلم كافر أو ولد جنين قبل الغروب ولو بدقائق لزمته الزكاة وإلا لم تلزمه.

أما وقت اخراجها فالأفضل أن يكون يوم العيد قبل الخروج إلى صلاة العيد لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عند البخاري قال (كنا نخرج في عهد النبي يوم الفطر صاعا من طعام) وبنحوه عن ابن عمر متفق عليه.

ويجوز تقديمها قبل العيد بيوم أو يومين فعن نافع مولى ابن عمر رضي الله عنهما قال كان ابن عمر يعطي عن الصغير والكبير حتى ان كان يعطي عن بني وكان يعطيها الذين يقبلونها وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين. فإن أخرها حتى انقضت صلاة العيد فهو آثم لحديث ابن عباس رضي الله عنهما وفيه (من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبوله ومن أداها بعدها فهي صدقة من الصدقات).

أما مصرفها فهم الأصناف الثمانية الذين تصرف لهم الزكاة وقد ذكرهم الله في كتابه العزيز فقال تعال إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من ا وا عليم حكيم .

والأولى أن يخرجها المسلم في محله الذي يقيم فيه لتشوف فقراء محله لصدقته.

ولا يجزئ اخراج المال عن الطعام في صدقة الفطر لأن هذا مخالف لأمر الرسول وفعله وما جرى عليه أصحابه من بعده ولا بأس بالتوكيل في شرائها واخراجها وفي استلامها فللمسلم أن يوكل من يثق به في شراء صدقة الفطر وتوزيعها على المستحقين وكذلك أيضا يجوز للمحتاجين أن ينيبوا من يقبض عنهم الزكاة وعلى المسلم ألا يتوكل عن غيره الا وهو يعلم من نفسه القدرة على توزيعها وأيصالها لمستحقيها في وقتها.

والأولى أن يتولى المسلم صرف زكاته بنفسه وايصالها لمستحقيها حتى يشعر بقدر نعمة الله عليه وهو يرى من اخوانه من هو أقل منه حالا فتزكو نفسه وحتى يشعر المحتاج أن هناك اخوة له يتفقدون أحواله وهذا فيه تحقيق مقصد من مقاصد الشارع في شرع هذه الزكاة من تحقيق الزكاة للنفوس والتكافل بين أفراد المجتمع الاسلامي.

اللهم كما بلغتنا رمضان ويسرت لنا صيامه وقيامه فتقبله منا واجعل لنا فيه أوفر الحظ والنصيب اللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النار اللهم اجعلنا ممن قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا فغفرت له ذنبه يا رب العالمين اللهم انا نسالك أن تعيد علينا شهر رمضان أعواما متتابعة والأمه الاسلامية في حال تقر بها أعين أوليائك يا رب العالمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين.

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته..
[/frame]

جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذا الموضوع المهم

ونسأل الله أن يتقبل منا انه هو السميع العليم

تحياتي لك

اسأل الله العلي القدير أن يتقبل منا ونكم الصيام والقيام

وشكراً أخي تميم على الموضوع الهادف

تحياتي// ربيع الحياة

الله يبارك فيك
تمنياتي لك التوفيق

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.