يعتبر البعض أن ردود الفعل تكون طبيعية على أساس نظرية (( أن لكل فعل ردة فعل تساويه في القوة و تخالفه في الاتجاه )) و هذا الكلام لا خلاف عليه و ثابت علميا و عمليا بواقع التجربة …
تجدر الإشارة على أن ردة الفعل هي فعل لا إرادي و غير محسوب ناتج عن وقوع أمر في الغالب لا إرادي و قد يكون إرادي طبيعي …
فهو يعد من ناحية الإرادة و المبادرة سلبي و ليس ايجابي في بعض الأحيان خاصة عندما يكون في حدث عنيف إذ هو خلاف الجبلة المفطور عليها الإنسان العاقل و الواعي للمحيط الواقع فيه … لذلك لابد من دراسة ردود الأفعال و إخضاعه للسيطرة حتى لا تعود بنتائج عكسية تقود إلى كوارث خاصة على الصعيد السلم والأمن الاجتماعي الذي هو غاية الأهمية عند الأفراد والمجتمعات التي تسعي للرقي ونيل أفضل المراتب الخلقية …
تكلمنا في المقال السابق عن ردة الفعل النفسية وهي ضعف الثقة في النفس …
سنحاول في هذه الأسطر الكلام عن ردة فعل أخرى و هي :
(( ط§ظ„ظ†ظ‚ظ…ط© على ط§ظ„ط¢ط®ط± ))
إن الفرد قبل أن يمر بتجربة الطلاق يكون هو ضحية ظروف محيطه به و هو متأثر بهذه الظروف و متفاعل معها إجباريا لذلك هو لديه موقف إما ايجابي معها أو سلبي تبعا لنظراته و منطق الربح و الخسارة الذي هو في كثير من الأحيان يسطر على أداء الفرد … كما يمكن أن تكون هذه الظروف و التعاطي معها مرتبطة بمبادئ و ثوابت أخلاقية لا يمكن التنازل عنها (( بر الوالدين مثلا أو وجب الاعتناء بالزوجة و الإنفاق عليها أو تربية الأولاد )) على اعتبار مثل هذه الظروف من أبواب المشاكل الكبيرة التي تواجه الفرد و التوفيق بينها يحتاج إلى درجة عالية من الوعي …
فمن ردود فعل ط§ظ„ظ†ظ‚ظ…ط© على الأخر :
1. النقمة على الطرف ط§ظ„ط¢ط®ط± بمعنى نقمة الرجل على المرأة و نقمة المرأة على الرجل باعتبار أنهما خط الاشتباك الأول و وقود الحرب و الطرفان الرئيسيان فيها … فترى كلا قد شحذ سكاكينه و أخذ في تشطير ط§ظ„ط¢ط®ط± و تقطعه أربا اربأ و سلخه بدون أن يراعي الفضل بينهما (( و لا تنسوا الفضل بينكم )) فلا يتذكر سوى تلك اللحظات البغيضة و المقيتة بينهم و المؤدية و التي تهيج فيها الأحزان … فكلا قد عزم على إخراج ط§ظ„ط¢ط®ط± و باقي بني جنسه من الإنسانية بكل أشكالها … فلا هو يذكر المرأة كإنسانه و لا هي تذكر الرجل كأن إنسان … نقمة و كفر ببني الإنسان و كل يصور ط§ظ„ط¢ط®ط± في أبشع صور الوحوش الضارية و الانتهازية البغيضة و الأنانية الكبيرة … تنافر من الجنس ط§ظ„ط¢ط®ط± و كفر به و كأن الكون قد خلق له وحده و لبني جنسه دون الآخرين …
إن ردة الفعل هذه سيئة تجعل الأخر يعيش في نفق مظلم و يضرب الفرد على نفسه طوقا و حاجزا لا يقترب من ط§ظ„ط¢ط®ط± و يكره و يحقد عليه و على باقي أبناء جنسه فهو لن يقدم على تكرار التجربة مرة أخرى و قد لو أذي به أن يسلك طريقا شاذا لإشباع حاجاته الغريزية …
إن الضرر الاجتماعي كبير لمثل ردة الفعل هذه لأنه سوف ينقل عدواه لباقي محيطه من بني جنسه و سوف يؤثر سلبا عليهم و يبعدهم عن خوض تجربة الزواج و التي يختزلها في إخفاقه هو حصرا …
فكم سمعنا من رجل يشتم النساء و يسبهم و يصفهم بشتى أنواع الأوصاف المبتذلة والتي يخرجهم من طور الإنسانية التي هي أفضل و أكرم مخلوق على وجه الأرض و على الضفة الأخرى سباب لا يقل عنه …
أستكفي بهذا و المقدار و لي رجعة حول ط§ظ„ظ†ظ‚ظ…ط© على شرائح أخرى في المجتمع ينقم عليها المطلقون …
——————————————–
لقراءة القسم الأول اضغط على هذا الرابط
http://www.mn66.com/vb/showthread.php?t=9192
والله يعطيك العافيـــــــــه ,,
وردة الفعل تتفاوت بين المطلقين على حسب علاقته بالطرف الآخر وردة فعل المجتمع الاسري تجاهه …
كما ان زواج الطرف الآخر واستمرار الإحتكاك به في الإجتماعات العائلية او العملية يزيد من حدة ردة الفعل …
اضافة لما يتبادله الناس من الكلام والآراء او نقل وجهات اي طرف منهما للآخر ….
لذلك كان لا بد من حسن التعامل مع فئة المطلقين ومحاولة البعد عن كل ما من شانه اذكاء نار الحقد او نشر النميمة بين
الطرفين ….
شكرا لك بلسم الروح على هذا المجهود المميز
ع الموضوع الله ينور عليك ويديك العافيه
منووووووووووووووووور