الوسواس

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي المسلم المبتلى بالوسواس :
أعانك الله عزوجل على بلائك فإنك غريق في مرضك تنتظر الفرج و لك عندي ما أعينك به :
سؤال : هل وسواسك نتيجة جهل أم نتيجة مرض ؟
إن كان نتيجة جهل فعليك بالتعلم و إن كان نتيجة مرض فعليك بالطبيب .
تتعلم و تتعالج و لكن وسواسك لا يشفى .
اعلم إذاً أن هناك نوعان من الموسوسين :
1- نوع يتحسن مع مرور الوقت .
2- و نوع لا يتحسن مع مرور الوقت .
أما النوع الأول فهو طبيب نفسه و مع ذلك فإن عليه قراءة هذه النصائح الموجهة للنوع الثاني .
و أما النوع الثاني فلك مني هذه النصائح :
1- تذكر أن الله عزوجل لم يفرض عليك الوضوء و الصلاة لتشقى بهما و هذا ما يفعله بك وسواسك .
2- تذكر أن المريض قد خُفِّف عنه فما بالك بمريض ط§ظ„ظˆط³ظˆط§ط³ .
3- تذكر أن الله رحيم بعباده و لا يرضى لهم العذاب في الوضوء و الصلاة و الطهارة .
4- تذكر أن الطهارة المطلقة غير موجودة إلا عند الله عزوجل .
5- تذكر أن الطهارة التي رسمتها في خيالك لا تتطابق مع الشريعة .
6- تذكر أن تتعامل مع الطهارة و الوضوء و الصلاة ببساطة شديدة و من دون تعقيد و لا تسأل نفسك كل دقيقة عن الصح و الخطأ .
7- اعلم أن شفاءك من ط§ظ„ظˆط³ظˆط§ط³ لا يتم تدريجياً و إنما بقفزة واحدة أي أن تقول سأتعامل مع الأمر ببساطة و سهولة و من دون تعقيد .
8- تأكد أن هناك اختلافات كبيرة في بعض الأمور بين المذاهب الإسلامية من دون أن يُخرج أصحابها بعضهم بعضاً من الملة .
9- إن الخوف الذي يصيبك في حال لم تتماشى مع وسواسك سببه شيطان خبيث يصور لك الرب على أنه جلاد بينما ربنا رب رحيم بعباده المرضى شديد على عباده المستهترين .
10- لا تتقرب إلى الله بالوسواس و الإفراط في الإسراف فإن الله عزوجل لم يفرضه عليك .
11- تقرب إلى الله بما فرضه عليك , وضوء بماء قليل و كذلك الغسل و النظافة .
12- اقفز إلى المنطق و المعقول و عدم الإسراف في الماء و لا تختبىء في زاوية ضيقة في عقلك .
13- إن قليل من القذارة التي يصورها لك عقلك أحب عند الله من كثير من نظافتك .
14- لماذا تطيع الله عزوجل كل الطاعة في النظافة و الوضوء و الغسل و لا تطيعه في عدم الإسراف .
15- تقول لا تعرف كيف تتوضىء أو تغتسل أو تصلي و كل هذا بعد تعلمك لأحكام هذه الأمور أقول لك دع عنك الكتب و توضىء و اغتسل و … و كل هذا ببساطة و من دون خوف من الجليل فإنه رحيم بك و تأكد بأنك إن قصرت في شيء منها أفضل عنده من الإسراف .
16- لماذا تنظر إلى صفة العقاب و الإنتقام عند الله و لا تنظر إلى صفة الرأفة و الرحمة .
17- هل تقرف من القذارة ؟
القذارات أنواع و قليل منها في حياتنا لا بد منها و لن تجد بيئة طاهرة نظيفة 100% .
18- إن كان وسواسك في التلاوة أو الصلاة فاعلم أن المبالغة و الإسراف لن تفيدك بشيء بل ستدخلك في متاهة ضيقة مريرة .
19- دع تلاوتك و صلاتك تكون طبيعيتان من دون تشنج و اعلم أن قليلاً من الأخطاء معفو عنه في ديننا طالما أنك أنت غير مستهتر فلا داعي لإظهار الحرص غير المفيد .
الكاتب : د. محمد رأفت أحمد عثمان

يعطيكم العافيه

جزاك الله خير

جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك اللهم امين طرح رائع ومفيد وكلام درر

لك احترامي

ونعم بالله جزاك الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.