الطير الاخضر فوق 18

قصة من التراث الشعبي الفلسطيني

كان هون هون هالزلمة. إله(له) هالولد وهالبنت، وامهن ميتة. والهن جارة. الجارة أرملة. كل يوم هاي الأرملة توزّ [1] الولاد، تقولهن: "ولكو بعده أبوكو بدش يتجوز". يقولولها: "بعده". تقولهن: "ولكو قولوله: يابا اتجوز جارتنا". يروحوا يقولوله: "يابا اتجوز جارتنا". يقولهن: "يابا بعدكو زغار. إسار خالتكو بتصير تقتلكو.تتكبروا بعود اتجوز". يقول لبنته: "تتكبري يابا وتصيري تغدري تملي النشالة".
تروح هاي البنت تقولها: "هيك، هيك بقول أبوي". تيجي تملي النشالة وتجيبها، تحطها بدارهن وتوز البنت تروح تقول لأبوها: "يابا هياني صرت كبيرة مليت النشالة، اتجوز جارتنا". يقولها: "تتصيري تغدري تعجني، تتصيري تخبزي، تتصيري تطبخي..".
وشو ما قالها تيجي جارتهن تعمله وتروح البنت تقول لأبوها: "يابا هياني عملت هيك وهيك، اتجوز جارتنا".
اجا يوم يوم، اتجوز جارتهن. صارت تتثقف عليهن وتقتلهن. يوم يوم اجا جوزها. قالها: "يا مره والله مشتهيين الكرش". قالتله: "جيب كرش تنا نطبخه". راح جاب. جابت هالكرش ونحتته ونظفته وعالته على النار. جوزها بالحراث. هي عالته عالنار وقعدت تكنس المصطبة. صارت تكنس هواه [2] هوايتين وتقوم تَعِسّ هالكرش إذا استوى. تطول كرعونه، توكلها. تعاود تظرب هوايتين وترجع: "تني أعس هالكرش". تطول كرعونة، توكلها. الحاصلة، فقدت حلها والا هي ماكلة هالكرش كله مش ظايل إشي.
: "يي! ريتني مشحرة. إسا كيف بده يساوي فيي. إسا بده يروّح من الحراث، شو بده يوكل. والله غير يذبحني، والله غير يذبحني. ولك روحي نادي عاخوك بسيع" [3]. تصير هذيك البنت تبكي، عارفة.
: "يا خالتي لليش؟ شو بدك في أخوي؟" تقولها: "بقولك روحي نادي عاخوك. والله إن ما رحتي نديتيه غير أموّتك شيلة" [4].
هذيك تروح تنادي : "هيه يا خيا تعال وماتجيش / سنولك السكاكين عابواب الدكاكين". وترجع تقولها: "يا خالتي مش ملاقيته". تقولها: "روحي نديه مثل الطير، والا بذبحك". تروح تنادي: "هيه يا خيا تعال وماتجيش / سنولك السكاكين عابواب الدكاكين". آخر مرة، قالتلها: "بموتك إذا ماجبتِش". النتيجة، نادت عليه، اجا.
فوّتته جوا وسكّرت عليه وذبحته وقطعته وحطته بهالدست وطبخته مثل الكرش مطرح الكرش. وهذيك قاعدة تبكي. قالتلها: "إن احكيتي لأبوك والا لحدا، والله بذبحك".
اجا هظاك من الحراث، جعان: "طبختي هالكرش يا مره؟" قالتله: "آ".
حطوه، وفتّوا هالخبز عملوا هفيت [5] وفتفتوا هاللحم وداروا.
قالها أبوها: "تعالي كلي يابا". قالتله: "بديش". قالها: "كيف بدكيش؟ كلي". قالتله: "لأ، شبعانة يابا. إسا أنا طلت أكل وأكلت". صارت مرته تقوله: "دشرها. ايش بدك فيها؟ [6] كل النهار وهي تحوس وتوكل".
: "طيب، وين أخوك؟ بدش يوكل؟"
قالتله مرته: "هظاك إسا أكل وطلع يلعب. تييجي، إن شاالله نص الليل، بحطله يوكل".
هظاك حزين كل يوم من دغشة [7] يوخذ هالفدان ويسري عالحراث. يروح المغرب تعبان، يسأل عن هالولد يقولوله: "إسا أكل وطلع يلعب".
إسا البنت ، بعد ما أكلوا وخلصوا، أخذت هالعظمات وبحشتلهن [8] بجنب الحكورة، ودفنتهن. وصارت كل يوم الصبح تقعد وين دفنت هالعظمات وتبكي تبكي تتشبع، وتروح.
يوم صار عرس عند جيرانهن. راحوا أبوها وخالتها، وكل هالبنات تبدلوا [9] وراحوا عالعرس. هي قالت: "إسا فش حدا هون. بدي أروح أبحش على هالعظمات واشوفهن".
راحت بحشت، والا شو؟ قال هالجرن معمول من رخام، سيعتن بحشت هيك كشفته فرّ منه هالطير الأخظر. وشو؟ هالجرن مليان أساور ذهب وخواتم وحلقات وهالبدلة اللي فرجة. اجت لبست هالبدلة والصيغة واتبدلت وراحت عالعرس. صاروا الكل يطّلّعوا عليها ويتعجبوا بهالأواعي وهالذهب، وما حدا عرفها. اجا بعدين وهي هالفاردة [10] ماشية، والا هالطير الاخظر يحوم فوق هالعرس ويقول:
أنا ط§ظ„ط·ظٹط± الاخظر المزين المحظرخالتي ذبحتني وأبوي أكلنيوأختي الحنونة حنّ الله عليهالملمت عظاماتي وحطتهن بجرن الرخاماتصاروا الكل يقولوا: "يي! اسمعوا، اسمعوا. طير وبحكي" [11] دشروا هالزفة وصاروا الكل يطلعوا عليه: "قول قول يا طير، قول أخرى مرة. ما أحلى قولاتك!"
قالهن: "بقولش إلا ما تفتح هذيك المرة ثمها". عن خالته.
فتحت ثمها، قام سقّط ظمة [12] هالمسامير هالابر بحلقها، والا هي ميتة.
قالوله أخرى مرة: "قول قول يا طير، ما أحلى قولاتك!"
قالهن: "بقولش إلا ما تفتح هذيك المرة ثمها". عن خالته.
قالوله أخرى مرة: "قول يا طير، ما أحلى قولاتك!"
قالهن: "بقولش إلا ما يفتح هاظاك الزلمة ثمه". عن أبوه.
اجا فتح ثمه، قام الاخري سقطله ظمة هالابر والمسامير بثمه، والا هو ميت.
عودوا رجعوا يقولوله: "قول يا طير، ما أحلى قولاتك!"
قالهن: "بقولش الا ما تفتح هذيك البنت حظنها". عن اخته.
فتحت حظنها هيك. قام اجا ط§ظ„ط·ظٹط± هدا بحظنها والا هو قلب ولد. رجع أخوها مثل ما كان. روحوا عالدار، وعاشوا مع بعظهن.
وهاي حكايتي حكيتها، وعليكو رميتها.
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.