الحديث الأول:
عن زيد بن ثابت الأنصاري -رضي الله عنه- قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه سلم:
"يا طوبَى للشام، يا طوبَى للشام، يا طوبَى للشام1, قالوا: يا رسول الله! وبِمَ ذلك؟ قال: تلك ملائكة الله باسطو أجنحتها على الشام".
الحديث الثاني:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوَالَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم:
"ستنجدون أجنادًا، جُنْدًا بِالشَّامِ، وجُنْدًا بِالْعِرَاقِ، وَجُنْدًا باليَمَنِ", قال عبد الله: فقمت، قلت: خِرْ لي يا رسول الله! فقال: "وعليكم بِالشَّامِ، فَمَنْ أَبَى فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ، وَلْيَسْتَقِ مِنْ غُدُرِه، فَإِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- قَدْ تكفَّل لِي بالشام وأهله".
الحديث الثالث:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:
"إني رأيت عمودَ الْكِتَابِ انْتُزِعَ مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِي، فنظرتُ فَإِذَا هُوَ نورٌ ساطعٌ عُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ، أَلا إِنَّ الإِيمَانَ -إِذَا وَقَعَتِ الفتن- بالشام".
الحديث الرابع:
عن أبي ذر -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:
"الشام أرض المحشر والمنشر".
الحديث الخامس :
عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: صلَّى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- الفجر، ثم أقبل على القوم، فقال:
"اللهم بارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في مُدِّنَا وصاعِنَا، ط§ظ„ظ„ظ‡ظ… بارك لنا في حَرَمِنَا، وبارك لنا في شَامِنَا".
فقال رجل: وفي العراق؟ فسكت, ثم أعاد, قال الرجل: وفي عراقنا, فسكت، ثم قال:
"اللهم بارك لنا في مدينتا، وبارك لنا في مُدِّنَا وصاعِنَا، ط§ظ„ظ„ظ‡ظ… بارك لنا في شامِنَا، ط§ظ„ظ„ظ‡ظ… اجعل مع البركة بركةً، والذي نفسي بيده, ما من المدينة شِعْبٌ ولا نَقْبٌ, إلا وعليه ملكان يحرسانها تقدموا عليها … "
الحديث السادس :
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوَالَةَ أنه قال: يا رسول الله! اكتب لي بلدًا أكون فيه، فلو أعلم أنك تبقى لم أختر على قربك.
قال:
"عليك بالشام "ثلاثًا".
فلما رأي النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كراهيته للشام فقال:
"هل تدرون ما يقول الله -عز وجل؟ يقول: يا شامُ يا شامُ! يدي عليم يا شامُ, أنت صفوتي من بلادي، أُدخِلُ فيكِ خيرتي من عبادي، أنت سيفُ نقمتي، وسوطُ عذابي، أنت الأندرُ، وإليك المحشرُ.
ورأيت ليلة أسرى بي عمودًا أبيض كأنه لؤلؤٌ تحملُه الملائكةُ, قلتُ: ما تحملون؟ قالوا: نحملُ عمودَ الإسلامِ، أُمرنا أن نضعَه بالشامِ.وبينا أنا نائم رأيت كتابًا اخْتُلِسَ من تحت وسادتي، فظننت أن الله تخلَّى من أهل الأرض، فأتبعت بصري، فإذا هو نور ساطع بين يدي، حتى وُضِعَ بالشام، فمن أبى أن يلحق بالشام، فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ، وَلْيَسْتَقِ مِنْ غُدُرِهِ، فإن الله قَدْ تكفَّل لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ".
الحديث السابع :
عن عبد الله بن عمر -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ لنا النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يومًا:
"إني رأيتُ الملائكة في المنامِ أخذوا عمود الكتاب، فعمدوا به إلى الشام، فإذا وقعت الفتنُ فإن الإيمان بالشام".
قلت: حديث صحيح
الحديث الثامن :
عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم: "سَتَخْرُجُ نَارٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ من حَضْرَمَوْت تحشرُ الناس، قلنا: فماذا تأمرنا يا رسول الله؟ قال: عليكم بالشام".
الحديث التاسع :
عن بهز بن حيكم بن معاوية القشيري, عن أبيه, عن جده قَالَ:
"قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أين تأمرني؟ فقال: ها هنا، وأومأ بيده نحو الشامِ، قال: إنكم محشورون رجالًا وركبانًا، ومُجْرَون على وجوهِكم".
الحديث العاشر :
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم قال: "فُسطاطُ1 المسلمين يوم الملحمةِ بـ"الغوطة"، إلى جانب مدينةٍ يُقال لها: "دمشق"؛ من خيرِ مدائنِ الشامِ".
وفي رواية ثانية قال: سمعت النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:
"يومُ الملحمةِ الكبرى؛ فُسطاطُ المسلمين بأرضٍ يقالُ لها:"الغوطة"، فيها مدينةٌ يقالُ لها "دمشق"؛ خير منازِل المسلمين يومئذٍ".
الحديث الحادي عشر :
عن أوس بن أوس الثقفي -رضي الله عنه- أنه سمع رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- يقول:
"ينزل عيسى ابن مريم -عليهما السلامُ- عند المنارةِ البيضاء شرقي دمشق".
الحديث الثاني عشر :
عن كيسان -رضي الله عنه- قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- يقول:
"ينزلُ عيسى ابنُ مريم -عليهما السلام- عند المنارةِ البيضاء شرقيّ دمشقَ".
الحديث الثالث عشر :
عن أوس بن أوس الثقفي -رضي الله عنه, أنه سمع رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- يقول:
"ينزلُ عيسى بنُ مريم -عليه السلامُ- عندَ المنارةِ البيضاء شرقيِّ دمشقَ، عليه ممصَّرتان1، كأنَّ رأسَه يقطُر منه الجُمان2".
الحديث الرابع عشر :
حدث أبو هريرة -رضي الله عنه, أنه سمع رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- يقول:
"إذا وقعت الملاحِمُ بعث الله من دمشقَ بعثًا من الموالي, أكرمَ العرب فرسًا، وأجودهم سلاحًا، يؤيدُ الله بهم الدين".
_________________
فيا موت زر إن الحيـــــــــــاة ذميمة ..ويا نفـس جدي إن دهرك هازل
ولما رأيت الجهل في الناس فاشياً ..تجاهلت حتى قيل إني جاهل
الحديث الخامس عشر :
عن عوف بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قال:
"أتيتُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم, وهو في بناءٍ له، فسلَّمتُ عليه, فقال: عوف؟ قلت: نعم يا رسول الله! قال: ادخل, فقلت: كلِّي أم بعضي، قال: بل كلك, قال: فقال لي: اعدد عوف! ستًّا بين يدي الساعة؛ أولهن: موتي, قال: فاستبكيت حتى جعلَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- يسكتني, قال: قل: إحدى, والثانية: فتح بيت المقدس، قل: اثنين, والثالثة: فتنة تكون في أمتي، وعظَّمَّها, والرابعة: موتان يقعُ في أمتي يأخذهم كقُعاص الغنم1, والخامسة: يفيضُ المالُ فيكم فيضًا، حتى إن الرجل ليعطى المائة دينار فيظلُّ يسخَطُها، قل: خمسًا, والسادسة: هدنةٌ تكون بينكم وبين بني الأصفر، يسيرون إليكم على ثمانين راية، تحت كل راية اثنا عشر ألفًا، فسطاطُ المسلمين يومئذٍ في أرض يقال لها:
"الغوطة"، فيها مدينة، ويقال لها: "دمشق".
ودي واحترامي