هـــل تســرح في الصلاة ..؟ !,,
السرحان والتفكير فى أمور الدنيا مشكلة لا يكاد ينجو منها احد حتى ان البعض قد ينقطع عن الصلاه بسببها ولا شك ان التركيز فى الصلاة من اهم أركانها .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:.
( أول ما ينظر فى عمل العبد الصلاة فإن قبلت منه نظـر فى ما بقى من أعماله وإن لم تقبل لا ينظـر فى شيء من عمله ) .
ويقول صلى الله عليه وسلم::.
( إذا نودى للصلاة يحضر الشيطان بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا وكذا لما لم يكن يذكر حتى لا يدرى الرجل كم صلى )
ولعلاج مشكله ط§ظ„ط³ط±طط§ظ† فى الصلاة يجب تهيئة النفس قبل الصلاة بتخصيص دقيقة واحدة لتدبر عدة امور
اولا:- استحضار هيبة الله تعالى
قبل أن تؤدي الصلاة هل فكرت يوماً وأنت تسمع الآذان بأن جبار السماوات والأرض يدعوك للقائه في الصلاة .
وأنت تتوضأ بأنك تستعد لمقابلة ملك الملوك .
وأنت تتجه إلى المسجد بأنك تجيب دعوة العظيم ذي العرش المجيد .
وأنت تكبر تكبيرة الإحرام بأنك ستدخل في مناجاة ربك السميع العليم .
وأنت تؤدي حركات الصلاة بأن هناك الأعداد التي لا يعلمها إلا الله من الملائكة راكعون وآخرون ساجدون منذ آلاف السنين حتى أضيئت السماء بهم .
وأنت تسجد بأن أعظم وأجمل مكان يكون فيه الإنسان هو أن يكون قريباً من ربه الواحد الأحد.
وأنت تسلم في آخر الصلاة بأنك تتحرق شوقاً للقائك القادم مع الرحمن الرحيم .
الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا .
المستأنس بالله جنته في صدره وبستانه في قلبه ونزهته في رضى ربه .
أرق القلوب قلب يخشى الله
وأعذب الكلام ذكر الله
وأطهر حب الحب في الله.
ثانيا :- يجب عقد النية والتصميم على التركيز فى الصلاة.
ليتقبلها الله سبحانه وتعالى والاستعاذة من الشيطان.
( ولقد شكا رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
( ان الشيطان قد حال بينى وبين صلاتى فقال له صلى الله عليه وسلم .. فاذا احسـسـته فتعوذ بالله منه واتفل – اى انفخ مع رذاذ خفيف لا يرى ولا يحس – على يسارك ثلاثا قال ففعلت ذلك فاذهبه الله عنى )
ثالثا :- اننا فى حديث مع الله.
فيجب الا تؤدى الصلاة كمجرد مهمة فعندما تقرأ سورة الفاتحة في الصلاة تشعر بأنك في حوار خاص بينك وبين خالقك ذي القوة المتين .
فالصلاة مقسومة بينك وبين الله عز وجل .
رابعا :- استحضار المعنى.
باشراك القلب والعقل مع اللسان فى تدبر كل كلمه والاحساس بها وبمعناها قال الله تعالى والذين هم فى صلاتهم خاشعون ) ويساعد عليه النظر الى موقع السجود او بين القدمين .
خامسا:- عدم النظر الى السماء.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم::.
(ما بال اقوام يرفعون ابصارهم الى السماء فى صلاتهم فاشتد قوله فى ذلك حتى قال لينتهن او لتخطفن ابصارهم ) .
سادسا :- عدم الالتفات.
فان الاختلاس يختلسه الشيطان من صلاه العبد فاذا صليتم فلا تلتفتوا فان الله ينصب وجهه لوجه عبده فى صلاته مالم يلتفت فاذا التفت انصرف عنه .
سابعا:- عدم التثاؤب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( التثاؤب فى الصلاه من الشيطان ).
( عند التثاؤب يقبض الفكين على بعضهما جيدا او بوضع اليد على الفم ) .
ثامنا : – عدم التشكك.
لا يتشكك من اى هاجس فاذا تشكك من اى شىء كصحة وضوءه أو عدد الركعات استعاذ بالله من الشيطان واكمل صلاته .
تاسعا :- عدم القراءة سرا وايضا عدم رفع الصوت عاليا.
فيجب ان يسمع نفسه فقط.
لقوله تعالى فى سورة الاسراء ( ولا تجهر ط¨طµظ„ط§طھظƒ ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا ).
عاشرا :- اتقان الصلاة.
وذلك يكون بالتأني فى ادائها واعطاء كل ركن حقه وزيادة عدد التسبيحات فى الركوع والسجود والدعاء عند السجود بتركيز فى الرجاء فى الله تعالى باجابته .
حادي عشر :- عدم الالتفات الى امور الدنيا.
عند تذكر ما ننسى من امور الدنيا اثناء الصلاة يجب عدم الالتفات اليها لان الله تعالى اقدر على تذكيرنا اذا دعونا بذلك بعد الصلاة .
ويجب عدم الياس والاستسلام للهزيمه بترك الصلاة والانقطاع عنها بحجه انها تحملنا ذنوبا بدلا من الحسنات
فهى حيلة اخرى من حيل الشيطان لتحقيق هدفه بابعادنا
عن الصلاة فمن لا تقبل صلاته لا يقبل عمله فما بالنا بمن لا يصلى اصلا
؟
كان بعض كبار الصحابه ينشغلون فى بعض الاحيان بامور الدنيا
وكان عليه الصلاه والسلام يقول
( اذا نسى احدكم فليسجد سجدتين )
اى سجدتى السهو ولا يسجدهما من انشغل بخواطر وافكار اثناء الصلاه وانما هى فقط لمن نسى احد الاركان كالركوع او التشهد او عدد الركعات وعليه ان يحسب على اساس العدد الاقل فمثلا اذا شك هل صلى ركعتين ام ثلاثه يعتبرهم اثنين فقط ويكمل صلاته حتى يتمها ثم يسجد قبل التسليم سجدتين
وان كان صلى اكثر من عدد الركعات الاصلى وهو على يقين بذلك فليسجد بعد التسليم من الصلاه سجدتين .
واخيــــــــــرا :-
ومما يجبر ط§ظ„ط³ط±طط§ظ† فى الصلاه ختم الصلاة .
وهى من تمام الصلاه كما علمنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهى تشتمل على :-
أ – الاستغفار ثلاث مرات
ب – قراءة آية الكرسي
ج – التسبيح لقوله صلى الله عليه وسلم ( من سبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد ثلاثا وثلاثين وكبر ثلاثا وثلاثين تلك تسع وتسعون
ثم قال تمام المائه لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير غفرت خطاياه وان كانت مثل زبــد البحر)
د – الدعــاء بعد الصلاه فقد سٌئّل رسول الله صلى الله عليه وسلم اى الدعاء اسمع قال جوف الليل و دبر كل صلاة مكتوبة …