كانت هناك عائلة فقيرة وكانت الفتاة الصغرى تدعى سلافا وضاعت في يوم من الأيام في الغابة
وكان هناك عدة حيوانات طيبة وكانت الأرنب جائعة فقدمت لها سلافا جزرة فشكرتها وهكذا
عندما يجوع كل حيوان تطعمه ولما أتى الشتاء بدأت تشعر بالبرد و أراد أصدقائها من الحيوانات
رد المعروف لها فبحثوا عن مكان تأوى إليه فوجدوا شجرة مفتوحة فعادوا وطلبوا منها أن تذهب إلى
تلك الشجرة فوافقت وبدا ت الحيوانات تشعر بالجوع وكذلك سلافا وبدأوا يتجولون في أنحاء الغابة
الموحشة فوجدوا ثلاثة دلاء كبيرة وقطفوا ثمارا كثيرة ووجدوا بالقرب من الأشجار نبعا يحوي ماء
باردا نقيا فملؤوا الدلوان ثمارا وماء وبقي دلو واحد فملؤوه حليبا من البقرة واكتفت بما احضره لها
أصدقائها وبعد أن أتى الربيع بزهره البديع فباعت بعض الثمار فكسبت نقودا واشترت بعض القماش
وإبرة فبدأت تخيط ثيابا وتبيع ثمارا وعندما اقبل الصيف وجدت معها ما يكفي لشراء قصر وخدام فيه فاشترتهم ولم يبقى معها فلس واحد فباعت ثمارا جديدة وبقيت النقود معها للاحتياط وفي يوم من الأيام كانت جالسة تحت شجرة في حديقة قصرها واتى أمير وطلبها للزواج فوافقت وعاشت معه في سعادة وهناء