تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » علامات وثواب وكل شئ عن ليلة القدر تجده هنا

علامات وثواب وكل شئ عن ليلة القدر تجده هنا

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نتكلم اليوم عن ليلة خير من ألف شهر.. {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ}.. ليلة قال الله تعالى عنها: {سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}.. فهيا بنا نتجول فى رياضها نتنسم شذا معانيها..

وسميت ليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± بهذا السبب:

لأنها ليلة تقدر فيها الأرزاق والآجال؛ فعامك القادم يقدر فى هذه الليلة؛ فإذا أقمتها ساجدا عابدا فهذه بشرى خير أن هدايتك وسعادتك وزرقك مضمونة هذا العام بفضل عبادتك هذه الليلة.

وحشود من الملائكة عدد قطرات المطر يتنزلون من السماء احتفالا بليلة بداية الهداية، يتنزلون بالهداية والرحمة والخير، من أجل أن يستغفروا لنا، ولكن ليس الملائكة،

بل سيدنا جبريل فتقول الآية: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} [القدر ــ الآية: 4]،

مع أن مهمة سيدنا جبريل الأصلية هى نزوله بالوحى على الأنبياء، ولكن لماذا ينزل فى هذه الليلة بعد وفاة آخر نبىّ سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)؟

وكأن نزوله هو بمثابة الذكرى السنوية لنزوله كل عام فى رمضان ينزل بالوحى على سيدنا محمد، وكأنه يتفقد القرآن فى الأرض، ويتذكر أول ليلة نزل فيها بالقرآن على النبى، وهو يحتضنه، وهنا يقول العلماء كلمة جميلة:
هذا الحضن من باب القوة من أجل أن يقوى النبى ويخفف عليه هول الموقف، والبعض الآخر يقول: إنها ضمة شوق للرسالة؛ حيث كانت آخر مرة نزل بها كان على سيدنا عيسى.

والثواب فى هذه الليلة:

1 ــ خير من ألف شهر فالعبادة فى هذه الليلة، وكأن عمرك كله تعبدىّ لله، والبكاء فى هذه الليلة، وكأنك تبكى عمرك كله من خشية الله وصلة الرحم والصدقة والصلاة.

2 ــ كما قال النبى (صلى الله عليه وسلم): «من قام ليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».

3 ــ الدعاء فى هذه الليلة مستجاب؛ فيقول سفيان الثورى: «والله الدعاء فى هذه الليلة أفضل عندى من الصلاة؛ لأنى متيقن من الإجابة».

4 ــ أنها ليلة عتق ليس كغيرها من ليالى رمضان.

ما موعد ليلة القدر؟

النبى يقول: «التمسوها فى الوتر من العشر الأواخر من رمضان»؛ فالنبى من شدة حرصه عليها اعتكف فى العام الأول من فرض الصيام فى العشر الأوائل من رمضان؛ لأنه نسى متى تكون من شهر رمضان؛ فجاءه جبريل فقال له: «إن الذى تبحث عنه لم يأتِ بعد»؛ ففى العام الذى يليه اعتكف النبى فى العشر الأواسط من رمضان، فجاءه جبريل وقال له: «إن الذى تبحث عنه لم يأتِ بعد»، وفى العام الذى يليه اعتكف فى العشر الأواخر فجاءه جبريل وقال له: «قد أدركتها.. قد أدركتها».

ويقصد النبى بالوتر هى الأيام الفردية؛ لأن الله وتر يجب الوتر، ولذلك ابحث عنها وابذل جهدك على قدر ما تستطيع، فيقول ابن حجر: «إنها ليست ثابتة، فينقلها الله بين الوتر فى العشر الأواخر».

ماذا كان يفعل النبى فى العشر الأواخر؟

كانت السيدة عائشة تقول عن النبى فى العشر الأواخر من رمضان: «كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وشد المئزر، وطوى فراشه واعتكف».

فأحيا الليل، تقصد أنه كان لا ينام، فمضى زمن النوم، فكان فى العشرين الأوائل يصلى بالليل، وينام فيخلط النوم بالصلاة؛ «فإذا دخلت العشر الأواخر لا نراه إلا قائما»، وأيقظ أهله للصلاة.

والاعتكاف فى العشرة الأواخر للتركيز عكس وجودك فى البيت وقتها.

أما الصحابة؛ فكان إحساسهم مختلفا بها؛ فكانوا يقولون: كنا نغتسل كل ليلة ونتطيب استقبالا لليلة القدر، ويقال: كان لأحد الصحابة حُلة اشتراها بألف درهم لا يلبسها طوال العام، إلا فى العشر الأواخر من رمضان، وكان يقول: «هى حُلة ليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± لعل الله يقبلنى بإقبالى عليه».

وأغلى ثلاثة أشياء كان يفعلها النبى فى هذه الليلة:

1ــ صلاة التهجد فى الثلث الأخير، ويقول العلماء: على قدر اجتهادك فى هذه الليلة تتنزل عليك الرحمات والمغفرة، وعلى قدر اجتهادك بالنهار يفتح الله عليك بالليل.

2ــ قراءة قرآن.

3ــ دعاء.

قبل الختام لدى معنى رقيق أريد توصيله،

وهو أن اسما من أسماء الله الحسنى الستار، وكلنا نعتقد أن الستار هو الذى يسترنا عندما نعصى فقط، هناك معنى آخر للستار ألا وهو أنه ستر موعد ليلة ط§ظ„ظ‚ط¯ط± عن عباده حتى يجتهدوا طوال العشرة أيام، وستر المؤمنين أحبابه من أجل أن يحفظ حرمة بقية المسلمين، وستر ساعة الإجابة يوم الجمعة من أجل أن نجتهد فيه طوال اليوم، وستر اسم الله الأعظم من أجل أن نتعلق بأسمائه كلها، وستر موعد الموت حتى تخاف فى كل الأوقات وتعمل فى كل الأوقات. الستار هو الذى يخفى أشياء من أجل أن يقربك منه أكثر.

فاحرص على ليلة القدر، وعلى قيامها وصلاتها ودعائها ولا تنسَ

دعاء النبى فى هذه الليلة:

«اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنّا».
جزاكم الله خير ولاتنسونى من صالح دعائكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وحشود من الملائكة عدد قطرات المطر يتنزلون من السماء احتفالا بليلة بداية الهداية، يتنزلون بالهداية والرحمة والخير، من أجل أن يستغفروا لنا، ولكن ليس الملائكة،

بل سيدنا جبريل فتقول الآية: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} [القدر ــ الآية: 4]،

شرح هذه الآية وليس ما ذكرتي اختي

أثير الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف الأندلسي

(تتنزل الملائكة والروح ) تقدم الخلاف في الروح ، أهو جبريل ، أم رحمة ينزل بها ، أم ملك غيره ، أم أشرف الملائكة ، أم جند من غيرهم ، أم حفظة على غيرهم من الملائكة ؟ والتنزل إما إلى الأرض ، وإما إلى سماء الدنيا ( بإذن ربهم ) متعلق بتنزل ( من كل أمر ) متعلق بتنزل ومن للسبب ، أي تتنزل من أجل كل أمر قضاه الله لتلك السنة إلى قابل ( وسلام ) مستأنف ، خبر للمبتدأ الذي هو هي ، أي هي سلام إلى أول يومها ، قاله أبو العالية ونافع المقري والفراء ، وهذا على قول من قال : إن تنزلهم لتقدير الأمور لهم . وقال أبو حاتم : من بمعنى الباء ، أي بكل أمر ، وابن عباس وعكرمة والكلبي : ( من كل امرئ ) ، أي من أجل كل إنسان ، وقيل : يراد بكل امرئ الملائكة ، أي من كل ملك تحية على المؤمنين العاملين بالعبادة ، وأنكر هذا القول أبو حاتم ( سلام هي ) أي هي سلام ، جعلها سلاما لكثرة السلام فيها ، قيل : لا يلقون مؤمنا ولا مؤمنة إلا سلموا عليه في تلك الليلة ، وقال منصور والشعبي : سلام بمعنى التحية ، أي تسلم الملائكة على المؤمنين . ومن قال : تنزلهم ليس لتقدير الأمور في تلك السنة ، جعل الكلام تاما عند قوله : ( بإذن ربهم ) . وقال : ( من كل أمر ) متعلق بقوله : ( سلام هي ) أي من كل أمر مخوف ينبغي أن يسلم منه هي سلام ، وقال مجاهد : لا يصيب أحدا فيها داء ، وقال صاحب اللوامح : وقيل معناه هي سلام من كل أمر ، وأمري سالمة أو مسلمة منه ، ولا يجوز أن يكون سلام بهذه اللفظة الظاهرة التي هي المصدر عاملا فيما قبله لامتناع تقدم معمول المصدر على المصدر . كما أن الصلة كذلك لا يجوز تقديمها على الموصول . انتهى .

وعن ابن عباس : تم الكلام عند قوله : ( سلام ) ، ولفظة ( هي ) إشارة إلى أنها ليلة سبع وعشرين من الشهر ، إذ هذه الكلمة ( هي ) السابعة والعشرون من كلمات هذه السورة . انتهى . ولا يصح مثل هذا عن ابن عباس ، وإنما هذا من باب اللغز المنزه عنه كلام الله تعالى ، وقرأ الجمهور : ( مطلع ) بفتح اللام ، وأبو رجاء والأعمش وابن وثاب وطلحة وابن محيصن والكسائي وأبو عمرو : بخلاف عنه بكسرها ، فقيل : هما مصدران في لغة بني تميم ، وقيل : المصدر بالفتح ، وموضع الطلوع بالكسر عند أهل الحجاز .

اما في تفسير ابن كثير
قوله : ( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ) أي : يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها ، والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة ، كما يتنزلون عند تلاوة القرآن ويحيطون بحلق الذكر ، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق تعظيما له .

وأما الروح فقيل : المراد به هاهنا جبريل عليه السلام ، فيكون من باب عطف الخاص على العام . وقيل : هم ضرب من الملائكة . كما تقدم في سورة " النبأ " . والله أعلم .

وقوله : ( من كل أمر ) قال مجاهد : سلام هي من كل أمر .

وقال سعيد بن منصور : حدثنا عيسى بن يونس ، حدثنا الأعمش عن مجاهد في قوله : ( سلام هي ) قال : هي سالمة ، لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا أو يعمل فيها أذى .

وقال قتادة وغيره : تقضى فيها الأمور ، وتقدر الآجال والأرزاق ، كما قال تعالى : ( فيها يفرق كل أمر حكيم )

وقوله : ( سلام هي حتى مطلع الفجر ) قال سعيد بن منصور : حدثنا هشيم ، عن أبي إ. عن الشعبي في قوله تعالى : ( من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر ) قال : تسليم الملائكة ليلة القدر على أهل المساجد ، حتى يطلع الفجر .

وروى ابن جرير عن ابن عباس أنه كان يقرأ : " من كل امرئ سلام هي حتى مطلع الفجر " .

وروى البيهقي في كتابه " فضائل الأوقات " عن علي أثرا غريبا في نزول الملائكة ، ومرورهم على المصلين ليلة القدر ، وحصول البركة للمصلين .

وروى ابن أبي حاتم ، عن كعب الأحبار أثرا غريبا عجيبا مطولا جدا ، في تنزل الملائكة من سدرة المنتهى صحبة جبريل عليه السلام إلى الأرض ، ودعائهم للمؤمنين والمؤمنات .

وقال أبو داود الطيالسي : حدثنا عمران – يعني القطان – ، عن قتادة ، عن أبي ميمونة ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر : " إنها ليلة سابعة – أو : تاسعة – وعشرين ، وإن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى " .

[ ص: 445 ]

وقال الأعمش ، عن المنهال عن عبد الرحمن بن أبي ليلى في قوله : ( من كل أمر سلام ) قال : لا يحدث فيها أمر .

وقال قتادة وابن زيد في قوله : ( سلام هي ) يعني هي خير كلها ، ليس فيها شر إلى مطلع الفجر . ويؤيد هذا المعنى ما رواه الإمام أحمد :

حدثنا حيوة بن شريح ، حدثنا بقية ، حدثني بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن عبادة بن الصامت : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليلة القدر في العشر البواقي ، من قامهن ابتغاء حسبتهن ، فإن الله يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وهي ليلة وتر : تسع أو سبع ، أو خامسة ، أو ثالثة ، أو آخر ليلة " . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة ، كأن فيها قمرا ساطعا ، ساكنة سجية ، لا برد فيها ولا حر ، ولا يحل لكوكب يرمى به فيها حتى تصبح . وأن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية ، ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر ، ولا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ " .

وهذا إسناد حسن ، وفي المتن غرابة ، وفي بعض ألفاظه نكارة .

وهو أن اسما من أسماء الله الحسنى الستار،
………………………………………….. …..

أرجو الإطلاع على موضوع السيف البتار في قسم المراة المسلمة لتوضيح كلمة (الستار)

جزاك الله الجنة

جزاك الله خير والله يبلغنا اياها وجعله في ميزان حسناتك

لكي ودي

الله يعطيك العافيه ع المعلومات الرائعه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.