وقد قسم العلماء هذه العلامات إلى قسمين :
القسم الأول : ط¹ظ„ط§ظ…ط§طھ الساعة ط§ظ„طµط؛ط±ظ‰ .
القسم الثاني : ط¹ظ„ط§ظ…ط§طھ الساعة الكبرى .
ونحاول في مقالنا التالي تسليط الضوء على بعض ط¹ظ„ط§ظ…ط§طھ الساعة ط§ظ„طµط؛ط±ظ‰ ، ونرجئ الكلام عن العلامات الكبرى لمناسبة أخرى .
فمن تلك العلامات بعثته صلى الله عليه وسلم ، ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( بعثت أنا والساعة كهاتين . وقَرَنَ بين السبابة والوسطى ) متفق عليه . وفي هذا إشارة إلى أن قيام الساعة قريب كقرب الإصبع السبابة من الإصبع الوسطى .
ومن ط¹ظ„ط§ظ…ط§طھ الساعة ط§ظ„طµط؛ط±ظ‰ انشقاق القمر في عهده صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَر } (القمر:1) وعن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال :
( انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين ، فرقة فوق
الجبل وفرقة دونه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اشهدوا ) رواه البخاري ومسلم .
ومن
علامات الساعة ط§ظ„طµط؛ط±ظ‰ : موته عليه الصلاة والسلام ، فعن عوف بن مالك رضي
الله عنه ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة
من أدم – جلد – ، فقال : ( اعدد ستا بين يدي
الساعة : موتي ، ثم فتح بيت المقدس ، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ، ثم
استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ، ثم فتنة لا يبقى بيت
من العرب إلا دخلته ، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون
فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا ) رواه البخاري .
ومن ط¹ظ„ط§ظ…ط§طھ الساعة ط§ظ„طµط؛ط±ظ‰ فتح بيت المقدس ، كما في حديث عوف بن مالك المتقدم . وقد فتح بيت المقدس في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
ومن ط¹ظ„ط§ظ…ط§طھ الساعة ط§ظ„طµط؛ط±ظ‰ : ظهور مدعي النبوة الدجالين الكذابين ، ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا تقوم الساعة حتى يُبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين ؛ كلهم يزعم أنه رسول الله ) رواه مسلم
. وقد ظهر جمع من هؤلاء في العصر الأول منهم مسيلمة الكذاب ، وسجاح وهي
امرأة ادعت النبوة ثم تابت وأسلمت ، وطليحة بن خويلد الأسدي وقد أسلم أيضاً
، والأسود العنسي ظهر بصنعاء وقتله فيروز الديلمي رضي الله عنه . وظهر
كثير غيرهم ، وقد ظهر في العصر الحديث ميرزا أحمد القادياني الذي ادعى
النبوة ، وصار له جماعة تدعى القاديانية ، وألَّف العلماء فيه كتباً بينوا
فيها كذبه وتدليسه وكفره .
ومن ط¹ظ„ط§ظ…ط§طھ الساعة ط§ظ„طµط؛ط±ظ‰ تضييع الأمانة بإسناد الأمر إلى غير أهله ؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . قال : كيف إضاعتها ؟ يا رسول الله ، قال : إذا أسندَ الأمرُ إلى غيِر أهله فانتظر الساعة ) رواه البخاري.
ومن ط¹ظ„ط§ظ…ط§طھ الساعة ط§ظ„طµط؛ط±ظ‰ ظهور النساء الكاسيات العاريات ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
صنفان من أهل النار لم أرهما . قوم معهم سياط كأذناب البقر ، يضربون بها
الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ،
لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) رواه مسلم .
وقوله ( كاسيات عاريات ) أي أنهن يلبسن ثياباً غير ساترة لجميع أبدانهن ، أو شفافة تصف ما تحتها ، أو ضيقة تبرز عوراتهن .
وقد
ظهر هذا الصنف في زماننا هذا – ويا ليت الفاجعة وقفت عند هذا الحد – بل
صار هؤلاء النساء الكاسيات العاريات يتبجحن بعريهن ، ويعيرن العفائف
المحصنات بتسترهن . فإنا لله وإنا إليه راجعون .
ومن ط¹ظ„ط§ظ…ط§طھ الساعة ط§ظ„طµط؛ط±ظ‰ انتشار الربا ، وظهور الزنا ، وكثرة القتل ؛ قال صلى الله عليه وسلم : ( بين يدي الساعة يظهر الربا ) رواه الطبراني وقال المنذري : رواته رواة الصحيح .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن من أشراط الساعة …. فذكر أموراً منها : ويظهر الزنا ) متفق عليه . وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج . قالوا : وما الهرج ؟ يا رسول الله ، قال : القتل ، القتل ) رواه البخاري ومسلم
. وقد ظهرت جميع هذه الآفات في زماننا – والعياذ بالله – ، وجُهر بها حتى
عُدَّ الربا والزنا من أسباب التقدم والرقي ، ومن مظاهر المدنية والحضارة ،
فتحقق ما قاله صلى الله عليه وسلم من علو هذه المنكرات وظهورها ، وأما
القتل فحدِّث عنه ولا حرج ، فقد عمَّ وطمَّ ، فسفكت الدماء الحرام ، وأزهقت
الأرواح ، تحت مسميات شتى ، ومآرب متعددة ، نسأل الله أن يحفظنا بحفظه وأن
يشملنا برحمته .
ومن ط¹ظ„ط§ظ…ط§طھ الساعة ط§ظ„طµط؛ط±ظ‰ أيضاً ظهور المعازف واستحلالها : فعن أبي مالك الأشعري قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ليكوننَّ من أمتي أقوامٌ يستحلون الحر – الفروج – ، والحرير ، والخمر ، والمعازف ) رواه البخاري .
وقد أضحى هذا الزمان صورة حية ، وشاهد صدق على صحة ما أخبر به النبي صلى
الله عليه وسلم ، فقد استحلت المعازف وعلا شأنها ، وارتفعت قيمتها ، حتى
أصبح المغنون والمغنيات – عند كثير من الناس – أعظم شأناً ، وأرفع قدراً من
الدعاة والمصلحين ، واستحق هذا العصر لقب عصر الغناء بجدارة . فإنا لله
وإنا إليه راجعون .
ومن ط¹ظ„ط§ظ…ط§طھ الساعة الصغرى: عودة أرض العرب مروجاً وأنهاراً ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً ) رواه مسلم
، وقد اكتشف العلم الحديث هذه الحقيقة، وأخبر علماء الجيولوجيا بمثل ما
أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم قبل ما يزيد عن أربعة عشر قرنا من الزمان
.
ومن ط¹ظ„ط§ظ…ط§طھ الساعة ط§ظ„طµط؛ط±ظ‰ ارتفاع شأن المفسدين في الأرض ، واستيلائهم على مقاليد الأمور ، قال صلى الله عليه وسلم : (
إنها ستأتي على الناس سنون خدّاعة ، يُصدَّق فيها الكاذب ، ويُكذَّب فيها
الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها
الرُّوَيْبِضَة " قيل وما الرُّوَيْبِضَة ؟ قال : السفيه يتكلم في أمر
العامة ) رواه أحمد .
فهذه
بعضٌُ من ط¹ظ„ط§ظ…ط§طھ الساعة ط§ظ„طµط؛ط±ظ‰ التي أخبرنا عنها النبي صلى الله عليه وسلم
، وهي بمجموعها تنطبق أشد المطابقة على هذا العصر الذي نعيش فيه . غير أن
قتامة هذه الصورة التي نعيشها لا تدفعنا إلى اليأس والقنوط ، بل إن ما تحقق
من ط¹ظ„ط§ظ…ط§طھ الساعة يزيدنا إيماناً ويقيناً أن بقية العلامات التي أخبر عنها
النبي صلى الله عليه وسلم آتية ، مثل خروج المهدي ، ونزول عيسى بن مريم
عليه السلام ، وعودة الحكم إسلاميا ربانياً . والأعظم والأهم قيام الساعة
التي يفصل الله فيها بين عباده .
منقول
يارب اجعلنا من عبادك الصالحين يارب العالمين
تحياااتي انجلينا
~~~~~~~~~~
اللهم أرزقنا حسن الخاتمه
جزاكم الله كل الخير