تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عاقبة الظلم والظالمين .!

عاقبة الظلم والظالمين .!

المنتدى : مدونة اسلاميه خليجية عاقبة ط§ظ„ط¸ظ„ظ… والظالمين…!

اعلان


أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : قال الله تبارك وتعالى : (يا عبادي إني حرمت ط§ظ„ط¸ظ„ظ… على نفسي ، وجعلته بينكم محرماً ؛ فلا تظالموا … ) ويقول الله سبحانه وتعالى (وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيد ) ويقول : ( وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) ويقول: (وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ) (إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّة ).الظلم وما أدراك ما الظلم ؟! خلق ذميم ، وذنب جسيم ، وأذى عظيم ، ووصف لئيم ، يحلق الدين ، ويأكل الحسنات ، ويجلب الويلات والنكبات ،ويورث البغضاء والمشاحنات ، ويسبب الأحقاد والعداوات.يقول سفيان الثوري – رحمه الله – : « إن لقيت الله تعالى بسبعين ذنباً فيما بينك وبين الله تعالى ؛ أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد » ويقول الشافعي رحمه الله: (بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد).الظلم مرتعه وخيم ، وشؤمه جسيم ، وقد توعّد الله سبحانه وتعالى أهله بالنكال والعذاب الأليم فقال : [ وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَاباً أَلِيماً ].وبيَّن سبحانه وتعالى أن الظالم محروم من الفلاح في الدنيا والآخرة ،ومصروف عن الهداية في دينه ودنياه ، فقال : [ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ]وقال : [ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ ] وهدد الله جل جلاله الظالمين بسوء العاقبة وشؤم المنقلب فقال: [ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ]يقول النبي صلى الله عليه وسلم "اتقوا ط§ظ„ط¸ظ„ظ… فإن ط§ظ„ط¸ظ„ظ… ظلمات يوم القيامة".
الظلم ما شاع في أمة إلا أهلكها ولا انتشر في بلدة إلا خربها ولا حل في قرية إلا دمرها قال تعالى (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا) .
عباد الله:
لا يجوز لأحد كائناً من كان أن يظلم عباد الله ، أويؤذيهم أويضرهم ، أو يتجنى عليهم ، أويعتدي على مصالحهم ، أو يمنعهم حقوقهم أو يبخسهم أشيائهم أو يقصر عليهم فيما يجب عليه تجاههم فالخلق خلق الله وكلنا عبيد الله يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم من بطونهم أحراراً ).
فلماذا كثرت المظالم بين الناس وامتلأت المحاكم بالقضايا والخصومات وبغى الناس بعضهم على بعض فالراعي يظلم الرعية ويهدر حقوقهم والمسئول يظلم السائلين ويبخسهم أشيائهم والمدير يظلم الموظفين ولا يعطيهم مستحقاتهم والأب يظلم أبنائه ولا يعدل بينهم والزوج يظلم زوجته ويهدر حقوقها والزوجة تظلم زوجها ولا توفيه حقه يقول الله سبحانه وتعالى [ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم ]ويقول [ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِه ].
عباد الله
لقد بلغ السيل زُباه، والكيدُ مداه، والظلم منتهاه، ولكن ط§ظ„ط¸ظ„ظ… لا يدوم ولا يطول، وسرعان ما ينتهي ويزول، وسيعلم الظالمون ط¹ط§ظ‚ط¨ط© الغرور فالزمان عليهم سيدور يقول الله سبحانه وتعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم " إنَّ اللهَ لِيُملِي للظَّالِمِ حتَّى إذا أخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ".
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً … فالظلم ترجع عقباه إلى الندمِ
تنام عيناك والمظلوم منتبه … يدعو عليك ، وعينُ الله لم تنمِ
يقول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين أرسله إلى اليمن(واتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب) و يقول صلى الله عليه وسلم " دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبوابَ السماء، ويقول لها الرب: وعزَّتي وجلالي لأنصرنَّك ولو بعدَ حين)).
يقول ابنُ القيّم رحمه الله: "أصلُ كلِّ خيرٍ هو العلم والعَدل، وأصلُ كلِّ شرٍّ هو ط§ظ„ط¸ظ„ظ… والجهل
والظالم من أحرى الناس بلعنة الله تعالى وناره وغضبه، يقول الله سبحانه وتعالى: ( يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ )
والظالمُ لا يحبه الله، ولا يهديه، ولا يغفرُ له، إلا إذا شاء ربنا تبارك وتعالى، وما أكثرَ ما تجدُ في القرآن الكريم (وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ) ( وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلالاً ) (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا)
لقد ضرب الله سبحانه وتعالى مثلاً في كتابه الكريم لنبي من الأنبياء ظُلم أشد ط§ظ„ط¸ظ„ظ… إنه نبي الله يوسف عليه السلام فقد ظُلم من إخوته حين عزموا على قتله ظلماً وعدواناً وألقوه في غيابت الجب ظلماً وعدواناً ثم باعه المسافرون بثمن بخس دراهم معدودة ثم انتقل من ظلم الجب إلى ظلم الحب حيث اتهمته امرأة العزيز ظلماً وعدواناً بأنه كان يراودها عن نفسها ثم صدر القرار الظالم بسجنه حتى حين فلبث في السجن بضع سنين ثم ظلمه إخوته مرة أخرى فقالوا {قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ}
لقد أتُهم في عرضه وهو العفيف ، وسُجن وهو البريء ، وبِيعَ في سوق النخاسة وهو الحر الكريم بن الكريم ولكن ماذا كانت النهاية بعد هذه المظالم المتتالية ، والابتلاءات المتنوعة ، لقد مكَّن الله له في الأرض ، وجعل له العاقبة في الدنيا والآخرة ، وآثره على كل من آذاه وظلمه . يقول الله تعالى : [ وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ المُحْسِنِينَ] ولما اندهش إخوته من مكانته وقالوا{ أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}
الخطبة الثانية
الحمد لله { مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} والصلاة والسلام على رسول الله خير خلق الله من اصطفاه ربه واجتباه…
عباد الله
لقد أرانا الله سبحانه وتعالى مصرعاً من مصارع الظالمين وأرانا بطشه بالمجرمين وانتقامه من الظالمين…
{آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} وصدق الله جل جلاله إذ يقول {حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ }.
إنها آية من آيات الله في نصره للمستضعفين وتأييده للمضطهدين وانتقامه من المجرمين وبطشه بالظالمين يقول الله جل جلاله وعز كماله { فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ} ويقول سبحانه وتعالى {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ}
يقول الله سبحانه وتعالى {وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ}.
فهل سيتعظ الطغاة قبل أن تكشف أوراقهم وقبل أن تهتك أستارهم وتظهر أسرارهم وهل سيعتبروا بغيرهم قبل فوات الأوان وقبل انفجار البركان {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}.

دعوآآآتكم لي

{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}.

رزقنا الله واياك الفردوس الاعلى

ابن مصر
اااااااااااااااااااميييين

جزا ك الله الجنة

بارك الله لك
وأتمنى لكي التوفيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.