وبحسب الدراسة فإن المواد المضادة للأكسدة تحمي ط§ظ„ط¨ط´ط±ط© من التجاعيد، إلا أن جسم الإنسان لا ينتج تلك المواد من نفسه وينبغي الحصول عليها من خلال المواد الغذائية التي تحتوي على فيتامين A, C, D و E والبيتا كاروتين (الجزرين)، ومن تلك المواد الغذائية، الجزر، البندورة، الفلفل، اللفت والشاي الأخضر.
ويقول القائمون على الدراسة إن الأشخاص الذين تحتوي أجسامهم على مستويات عالية من المواد المضادة للأكسدة يبدون في سن أصغر من سنهم الطبيعي وذلك لقلة ط§ظ„طھط¬ط§ط¹ظٹط¯ في بشرتهم الناتجة عن التغذية السليمة.
وينصح الأخصائيون باللجوء إلى الخضار والفواكه أكثر من المدعمات التي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة، لأن الأخيرة تؤدي إلى نتائج عكسية في حالة تناول كميات كبيرة منها.
البندورة:
البندورة أو "الطماطم" من الخضار المهمة تؤكل نيئة أو مطبوخة أو مشوية، وأكثر ما تستعمل في عمل "السلطة". تحتوي البندورة على 94.22% من وزنها ماء بالإضافة إلى الزلال والمواد الدهنية والأملاح وماءات الفحم والفيتامين (أ، ج(c)، ب1، ب2) والمعادن والكالسيوم والفوسفور والكبريت والبوتاس والكلورين والصوديوم والحديد واليود والمغنيزيوم.
ولأن البندورة تحتوي على الحوامض النباتية المركبة مع القلويات، فهذا يجعلها تشكل أملاحًا سريعة التفكك تعدّل حموضة المعدة وتنقي الدم؛ لهذا فهي نافعة للمصابين بالروماتيزم والنقرس والحوامض البولية (يوريك أسيد) وحصيات الكلى والمثانة والتهاب المفاصل، على أن يحذروا من كثرة تناولها. أما المصابون بقرحة المعدة وبأمراض الكبد والتهاب القولون فقشر البندورة "السيليلوزي" عسر الهضم عليهم وقد يضرهم أكل البندورة المطبوخة. ويحذر من كثرة تناول البندورة لمن يعانون من الحصى في الكلى والمثانة.
أما عصير البندورة الطازج فهو شراب لذيذ غني بالفيتامينات والأملاح المعدنية. ويستعمل عصير البندورة لعمل الصلصة المكثفة إما بالطرق الآلية الحديثة أو بالطريقة التقليدية بغليه ثم تجفيفه في الشمس في أواخر فصل الصيف.
ويُستخدم عصير البندورة كقناع يوضع على الوجه فيمنحه نضارة ولمعانًا، وهو مفيد لحَبّ الشباب.
أما غلي عصير البندورة لعمل الصلصة فيفقده الكثير من فوائدة الغذائية. ومن المهم مراعاة أن لا يتم طبخ البندورة بأوان نحاسية لأنه قد يتحول إلى مادة سامة. والأفضل طبخ البندورة بأوانٍ مصنوعة من الألمنيوم أو الأوعية المطلية بالميناء
الفلفل:
يتميز الفلفل بقدرته على تقوية الجهاز المناعي و مكافحة الجزئيات الحرة التي تضر الخلايا , أي أنه يسهم في الوقاية من أمراض مثل السرطان ومرض القلب .
ويُعتبر الفلفل الأخضر و الأصفر و الأحمر بين أفضل الخضار الغنية بالفيتامين ( C ) و يحتل الفلفل الأحمر الصدارة بينها , إذ إنه يؤمن من هذا الفيتامين ثلاثة أضعاف ما يؤمنه البرتقال .
كذلك يُعتبر الفلفل مصدراً ممتازاً لـ " البيتا – كاروتين " التي تكافح السرطان , و النوع الأحمر منه هو الأفضل هنا أيضاً .. لأن نسبة ما يحتوي عليه من " البيتا – كاروتين " تفوق بعشرين مرة تلك الموجودة في أنواع الفلفل الأخرى .
اللفت:
يحتوي اللفت على فيتامينات آ – ب – ج وهو من الخضراوات التي يكثر استخدامها بعد تخليلها أو سلقها وتمليحها ويكثر في الأسواق في فصل الشتاء .
وأثبتت دراسة علمية أن تناول اللفت بكافة صوره ينشط الجسم ويجدد النشاط إضافة إلى كونه مطهراً، وتقول رئيسة بحوث تقنية التقاوي بمركز البحوث الزراعية الدكتورة أنيسة إسماعيل إن فوائد اللفت كثيرة حيث يعد من مدرات البول ومفتتات الحصوات إلى جانب أنه مرطب وملين وأيضاً مهدئ ومفيد لنزلات البرد وعلاج حالات السعال وأنه يكافح السمنة ، حيث يساعد على التخلص من السموم والدهون ويمنع تراكمها…
وأكدت الدكتورة أنيسة أنه يشترط لتناول اللفت أن يكون طازجاً وصغير الحجم، لأن الكبير منه يصعب هضمه، مع ضرورة عدم تناول اللفت لمرضى السكر والكبد والمعدة ومن لديهم استعداد للإصابة بأمراض جلدية كالطفح الجلدي ، مشيرة إلى أن مائة جرام من جذور اللفت تحتوي على 40 ملليجرام من الكالسيوم و34 ملليجراماً من الفوسفور و17 ملليجرام من حامض الاسكوربيك ونسب قليلة من الحديد وكثير من الأملاح المعدنية اللازمة للجسم.
البرتقال:
أوصى خبراء التغذية بتناول برتقالة يوميا لاحتوائها على فيتامين (سي) وعناصر غذائية أخرى تؤخر الشيخوخة وتحافظ على الشباب والحيوية ، وذكرت دراسة نشرت في موسوعة الطب البريطانية أن حبة متوسطة من البرتقال تحتوي على 70% من السعرات الحرارية وبها حوالي 130% من الحاجة اليومية لفيتامين سي و20% من الألياف التي يحتاجها الجسم يومياً وكذلك 12% من فيتامينات حمض الفوليك وكمية معقولة من البوتاسيوم وهذه المادة الموجوة بالبرتقال (أحد عناصر مجموعة فيتامين ب) تعمل على تنظيف الدورة الدموية من مادة بروتينية تدعى الهوموسيستيين والتي يمكنها تدمير الأوعية الدموية والتسبب في أمراض القلب
وحمض الفوليك مهم جداً للمرأة الحامل (يوصى بتناول 5ملجم /يومياً) لأنه يمنع حدوث أي عيب خلقي بدماغ ومخ الجنين, وأظهرت الدراسة أن تناول ما يكفي من فيتامين سي من مصادره الطبيعية في الفواكه والخضروات يساعد على الوقاية من أمراض الشيخوخة مثل عتامة عدسة العين (المياه البيضاء) وهي المسبب الرئيسي لفقدان البصر في كبار السن, كذلك ألياف البكتين الموجودة في البرتقال تساهم في خفض مستوى كوليسترول الدم, ويعمل البكتين كذلك على تثبيط الشهية وبينت الأبحاث أن البكتين يمكن أن يقلل الشهية للطعام لمدة أربع ساعات بعد تناوله, ويحتوي البرتقال كذلك على مادة الفلافينويد التي تحمي القلب عن طريق منع الكوليسترول منخفض الكثافة من أ**دة وتدمير الأوعية التاجية وهو نفسه الفلافينويد يعطي حماية ووقاية ضد السرطان ، وأضافت أن البرتقال وما شابهه من الثمار (الليمون واليوسفي…) تساعد على خفض احتمالات الإصابة بالسرطان, وكذلك تعجل بشفاء الجروح وترفع من قدرة الجهاز المناعي للجسم, وكذلك تخفض من الالتهابات المصاحبة لأمراض الربو والحساسية والتهابات المفاصل.
الشاي الأخضر:
إنّ المثابرة على شرب كوب من الشاي الأخضر يومياً يحمي الجسم والبشرة ويطيل عمر شبابها… والشاي الأخضر غني بـ " البوليفينولز " وهي مواد كيميائية نباتية قوية تكافح الجزئيات الحرة , وتقي أمراضاً مثل مرض القلب و السرطان
إضافة إلى ذلك فإن بعض الأبحاث قد أظهرت أن هذه المواد تسهم في تخفيف الوزن عن طريق تنشيط عملية الأيض في الجسم , وتجدر الإشارة إلى أن مصدر الشاي الأخضر و الشاي الأسود النبتة نفسها .. غير أن الشاي الأسود يخضع للتخمير , بينما يتم تعريض الشاي الأخضر للبخار , مما يجعله يحتفظ بعناصره الفاعلة , وينصح الاختصاصيون باحتساء الشاي الأخضر بسرعة بعد تحضيره ( عن طريق سكب الماء المغلي على أوراق الشاي ) وذلك قبل أن يتحول لون الأوراق الخضراء إلى اللون البني .. لأن تحولها إلى اللون البني يشير إلى فقدان البوليفينولز لفعاليتها .
و ينصح الباحثون وأخصائيي التغذية بشرب الشاي الأخضر، وذلك لفوائده التي تتضمن الحماية من مرض الشيخوخة "الزهايمر"، مكافحة السرطان، تخفيف نسبة الكوليسترول، إضافة إلى مساعدته على تخفيف الوزن.
وتقول أخصائية التغذية الأمريكية سينثيا ساس إن الشاي الأخضر لأنه غير مخمر أو مجفف، لذلك يحتفظ بخاصية مقاومته للأكسدة مضيفة بأن مقاومة الأكسدة تحمي خلايا جسم الإنسان من الأمراض.
الكاكاو:
أوضحت دراسة علمية أجراها أخيراً فريق من الباحثين الأمريكيين في جامعة كورنيل الأمريكية أهمية مشروب الكاكاو, حيث قالت إن احتساء كوب من الكاكاو الساخن يقي من شيخوخة الجسم ويقاوم الأمراض التي يتعرض لها الإنسان في حياته.
ويري العلماء أن الكاكاو غني بمادة البوليفينول التي لها تأثير قوي على مادة الأكسدة, كما أن السعرات الحرارية التي يحتويها كوب الكاكاو قليلة تصل إلى "15"سعرا حراريا، مما يساعد على رشاقة الجسم وعدم الإصابة بالسمنة، وتنصح الدراسة بتبديل السكر المستخدم في تحلية مشروب الكاكاو بنوع من أنواع السكر الصحي، كذلك يمكن إضافة اللبن كامل الدسم بدلا من نصف دسم لجعل مشروب الكاكاو مكتملا من حيث العناصر المغذية.
وأفادت الدراسة أن تناول كوب من الكاكاو يوميا يقي من الإصابة بالأمراض لاسيما أنه غني بالمواد المضادة للأكسدة، وذكر راديو لندن أن الدكتور تشانج يونج لي ورفاقه بجامعة كورنيل في نيويورك أجروا اختبارات لقياس معدلات المواد المضادة للأكسدة في الشاي والكاكاو حيث أظهرت النتائج أن كوبا من الكاكاو يحتوي على ضعف المواد المضادة للأكسدة في الشاي، وتزيد ثلاث مرات عنها في الشاي الأخضر وخمس مرات عن الشاي الأسود.