أكد الدكتور شريف حافظ أستاذ الأمراض الباطنية بطب قصر العينى، أن هناك عددا من المخاطر يمكن أن يتعرض لها مريض ط§ظ„ط³ظƒط± فى حال الصيام، أهمها انخفاض ط§ظ„ط³ظƒط± فى الدم نظرا لأن ط§ظ„ط³ظƒط± فى الدم هو بمثابة الوقود للجسم، ولأهمية هذا الوقود فإن "الله سبحانه وتعالى" جعل مصدرين لإنتاج ط§ظ„ط³ظƒط± داخل الجسم المصدر الأول الغذاء بما يحتويه من سكريات أو مواد أخرى تتحول داخل الجسم إلى سكريات مثل النشويات، والمصدر الثانى ويعمل احتياطيا للمصدر الأول وهو مخزون ط§ظ„ط³ظƒط± فى الكبد، وعند الصيام لفترات طويلة أكثر من 6 ساعات فإن الجسم يستنفد ط§ظ„ط³ظƒط± لديه ويحتاج الى المخزون الموجود بالكبد، وإذا كان الإنسان يعانى من اضطراب فى وظائف الكبد أو يتناول بعض الأدوية التى تمنع الكبد من إفراز ط§ظ„ط³ظƒط± من داخله، فإن هذا يؤدى الى انخفاض ط§ظ„ط³ظƒط± فى الدم والذى يؤدى بدوره الى اضطراب فى ضربات القلب وقد يؤدى للإصابة بجلطة فى القلب أو المخ.
وأضاف شريف خلال المؤتمر العلمى بحضور الدكتور صلاح شلبايه أستاذ الغدد الصماء والسكر بطب عين شمس ، لمناقشة المخاطر التى يتعرض لها مريض ط§ظ„ط³ظƒط± وتقديم النصائح الهامة المتعلقة بالصيام لتكون بمثابة خطوط استرشادية لكل أسرة بها مريض سكر أن هذه المخاطر لا تقتصر على انخفاض ط§ظ„ط³ظƒط± فى الدم ،ولكنها قد تحدث نتيجة ارتفاع ط§ظ„ط³ظƒط± فى الدم أيضا ،لذلك ينصح مريض ط§ظ„ط³ظƒط± بالتوجه إلى طبيبه لتحديد مدى أمكانية صومه من عدمه حيث يوجد بعض مرضى ط§ظ„ط³ظƒط± يعالجون بجرعات الأنسولين بطريقة مكثفة لا ينصح له بالصيام أما مريض ط§ظ„ط³ظƒط± من النوع الثانى والذى يكون ط§ظ„ط³ظƒط± لدية منضبط ويعتمد على الأقراص فى العلاج ولا توجد لديه أمراض أخرى مصاحبة لمرض السكر، فإنه يستطيع الصوم وقد يستفيد من الصيام فى أنقاص أى وزن زائد لديه إذا ما أبتعد عن المشروبات والأطعمة السكرية التى يشتهر بها هذا الشهر الكريم.
من جانبه آخر أكد الدكتور محمد خطاب أستاذ ورئيس أقسام الباطنة بطب قصر العينى أن القاعدة تقول " أن مريض ط§ظ„ط³ظƒط± لا يصوم حتى لا يتعرض للجفاف ونقص السوائل فى الجسم" والخطر الأكبر وهو انخفاض مستوى ط§ظ„ط³ظƒط± فى الدم ولو لفترة قصيرة، لأن ذلك يؤثر على كفاءة القلب والمخ ويؤكد الدكتور خطاب أن الانخفاض قد يكون أخطر من الارتفاع ويقول قد يسمح لمريض ط§ظ„ط³ظƒط± بالصيام وهذا استثناء يطبق على المريض الذى يتناول الأقراص، خاصة مع وجود أدوية حديثة لعلاج مرض ط§ظ„ط³ظƒط± من النوع الثانى تتميز بوجود فرامل داخلية بمعنى أنها يتوقف مفعولها فى الدم عند انخفاض مستوى ط§ظ„ط³ظƒط± الى المعدلات الطبيعية، وإذا حدثت زيادة فى مستوى ط§ظ„ط³ظƒط± فإنها تبدا فى العمل لخفضه إلى المستوى الطبيعى ،وبالتالى فلا خوف عند استعمال هذه الأدوية من التعرض لهبوط ط§ظ„ط³ظƒط± كما يمكن أن يصوم مريض ط§ظ„ط³ظƒط± الذى يأخذ جرعة واحدة من الانسولين ممتد المفعول أما المريض الذى يأخذ جرعات متعددة من الأنسولين فلا ينصح له بالصوم.
وأشار خطاب الى أن كل مريض سكر حالة منفصلة بذاته ولا يصح التعميم حتى لو تشابه المرضى من حيث السن ونوعيه العلاج ولكن التكيف لكل مريض منفصل عن الآخر، وبالتالى فإن طبيب ط§ظ„ط³ظƒط± مثل الترزى يفصل العلاج حسب حالة المريض ليتمكن من الصيام اذا سمحت حالته بذالك وبشكل عام ينصح لمريض ط§ظ„ط³ظƒط± عند الصيام الالتزام بالتوجيه النبوى فى التبكير بالفطور وتأخير السحور مع كثرة تناول السوائل أثناء فترة الصيام وأذا تعرض المريض المسموح له بالصيام لأعراض مثل الدوخة او عدم التركيز او العرق او الرعشة أو التوتر او اضطراب السلوك أو زيادة فى ضربات القلب فعليه بالإفطار فورا لان هذه الأعراض تشكك فى انخفاض ط§ظ„ط³ظƒط± فى الدم.
وأكد خليفة على ضرورة استعداد مريض ط§ظ„ط³ظƒط± للصيام قبل ط±ظ…ط¶ط§ظ† بوقت كافى لا يقل عن شهر من خلال التوجه إلى الطبيب المعالج ليحدد له إمكانية صومه من عدمه وتحديد العلاج المناسب للسكر أثناء الصيام وجرعات العلاج والنظام الغذائى والبدنى الذى يلتزم به مريض ط§ظ„ط³ظƒط± فى حالة أمكانية صيامه حتى لا يعرض نفسه لمجموعة كبيرة من المخاطر.