بعدما ازدادت نسبة الإصابة بالسيلوليت سواء لدى النساء أو لدى الرجال بشكل مخيف في السنوات الأخيرة، تطلع علينا وسائل الإعلام يومياً بأنواع مختلفة من الريجيم تدعي أنها تحارب مرض العصر وتقضي عليه، في ما يلي أضواء على بعض هذه الأنواع وفوائدها ومضارها.
رجيم الحساء المحضّر من الخضار
يحتوي على الخضار من دون إضافة مواد أخرى، يمكن تناوله طيلة النهار بأي مقادير، مع إضافة مكملات غذائية عليه لتجنب المشاكل التي قد تظهر نتيجة سوء التغذية. ينصح باتباعه بموافقة اختصاصي التغذية.
يسمح هذا الريجيم بالتنحيف السريع وفق أسلوب متوازن على غرار أنواع الريجيم التي تحتوي على قليل من السعرات الحرارية، وتثبيت الوزن بشكل نهائي، إلا أنه قد يسبب شعوراً بالتعب خصوصاً لدى الأشخاص النشيطين.
يؤدي هذا الريجيم إلى نقص في حجم الكتل الشحمية على مستوى البطن والوركين والفخذين، وتنحيف الصدر والنهدين والساقين والذراعين وأنحاء أخرى من الجسم.
الريجيم الغني بالبروتينات
إنه أحد الأسس التي يرتكز عليها ممارسو رياضة كمال الأجسام في نظامهم الغذائي بهدف القضاء على الدهون. يقوم على بودرة تمزج بالماء أو الحليب. ينصح باستبداله بإحدى الوجبات اليومية وعدم اتباعه أكثر من ثلاثة أسابيع.
الهدف من هذا الريجيم القضاء على كمية الدهون بسرعة. تتطلب هذه الطريقة الالتزام، وقد تكون فاعلة إذا رافقتها وجبتان غذائيتان متوازنتان مع السعرات الحرارية التي يصرفها الجسم يومياً.
إذا كان الشخص رياضياً، يعطي هذا النوع من الريجيم الغني بالبروتينات النتيجة المرجوة في حال أشرف عليه اختصاصي تغذية يحدد بدقة كمية البروتينات التي تناسب كل حالة. لا يناسب هذا النوع الأجسام كافة ويجب اتباعه موقتاً.
الريجيم الفاصل
يرتكز على مفهوم عدم ملاءمة أنواع الغذاء. من الممكن مثلاً جمع الخضار في ما بينها، الأطعمة الغنية بالبروتينات مع الخضار، الفاكهة الحمضية مع الفاكهة الحلوة. لكن يجب فصل البروتينات عن بعضها البعض والسكريات عن الدهنيات والبروتينات عن السكريات والفاكهة عن السكريات.
هدف هذا الريجيم، منع عملية التخمّر الناتجة من استهلاك الأطعمة غير الملائمة التي تؤدي، على المدى البعيد، إلى زيادة في الوزن بسبب تعسّر عملية الهضم، والنحافة في وقت سريع نسبياً.
يجب اتباع هذا الريجيم في المنزل لأنه لا يتلاءم مع الحياة الاجتماعية، وهو غير مرغوب فيه لعدم تنوع المذاقات والنكهات.
يظهر أثره بسرعة في أجزاء معينة من الجسم ما قد يسبب اختلالاً واضحاً في المظهر الجمالي، خصوصاً إذا كان الشخص غير رياضي لأن الكتل الدهنية قد تتمكن من المقاومة.
رجيم مراقبة الوزن
هذا النوع شائع ويقوم على أساس التنحيف ضمن مجموعات. يرشد المسؤولون عن البرنامج أفراد المجموعة حول التغذية السليمة ويجتمع المنتسبون إلى البرنامج مرة أسبوعياً حوالى ثلاثة أرباع الساعة تقريباً لمناقشة موضوع معين، بإمكانهم الانتساب إلى أحد البرامج ومتابعته أيضاً. على كل شخص تسجيل الأطعمة التي يتناولها في سجل خاص ومراقبة وزنه أسبوعياً.
هدف هذا الريجيم تعليم كيفية إنقاص الوزن من خلال تناول غذاء صحي مناسب مع الحفاظ على وزن مناسب. يقترح الحصول على وجبات غذائية متوازنة ومتكاملة ويتم فقدان الوزن تدريجاً في حال التقيد بالإرشادات.
يعمل هذا البرنامج، في جزء منه، على التراكمات الشحمية نتيجة التغذية غير المتوازنة، وينفّذ تدريجاً ويلاحظ، على المدى البعيد، تحسّن في مواصفات الجسم، لكن يجب الانتباه إلى أن هذه الطريقة لا تناسب الجميع.
رجيم الألياف
يرتكز هذا الريجيم على نظام غذائي غني بالألياف المتوافرة في الفاكهة والخضار والحبوب وما شابه ذلك.
يتميز بأنه مفيد للأمعاء، يكافح الإمساك، يمنح شعوراً نسبياً بالشبع، يمنع الإفراط في تناول الطعام. لكن قد يعاني البعض اضطرابات معوية نتيجة الإفراط في تناول الألياف.
يلاحَظ تحسّن في نقص الدهون ولكن لا يدوم طويلاً، فلدى العودة إلى النظام الغذائي العادي يكتسب الجسم الوزن المفقود.
الريجيم النباتي
يستبعد هذا النظام الغذائي الأسماك واللحوم، يجب عدم الخلط بينه وبين الريجيم الذي يلغي المنتجات ذات المصدر الحيواني كالحليب والبيض…
من مميزاته أنه يخفف من استهلاك الدهون المشبعة ويحتوي على الصويا والحبوب والخضار والفاكهة المزروعة بيولوجياً (من دون إضافة أي مبيدات أو أسمدة كيماوية).
لا يؤدي هذا الريجيم إلى نقص في المواد الغذائية إذا كان ثمة إلمام جيد بجوانبه وتكملة وجباته الغذائية. ليس له أثر واضح على إنقاص الوزن أو السيلوليت.
الريجيم الفقير جداً
يرتكز هذا النوع على نظام غذائي فقير بالسعرات الحرارية. يستمرّ حوالى أسبوعين ويحتوي على قائمة طعام محددة. في حال الالتزام به يجب الامتناع عن ارتياد المطاعم، وقد يؤدي إلى نقص غذائي لا يستهان به. وبسهولة يستعاد الوزن الأساسي بعد الرجوع إلى الوجبات العادية. لا ينصح اختصاصيون كثر به.
يحدث تحسن طفيف في الكتل الدهنية وذلك طبيعي لأن كمية السعرات الحرارية المتناولة قليلة.
الريجيم الغني
ينقسم هذا الريجيم إلى مرحلتين: نظام تنحيف ونظام تثبيت الوزن. هو غني بالدهون لكن لا يحظى بالإجماع على رغم نجاحه. من مميزاته أنه غني بالألياف والبروتينات ولكنه غير متوازن بسبب استبعاده الرز الأبيض والمعجنات والبطاطا والخبز. معظم الدهون التي يحتويها دهون مشبعة. يمكن تطبيقه من دون الابتعاد عن الحياة الاجتماعية. عموماً، لا يؤثر على إنقاص الوزن أو السيلوليت.
نصائح ضروريّة
• لا ينصح بممارسة الرياضة مع الريجيم الذي لا يحتوي على السكريات البطيئة الاحتراق.
• يجب ألا تتعدى مدة الريجيم الثلاثة أسابيع إلا بموافقة الطبيب وتحت إشرافه.
• يفضّل إيقاف الريجيم والعودة إلى النظام الغذائي العادي في حال الشعور بأي ضعف أو وهن.
• يفضّل أن تكون الحالة النفسية جيدة والظروف الاجتماعية مناسبة.
• يفضّل إضافة المكملات الغذائية.