متى ستعرف كم أهواك يا رجلا ………….. أبيع من أجله الدنيا وما فيهــــا
يا من تحدّيت في حبي له مدنا" ………… بحالها وسأمضي في تحدّيـهـــا
لو تطلب البحـر في عينيـك أسكبـه….. لو تطلب الشمس في كفيك أرميها
أنا أحبــــــك فوق الغيـم أكتبــهـــــــا …….. وللعصافيـــــر وللأشجار أحكيهــــــا
أنا أحبـــــك فوق المــاء أنقشـهـــا ………. وللعناقيــد والأقداح أسقيــهــــــــــا
أنا أحبــــك يا سيفا" أسال دمــــي …….. يا قصـة لست أدري ما أسميهــــــا
أنا أحبـــك حاول ان تســاعدنـــي ……….. فأن من بدأ المأســاة ينهيهـــــــــا
وأن من فتح الابواب يغلقهــــــــا ……….. وأن من أشعل النار يطفيهـــــــــــا
يا من يدخن في صمت ويتركنـي ………. في البحر أرفع مرساتي وألقيهــــا
ألا تراني ببحر الحب غارقـــة ……….. والموج يمضغ آمالي ويرميهــــــــــا
أنزل قليلا عن الاهداب يا رجـــــلا ……….. لا زال يقتل احلامي ويحييهـــــــــا
كفاك تلعب دور العاشقين معـــــي ………. وتنتقي كلمـات لست تعنيهــــــــا
كم اخترعت مكاتيبا" سترسلهـــا ………. وأسعدتني ورودا" سوف تهديهـــــــا
وكم ذهبت لوعد لا وجود لــــــــه ……… وكم حلمت بأثواب سأشريهــــــــــا
وكم تمنيت لو للرقص تطلبنــــــي ………. وحيّرتني ذراعــي أين ألقيهـــــــــا
أرجع أليّ فأن الأرض واقفـــــــة ……… كأنمـا فرّت من ثوانيهــــــــــــــــــــــا
أرجع فبعدك لا عقـــد أعلقــــــــه …….. ولا لمست عطوري في أوانيهـــــــــا
لمن جمالي لمن شال الحرير لمـن ……. ضفائري منذ أعوام أربيهـــــــــــــــــا
أرجع كما أنت صحوا كنت ام مطرا …….. فما حياتي أنا ان لم تكن فيهـــــــــا
وهي للشاعر نزار قباني