عندما بدأ الوحى وتقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جبريل الأمين -عليه السلام – فى الغار وقال له : إقرأ ….ونحن نعرف ما تم فى تلك الليلة المباركة ، رجع النبى عليه الصلاة والسلام يرْجُفُ فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد رضى الله عنها .. فقال : زمِّلونى .. زمِّلونى … فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة وأخبرها الخبر : لقد خشيت على نفسى .. فقالت رضى الله عنها : " كلا والله ما يُخزيك الله أبدا ًإنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقْرى الضيف ، وتعين على نوائب الحق وفى رواية الدهر" .ثم ذهابها مع المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى ورقة بن نوفل .. فأخبره الرسول صلى الله عليه وسلم بما حدث فى الغار؛ فقال له ورقة : " لم يأت رجل بمثل ما جئت به إلا عُودِىَ ……. " ويعطى هذا الموقف صورة لموقف السيدة خديجة رضى الله عنها – فى هذا الموقف التاريخى – أكبرمن أن تكون زوجة تترفق بزوجها فى موقف يراه صعبا ً، وإنما هو موقف أم بما فى الأمومة من حنان بالغ ، وبرَّسابغ ، إذ أن الزوجة فى هذا الموقف قد يجرفها تيارأنانية الزوجة إلى عِتاب زوجها الذى يغيب فى عن أسرته فى خلوته ومُتعَبَّدَه ؛ لكن السيدة خديجة رضى الله عنها قابلت الموقف بمشاعر أكبر من هذا وأسمى ، وعقل راجح يُدْرك أبعاد الموقف الذى يعيشه زوج يستقبله أمر جلل .
فإليك ياسيدتى هذا ط§ظ„ظ†ظ…ظˆط°ط¬ ط§ظ„ظپط±ظٹط¯ لعلك تتأسين بهذا الموقف النبيل ، ونصيحة لكل الزوجات التى تتطلب أعمال أزواجهن الغياب عن المنزل لفترات ليس بالقليلة ولا يغارن من أعمال أزواجهن ؛ بل يكن عونا لهم يشددن من أزرهم فيسود الإستقرار فى هذه البيوت والحب والأمان .