السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الملل الزوجي لازم يتخلل حيات كل انسان سواء متزوج او غير متزوج والملل يوصل للبس اللي انتي تلبسينه وللطعام اللي تاكلينه وللمكان اللي تسكنينه والملل ايضا في حياتك اقرأي هذا الموضوع :
بعد أعوام قليلة من الزواج، وربما قبل انتهاء العام الأول، تصبح الحياة رتيبة ومليئة بالروتين، مما يدفع الزوج للبحث عن علاقات نسائية متعددة لإشباع حاجته العاطفية، أما الزوجة فتعيش حبيسة جدران أحزانها .
أكدت ذلك دراسة ميدانية قام بها المركز القومي للبحوث في مصر، كشفت، بحسب مجلة "سيدتي" ، عن أن 67% من الأسر الذين شملتهم الدراسة يعانون من حالات الروتين الزوجي، وهو ما أدى إلى ط§ظ„ظ…ظ„ظ„ الشديد الذي يصيب المتزوجين، خاصة الذين مر على زواجهم سنوات طويلة.
الملل الزوجي ليس مشكلة المتزوجين في مصر وحدهم، بل يتقاسم معهم الوطن العربي نفس المشكلة، فقد أرسلت مييرا من تونس إلى باب أوتار القلوب بشبكة الأخبار العربية تشكو من برود زوجها بعد قصة حب انتهت بالزواج، قائلة : "لا أعلم من أين أبدأ . أنا متزوجة منذ سنتين، ولدي طفل عمره شهرين وكنت متزوجة عن حب، وزوجي شخص طيب جداً، لكن المشكلة أنني أشعر أن بيني وبينه حاجزا، بالرغم من أننا نتحدث بصراحة في أوقات كثيرة، فأنا رومانسية، إلى حد كبير، وهو روتيني إلى حد كبير أيضاً، بمعنى أني أبعث إليه رسائل حب، يستقبلها ولكنه لا يكلف نفسه حتى عناء الشكر "
وتتابع قائلة : " أعلم أنكم ستقولون لي هذا حال كل الأزواج. لكنني متأكدة من أن هذا ليس حالهم كلهم، ولكنني مللت الحياة معه فأين حياتي؟ إنني لا أجده في حياتي… فأنا أكافح لكي أكسر الحاجز بيني وبينه بكافه الطرق ولكنه لا يساعدني وأنا وحدي لا أستطيع فعل شيء.. رغم أنني لا أطلب الكثير فقط أطلب حبه لي، أعلم أنه يحبني ولكنني امرأة كأي امرأة تريد أن تسمع كلاما حلوا… حتى عندما نمارس حياتنا الزوجية أنا التي أقول له إنني أريدك وعندما أسأله لماذا لا تطلبني مثلما أطلبك أنا، يكون رده أنا أريدك كل الأوقات، ولذلك هو لا يريد أن يضغط علي، فهل هذا معقول ؟ لقد مللت هذه الحياة، ولا أعلم ماذا أفعل؟
ابدأي بالحل
إلى كل زوجة تشعر بجفاء زوجها أو ببعده عنها، ابدأي أنت بالحل أولاً فخيركما من يبدأ بالسلام، ولا تعتقدي أن هذا يقلل من شأنك وكرامتك، بل يزيدك معزة داخل قلبه، فالرجال يحبون أن يكونوا مرغوبين وأن تظهر لهم زوجاتهم مدى تمسكهن بهم.
* محور اهتمامك :
اجعلي زوج يشعر بأنه محور اهتمامك، فحاولي الاستيقاظ دائماً معه صباحاً، وأعدي له الحمام والإفطار، وساعديه على ارتداء ملابسه، وأيقظي أطفالك لمشاركته طعام الإفطار، وعند عودته من العمل احرصي على أن تتناولوا جميعاً الطعام سوياً ولا تنامي قبل أو بعد ذهابه للفراش. في الوقت نفسه لا تجعليه يشعر بأنه محور حياتك وأن حياتك ستتوقف بدونه، أظهري له أن لديك اهتمامات أخرى ولكنه تجعلينه في المقدمة لأنه يستحق حبك واهتمامك .
* أقرب طريق إلى قلبه :
تذكري أمك عندما كانت تردد الحكمة القديمة "أقرب طريق إلى قلب الرجل معدته". من هذا المنطلق أتحفيه من يديكِ بأحب الأكلات إليه، واجعلي لأهله نصيبا من تذوق مهاراتك في الطهي، هكذا تضربين عصفورين بأكلة واحدة فتكسبي زوجك وأهله .
* كوني وفية بأهله :
إذا لاحظت تقصيره في السؤال عن أحد أقربائه بادري أنت، وحاولي أن تنخرطي في عائلته، اعرضي المساعدة معهم في أعمال المنزل، وإياكِ أن تخبري أحد منهم تفاصيل حياتكما.
* تذكري أنك زوجة:
بمجرد دخولك منزل الزوجية لقبتِ بلقب الزوجة، وأنت تعلمين أن الزوج من الشيء يطلق على اثنين لا يمكن أن ينفصلا، لذا تذكري أنك لستِ بمفرد ولديكِ شريك استشريه في أدق التفاصيل، كعزمك مثلاً على اتباع نظام غذائي، تغيير أثاث في المنزل، أطباقه المفضلة على الغداء .. إلخ.
* ابعدي حبة تزيدين محبة:
كيف؟ بالابتعاد عن بعضكما بعضا يومين. هذا الابتعاد يتلخص بالانفصال الروحي والجسدي داخل البيت. فلينم كل منكما في غرفة منفصلة وينصرف إلى تصريف أموره الشخصية باستقلالية تامة عن الطرف الآخر. ثم تواعدا على لقاء رومانسي حول مائدة عشاء خفيف تحت ضوء الشموع أو في الحديقة وربما على البلكونة تحت ضوء القمر. التزما بالكلام القليل والنظر الكثير والتعابير الحبية المكثفة. هكذا ستعيدان اكتشاف مشاعركما وتجديد علاقتكما العاطفية بأقل تكلفة وخسائر ممكنة.
* الحب يدعم شباب القلب:
لا تعتبري أبداً أنك كبرت على الحب مع زوجك. فالقلب يبقى شاباً مهما كبر السن. إنسي الأولاد وهمومهم بين وقت وآخر، ودلعّيه ليدلعّك ومازحيه ليمازحك وشجعيه على الخروج إلى المقاهي والمطاعم والأمكنة الخاصة بالشباب، وليس فقط العائلات. شاهدي معه مسرحية كوميدية أو حفلاً غنائياً أو فيلماً جديداً أثار جدل النقاد. فذلك سيرد الحيوية والنشاط لعلاقتكما ومشاعركما.
* عطلة نهاية الأسبوع:
خذي لنفسك وزوجك عطلة "ويك إند" بين فينة وأخرى تنعزلان فيها عن كل ما حولكما من أرق وضجيج. لا هواتف ولا موبايلات ولا علاقات عامة. فقط أنت وهو في مكان هادئ بعيدا عن الضجيج ولا يعكر الصفاء حولكما سوى ضحككما ومزاجكما "الرايق" جداً. أعلنيه ويك أند عالميا للكسل.. ناما كثيراً وكلا لتنتعش الصحة واضحكا لشد بشرة الوجه. قد يبدو الأمر غريباً بالنسبة لك، لكنه فعّال ويقوي مناعتكما بعد العودة إلى جو الأسرة وروتينها.
* اظهري احتياجك له:
غالباً ما تربط النساء حاجتهن للرجال بضعف في شخصيتهن وهذا خطأ. فمن الضروري جداً أن تشعر المرأة زوجها بحاجتها له في بعض الأحيان، والحاجة هنا معنوية أكثر مما هي مادية، كما يقول الخبراء. إذن أخبري شريكك أين ومتى تحتاجين وجوده بقربك وكيف يمكن له أن يقوم بذلك، حتى لو كنت تحتاجين لمسة يد أو تربيتا على الكتف. فهذا سيشعره بالأهمية وبميولك الأنثوية تجاهه وقدرته على تطييب خاطرك وإشباع احتياجاتك. لا تنسي طبعاً أن تعامليه بالمثل.
* توقفي عن لوم زوجك على التعاسة التي تشعرين بها:
تذكري دائما أنه إذا كنت تشعرين بالتعاسة بسبب تصرفات زوجك فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن هناك أمر خاطئ بتصرفاته بل إنه رد فعلك أنت.