مسببات الأنفلونزا:
تلعب ضعف المناعة لدى الإنسان وخاصة كبار السن والأطفال دورا في زيادة معدلات الإصابة بأمراض الرشح والجهاز التنفسي والذي يؤثر عليه العديد من العوامل، حيث أن للتغذية السليمة دورا في المحافظة على هذا الجهاز الحيوي والذي يعتبر خط دفاع قويا للحد من الإصابة بالأمراض، لذلك فإنه يجب الحرص على المساهمة في المحافظة على سلامة وقوة الجهاز المناعي عند الإنسان وهناك العديد من الطرق التي تؤدي إلى ذلك ومنها:
أولاً – الرياضة والنشاط الحركي:
تشير العديد من الدراسات ان للرياضة المنتظمة والمستمرة خلال الأسبوع دورا مهما جدا في المحافظة على سلامة وقوة الجهاز المناعي عند الإنسان، وكما نعلم ان الشخص عندما يؤدي التمارين أو الرياضة مثل المشي أو الجري أو السباحة أو غيرها فإن سريان وضخ وحركة الدم (circulation) تزيد وتتحرك خلال الجسم، وهذا يساهم في زيادة حركة مكونات الجهاز المناعي في الجسم وهذا يجعل جهاز المناعة ومكوناته تنتشر في الجسم وتستطيع اكتشاف أي مسببات للأمراض مثل الفيروسات في الجسم، وبالتالي تستطيع القضاء عليها قبل أن تنتشر وبمعنى آخر فإن الرياضة تلعب دوراً مهماً في مساندة جهاز المناعة أن يكون أكثر قوة وفاعلية في التخلص من الأمراض وقتل الميكروبات والفيروسات بشكل جيد وسريع قبل انتشارها.
ثانياً – التغذية السليمة:
تساهم التغذية السليمة المتوازنة والتي تحتوي على العديد من العناصر الأساسية والمهمة للمحافظة على قوة الجسم عن طريق تقوية الجهاز المناعي، ويأتي في مقدمتها الخضار ظˆط§ظ„ظپظˆط§ظƒظ‡ والتي تمد الجسم بالعناصر التي تقوي جهاز المناعة مثل الفيتامينات والمعادن، كما أن للبروتينات دورا مهما في تقوية الجسم مثل الأسماك والتونة والبيض والبقوليات والمكسرات. وفي المقابل يجب الحرص على الحد من الأغذية التي تحتوي على السكر حيث إنها تساهم في إضعاف جهاز المناعة عند الإنسان لذلك يجب الحد من المشروبات الغازية والمأكولات التي تحتوي على سكريات واستبدالها بالأغذية التي تحتوي على العناصر المفيدة للجسم.
ثالثاً – غسل اليدين:
إن عادة غسل اليدين قبل الطعام لها دور كبير في الحد من حدوث الأمراض البكتيرية والفيروسية وخاصة عند الأطفال، لذلك يجب الحرص على تعويد الأطفال على تنظيف وغسل أيديهم بشكل مستمر وخاصة عند لمس الأشياء يشتركون مع الآخرين فيها مثل الألعاب والتلفونات ومقابض الأبواب وغيرها من الأشياء التي قد يلمسها الغير وخاصة في الأماكن العامة. كما ينصح الطفل بعدم حك العين أو الأنف باليدين غير النظيفة، حيث تعتبر العين والأنف إحدى الطرق التي يمكن للفيروس الدخول داخل الجسم، وبالتالي زيادة احتمال حدوث الأمراض وخاصة الرشح والأنفلونزا كما أنه يجب تعليم الأطفال على غسل وتنظيف الأيدي بعد استخدام الحمام وقبل الطعام وكذلك بعد تنظيف الأنف (نثر الأنف) أو العطاس واستخدام المناديل في ذلك والتخلص منها بطريقة سليمة وعدم إعادة استخدامها مرة أخرى.
رابعاً الحد من السهر وقلة النوم:
يجب على الإنسان وخاصة الأطفال والمراهقين الحرص على أخذ كفايتهم من النوم وخاصة خلال الليل والبعد عن السهر، حيث إن الأبحاث تشير إلى أن هناك ارتباطا كبيرا بين السهر وقلة النوم وقوة وسلامة جهاز المناعة، لذلك فإنه يجب الحرص على أخذ قسط جيد من النوم لأن ذلك سوف يساهم في المحافظة على سلامة الجهاز المناعي عند الإنسان، وبالتالي يحد من إصابته بالأمراض المختلفة وخاصة أمراض الرشح وأمراض الجهاز التنفسي وخاصة في فصل الشتاء كما أن للنوم العميق دورا في زيادة إفراز هرمون النمو عند الإنسان وكذلك تزيد عملية تخزين وإطلاق الطاقة عند الإنسان عندما يأخذ قسطا جيدا من النوم لذلك فإنه وللمحافظة على سلامة الجسم وخاصة الجهاز المناعي فإنه يجب الحرص على أخذ قسط جيد من النوم.
@ بعض المكملات الغذائية:
– تساهم بعض الأغذية الطبيعية في المحافظة على سلامة الجهاز المناعي عند الإنسان مثل الثوم والعسل وكذلك الشاي الأخضر والزنجبيل لأنها تحافظ على الجهاز المناعي عن طريق المحافظة على مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من المخاطر. لذلك يجب المحافظة على إدخالها ضمن البرنامج الغذائي والإكثار منها خاصة في فصل الشتاء .[/align]