لقد أتاح الإسلام الفرصة المتكافئة مع الرجل فى ذلك ، وحمل الرجل مسئولية تربيتها وتعليمها ، قال تعالى: ياأيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة "ولم تقتصر الصحابيات الجليلات فى أن يأخذن من العلم حظهن ، بعد أن عرفن فيه حقهن . فمن واتتها الفرصة سعت مع الساعيات إلى ساحات العلم ، ودروس ط§ظ„ط³ظ†ط© من صاحب الوحى صلى الله عليه وسلم ومن لم تواتها الفرصة إنتظرت لتبادر زوجها أو أباها حين يعود إليها بما تلقى على يد النبى صلى الله عليه وسلم من قرآن ، وبما تعلم من حكمة . وقد كانت ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© مرجعا ً للتفسير والحديث والفقه فهذه أم المؤمنين عائشة يفزع إليها المختلفون فى القضايا العلمية فتذكرهم بالحق فيم اختلفوا فيه ، ويسألها السائل عن كتاب الله ، وسنة نبيه فتروى نهمه ، وترفع وهمه ، وتقفه الصواب . بل أن ط§ظ„ظ…ط±ط£ط© كانت تعتبر نفسها مسئولة – كذلك عن إبلاغ ط§ظ„ط³ظ†ط© ، وعن مهمة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر . وقد روى أبو داود الطيالسى من طريق أبى مليح الهذلى : أن نساء من أهل حمص – أو أهل الشام – دخلن على عائشة فقالت أنتن اللاتى تدخل نساؤكم الحمامات ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من امرأة تضع ثيابها فى غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين الله " .
بوركتي وجزاك الله خير