تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » العفو عن الناس

العفو عن الناس

  • بواسطة
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العفو عن ط§ظ„ظ†ط§ط³ إذا أساؤوا إليك كله محمود ، وخصوصاً مـن

لهم حق متأكد من ولادة وقرابة وصداقة ونحوها، وأخص من

ذلك من كانت إساءتهم إليك صادرة عن مقصد حسن هــو فيه

غالط في أصله أو في مقداره ، وكان بعضهم يقول : كـل مــن

أساء إليّ بقول أو فعل أو اعتراض ، وقصده بذلك وجـه الله ،

أو كــان قصده مشوباً بعضه لله وبعضه تبع لغرض النفس ؛

فهو منِّي في حلٍّ ، وقـــد سامحته لله الذي للمسيء إليّ نوع

احتساب ، وإن كان مخطئاً أو مزوراً عليه أو بانياً على قول

الطائفة التي قد عرفت بالاعتراض عليَّ؛ فكل هذه الأقسام

قد سامحته لله علمت بإساءته أو جهلتها .

وأمــا من ليس له من المقاصد إلا الأغراض النفسية والعدوان

المتمحض الذي يعلمه من نفسه؛ فهذا لا أقابله بإساءته وأمره

إلى الله ، ومن وصل إلى هذه الحالة ؛ فليحمد الله علــى هـــذه

النعمة الكبرى، وعلى راحة الضمير، وعلى كثرة ما يجني من

الخير ، وعلى ما يرجى له من جزاء ربه له ومعاملته لـــه ،

وأنه يرجى أن يكمل الله له النواقص ويعفو عما مزج فيه

العبد أغراضه وشهواته النفسية مع داعي الإخلاص .

ويستثنى مــن هــــذا الأصل ط§ظ„ط¹ظپظˆ عن المجرم المفسد المتمرد

الذي ط§ظ„ط¹ظپظˆ عنه مما يزيده في عتوِّه وتمرده؛ فالواجب في مثل

هـذا الردع والزجر بكل ممكن ، ولعل هذا يؤخذ من القيد الذي

ذكره الله بقوله ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ ) الشورى : 40 ؛ فشرط

الله أن يكون ط§ظ„ط¹ظپظˆ فيه صلاح ، فأما ط§ظ„ط¹ظپظˆ الذي لا صلاح

فيه ، بل فيه ضده ؛ فهو منهي عنه . والله أعلم .

كتاب : مجموع الفوائد واقتناص الأوابد ( ص 56 )

للشيخ عبد الرحمن السعدي

للاسف اغلبهم لايعرف العفو والله يهدي الجميع

جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك اللهم امين

شكرا على المرور يزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.