أحببت نقل لكم الموضوع .. أعجبني وأظنه سيفيد قارئه ..
التفكير الإيجابي
يخطو الطب خطوات حثيثة إلى اكتشافات جديرة بالملاحظة تبين العلاقة الوثيقة
بين الحالة العقلية والصحة النفسية والجسدية . فقد وجد الباحثون أن وظيفة
واحدة في الدماغ تعمل على إنتاج مواد يمكن لها أن تحسن من صحة المرء. يمكن
لدماغك أن ينتج مادة الإندروفين وهى مادة طبيعية لتسكين الألم، ومادة
جاماجلوبولين لتقوية الجهاز المناعي ومادة إنتيرفيرون لمكافحة الأمراض
والفيروسات وحتى السرطان. يمكن لدماغك أن يحتوى على هذه المواد وغيرها
في وصفات طبية مجهزة خصيصا لك لحين الحاجة. إن هذه المواد القابعة في
دماغك تعتمد جزئيا على أفكارك ، ومشاعرك وتوقعاتك. فإذا كان موقفك من
مرض ما بصورة خاصة ، أو من الحياة بصورة عامة ، موقفا سلبيا ولا تملك أية
توقعات إيجابية بشأن إمكانية تحسن حالتك فإن دماغك قد لا يفرز كمية كافية
من هذه المواد التي يحتاجها جسمك لأن يتحسن.
ولكن ومن الناحية الأخرى ، إذا كان موقف وتوقعات أكثر إيجابية فإنك تعطى
دماغك فرصة أكبر لفرز كميات كافية من هذه المواد الطبيعية كي تدعم قوة
جسدك للتحسن ومكافحة الأمراض.
إن حالتك الجسدية لها أثر أيضا على قدرة الدماغ على إنتاج هذه المواد التي
تؤثر على صحة ذهنك . فإن أصيب المرء بمرض أو إصابة ما وأدت إلى بقائه عليلا
لفترة طويلة فإن هذا يؤدى إلى خلل كيميائي في الدماغ قد يؤدى إلى الاكتئاب
وإلى أمراض نفسية أخرى.
عادة ما نلاحظ أن الأشخاص الذين يتمتعون بمشاعر إيجابية يتمتعون بالحياة أكثر
، ولكن هل يتمتعون بصحة جيدة أيضا؟ الإجابة على هذه السؤال هى " نعم".
فالتفاؤل هو مصدر رائع للشفاء. والمتفائلون عادة ما يتمكنون بقوة أكبر من
التغلب على الألم والمحن في محاولاتهم لتحسين نتائج علاجهم. فعلى سبيل المثال
نجد أن المرضى المتفائلين الذين يخضعون لعمليات جراحة القلب يشفون بصورة
أسرع وبنسبة أقل من التعقيدات من أولئك الذين يتمتعون بتفاؤل أقل. إن جسدك
يستجيب لأفكارك ومشاعرك وأفعالك. لذلك يعتقد أنه بالإضافة لضرورة المحافظة
على بنية جسدية جيدة وتناول الطعام الصحي ومقاومة القلق ، يمكنك عزيزي
القارئ أن تستفيد من الإستراتيجيات الثلاثة التي نوجزها لك كي تحافظ على
صحتك ككل:
اعمل على خلق توقعات إيجابية بشأن صحتك وعملية الشفاء
إن التوقعات الذهنية والعاطفية تؤثر حتما على نتائج العلاج الطبي. فإن فعالية
أي علاج طبي تعتمد بصورة ما على كيفية تفكيرك بمدى صحة هذا العلاج. إن
العلاج المموه أو المزيف Placebo يثبت صحة هذا . والعلاج المموه هو عبارة عن
عقار أو علاج لا يعطي أي فائدة طبية سوى ما يحمله من أثر إيجابي بسبب إيمان
المريض بأنه سيشفيه. وفي المتوسط ، فإن 35% من المرضى سيحصلون على
تقارير طبية مموهة لأمراضهم بالرغم من أنهم لم يتناولوا أية عقاقير حقيقية.
إن تغيير توقعاتك من الاتجاه السلبي إلى الإيجابي سوف يعزز من صحتك
الجسدية. وإليك الطرق لتمكينك من ذلك:
– توقف عن الحديث السلبي مع نفسك عن نفسك. ابدأ بإسماع نفسك أقوالا
إيجابية والتي ستسرع من عملية الشفاء.
– قدم لنفسك سلسلة من التأكيدات. هذه التأكيدات هي عبارة عن أقوال أو جمل
تبعث برسائل قوية وإيجابية عن نفسك مثل " أنا إنسان قادر " أو " إن مفاصلي
قوية ومرنة".
– تخيل الصحة والشفاء. أضف صورا ذهنية تعزز من تأكيداتك الإيجابية.
– لا تشعر بالذنب. لن تستفيد من الشعور بالذنب بشأن مشاكلك الصحية. فبالرغم
من أنه يوجد الكثير مما يمكنك عمله بشأن مشاكلك الصحية إلا أن هناك مشاكل
تتفاقم وتزيد بالرغم من كل محاولاتك. فقط قم بأفضل ما لديك.
v افتح قلبك للمرح والصداقة والحب
إن المشاعر الإيجابية تعزز من صحتك ، ولحسن الحظ فإن أي شئ يشعرك
بالسعادة والفرح يساعدك على البقاء بصحة جيدة.
– اضحك. إن القليل من المرح والفكاهة سيجعلان حياتك أكثر ثراء وصحة. الضحك
يزيد من الإبداع ويقلل من الألم ويسرع بالشفاء.
– ابحث عن الأصدقاء. إن الصداقة عامل هام للغاية لصحة جيدة. إن العلاقات
الاجتماعية المتينة تساعدك على الشفاء من أمراضك بصورة أسرع وتقلل من
مخاطر الإصابة بأمراض بدءا من التهاب المفاصل ووصولا للاكتئاب.
– قم بالخدمات التطوعية. إن الأفراد الذين يتطوعون لخدمة أناس آخرين يعيشون
أطول ويستمتعون بالحياة أكثر من أولئك الذين يرفضون هذا المبدأ. فبمساعدة
الآخرين نحن نساعد أنفسنا.
– ازرع نبتة أورب حيوانا أليفا. إن النباتات والحيوانات الأليفة علاجات مفيدة
وفعالة للغاية. عندما تضع حيوانا في حضنك وتداعبه فإن ضغط الدم ينخفض
وتهدأ دقات القلب. النباتات والحيوانات تساعد في منحنا الشعور بأن هناك من
يحتاجنا.
تطلع للإيمان وناشد الخالق عز وجل
اقترب من الله . ادع له وناشده واطلب منه سرعة الشفاء ودوام الصحة. إن الإيمان
والصلاة تلعب دورا هاما في شفائنا من عللنا. إن إيمانك يمكن أن يساعدك في
التغلب على المصاعب الشخصية والأمور التي ليس في استطاعتك تغييرها
أرجو الفائدة للجميع
مع تحياتي العطرة لكم