العلاقة الناجحة بين ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† فيها برهان على صحة الانتماء الأسري الإنساني، وهذا الانتماء يقتضي الارتكاز إلى العدل بكل الظروف بين ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† بعد أن قررا وارتبطا بوثاق الرابطة الزوجية المقدسة حيث البيت الوارف والأولاد الذين يملئون جوانب البيت ضحكاً وسروراً.
وبقدر ما تكون الفضيلة رأس مال ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† كي يحفظ أحدهما الآخر في حضوره وغيابه فإن ينبغي أن لا يغيب عن البال أن لكل منهما دوراً يؤديه لصالح تقوية مرتكز الأسرة والمهم أكثر أن تكون الصراحة بين الزوج والزوجة حول أمورهما الشخصية البحتة وشؤون الأسرة ما يمكن أن تمثل مستواً راقٍ عند كل منهما للتفهم بكيفية توظيف الوعي لإزالة أي طارئ أو إبهام قد يعرض العائلة إلى التشتت الوقتي أو الانهيار المتوقع، وهنا لا بد من الالتفات إلى أن حساسية ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† العاطفية إذا اجتمعت مرة واحدة عند كليهما فعلى أكثر احتمال فإن علم الزوجة باعتقاد شبه ميقن من أن فتور الانشغال الزوج عنها بما هو متراجع عما كانت هي ضمن اهتمامه سيجعلها أن تفكر أن هناك ما أضحى يهدد حياتهما الزوجية.
وكم تكون الصدمة كبرى حين تعلم المرأة المخلصة لزوجها أن هذا قد زلت قدماه نحو علاقة جديدة مع غيرها أو أقام زواجاً سرياً غير معلن.ومعلوم تماماً بالنسبة للمجتمعات الشرقية عموماً والمجتمعات الإسلامية والعربية منها على وجه الخصوص أن معظم العلاقات الزوجية المنهارة سببها الزوج أكثر من الزوجة إذ من المعتاد أن الرجل – الزوج يشعر أنه مدعوم من قبل أصل عائلته أي (الأب أو الأم) وامتدادهما من أقارب وأصدقاء ضمن الأعراف المتزمتة التي تنكر على المرأة في أغلب الأحوال حقها في مسائلة زوجها عما يقدم به أو اقترفه من ابتعاد عنها لصالح امرأة غيرها.إذ يتجه الجميع نحو الزوجة أن تعتبر على سلوك زوجها حتى لو كان يرقى لمستوى الخيانة الزوجية أو إقامة زواج ثانِ بطريقة سرية تفاجأ الزوجة الأولى.
أما الكلام الاجتماعي الموجه إلى الزوج المتزوج امرأة ثانية بالسر (مثلاً) وأنفضح زوجته الأولى فيجامله المجتمع وغالباً ما يكون معتبراً أنه يمارس حقاً من حقوقه بيد أن مثيل هذا الادعاء فالس من مبرره حتى إن كان صحيحاً إذا ما جاء متأخراً فما المانع عند الأزواج المسلمين أن ينسقوا بحوار مع زوجاتهم حول المبررات التي تقضي إقامة زواج ثانِ عند أي منهم إذ ستكون الحالة عند الزوجة الأولى أقل صدمة في مشاعرها من أن تفاجأ بالخبر الصاعق عن زواج بعلها بامرأة أخرى وبالذات حين لا تكون الزوجة الأصلية مقصرة بشيء مع زوجها.
وإذا ما تم قلب الصورة فإن إحساس الزوج بأن لزوجته علاقة ما مع رجل آخر غيره حتى لو كانت على سبيل علاقة التحيات والكلام فغالباً ما يستغني الزوج عن زوجته ولا يغفر لها ذلك لأن كبر هاجس (خيانتها اللاواقعة) يعتقدها في نفسها أنها واقعة، وبمعنى أكثر مباشرة فإن ما لا يمكن أن يتحمله الزوج نتيجة لخطأ مجاملة كلامية قامت به زوجته مع رجل مقرب من أسرته أو غريب شاء للتعامل أن تكون له صورة من صورة التواصل الاعتيادي (علاقة زمالة عمل) على سبيل المثال.
صحيح أن المرأة تبدو في الحال المتقدم الآنف وكأنها تشبه (قارورة زجاج) يحب ويرغب الزوج أن تبقى دون إحداث أي لئم لها وبالذات حين تكون تلك المرأة زوجة وتحت عصمة زوجها فالقانون الروحي تعبير أي مجاملة غير مبررة لامرأة مع غير زوجها من الغرباء بحيث مرفوض وخروجاً على المألوف.
قد تكون المرأة المجاملة بزيادة عن الحد مع زملائها من الموظفين الرجال تثير عدم احترام حتى زملائها ذواتهم ولكنهم لا يصرحون لها بذلك.
والصدمة العاطفية بين ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹظ† التي يسببها أحدهما للآخر كفيلة أن تقطع صلة المودة بينهما والتي لا تؤدي إلى نفق الفراق فإذا كان هناك أولاد بينهما فسيدفع أولئك الأولاد ثمن نزوة أبوهما أو سوء تقدير أمهما لذاتها ونتيجة لما يتعرض له الأولاد من ضغوط الحياة إذا ما افترقا الأبوين فإن الانحراف أو النشوء بتعقيد نفسي هو المحصلة التي يجنيها الأولاد لذا اقتضى الحال أن يفكر الزوج أولاً والزوجة ثانياً بالطرق الكفيلة التي لا تسبب صدمة عاطفية عند شريك أو شريكة الحياة.
رغم أخطاء كثير تحصل في مجتمعنا لكن أحس إنو الوعي زاد ماشاء الله
الله يكفينا شر أيامنا كلها ويعطينا خيرها
تشكراتي على موضوعك
ودي واحترامي