تعريف ط§ظ„ط´ط±ظٹط¹ط© فى اللغة : يراد بها أحد معنيين :
المعنى الأول : الطريقة المستقيمة ومن ذلك قوله تعالى : ( ثم جعلناك على شريعة من الله فاتبعها ولاتتبع أهواء الذين لايعلمون ) الجاثية " 13" أى جعلناك على طريقة مستقيمة واضحة من أمر الدين .
المعنى الثانى : مورد الماء الجارى الذى يعده الناس لسقيى دوابهم ومنه قول العرب شرعت الإبل إذا وردت شريعة الماء .
تعريف ط§ظ„ط´ط±ظٹط¹ط© فى الإصطلاح : ط§ظ„ط´ط±ظٹط¹ط© فى اصطلاح الفقهاءهى عبارة عن مجموعة الأحكام التى نزلها الله سبحانه وتعالى لعباده على رسول من رسله عليهم السلام ، وهى بهذاالمعنى تشمل كل الشرائع السماوية التى نزلت للعباد على الرسل والأنبياء ، ومع ذلك فإن ط§ظ„ط´ط±ظٹط¹ط© إذا أطلقت مجردة كان المراد بها ط§ظ„ط´ط±ظٹط¹ط© ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© ، لأنها ط§ظ„ط´ط±ظٹط¹ط© الخاتمة والتى أرسلت للناس كافة ، فضلا عليها إنها اشتملت على أحسن ما فى الشرائع السابقة وزادت عليها من الأحكام ماجعلها الله ما جعلها شريعة عامة وكاملة وصالحة للناس فى كل زمان ومكان .
وبذلك يُمكن تعريف ط§ظ„ط´ط±ظٹط¹ط© ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© بأنها عبارة عن مجموعة الأحكام التى نزلها الله سبحانه وتعالى للناس على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وسميت هذه الأحكام بالشريعة لأنها مستقيمة محكمة الوضع ، ولأنها شبيه بمورد الماء الجارى فى أن كلا منهما سبيل الحياة، فأحكام ط§ظ„ط´ط±ظٹط¹ط© طريق إلى إحياء العقول والنفوس ، والماء سبيل إلى إحيا ء الأجساد والأبدان .
والشريعة والشرع والشرعة والملة بمعنى واحد ، ومن الشرع والشريعة اشتق شرع بمعنى أنشأ وسن القواعد وبين النظم وأوضح الأحكام ، قال تعالى : ( شرع لكم من الدين ما أوصى به نوحا ) الشورى" 13" .والتشريع مصدر شرع وهو سن الشرع وبيان الأحكام وإنشاء القوانين .
ووصفت ط§ظ„ط´ط±ظٹط¹ط© ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© نسبة إلى الإسلام الذى يعنى الإستسلام لله والإنقياد لأحكامه والرضى بقضائه ثم خص إستعماله بالدين الذى جاء عل لسان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
أقسام ط§ظ„ط´ط±ظٹط¹ط© ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹط©
يمكن تقسيم الأحكام التى تشتمل على ط§ظ„ط´ط±ظٹط¹ط© ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© إلى ثلاثة أقسام رئيسية هى :
القسم الأول : الأحكام العقائدية وهى تشمل كل الأحكام التى تتعلق بذات الله تبارك وتعالى وصفة الإيمان به وهى ماتعرف بالإلهيات ، ومن هذه الأحكام أيضا كل الأحكام التى تتعلق بالرسل وبالإيمان بهم وبالكتب التى أنزلت عليهم وما إلى ذلك وهى ماتعرف بالنبوات ومن هذه الأحكام أيضا كل الأمورالغيبية التى أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يستطيع الإنسان أن يُدركها إلا عن طريق السماع وهى ماتعرف بالسمعيات كالجنة والنار والصراط ……. .
وهذه الأحكام العقائدية يجمعها علم واحد يسمى علم التوحيد .
القسم الثانى : الأحكام التهذيبية وهى الأحكام التى تدعو إلى التحلى بالفضيلة والتخلى عن الرذيلة فهناك أحكام تتعلق ببيان الفضائل كالصدق والوفاء والأمانة والصير وما إلى ذلك وهذه الأحكام التهذيبية يجمعها علم يسمى علم الأخلاق .
القسم الثالث : الأحكام العملية وهى الأحكام التى تتعلق بعمل الإنسان أو بفعله وهذه الأحكام محل دراستها علم الفقه الإسلامى ـ الفقه فى اللغة معناه الفهم والعلم مطلقا ـ ، قال تعالى : " لهم قلوب لايفقهون بها " الأعراف 179ـ هو عبارة عن العلم بالأحكام الشرعية المستنبطة من الأدلة التفصيلية ، والمراد من العلم هنا الفهم ، والمراد من الأدلة التفصيلية الكتاب والسنة والإجماع والقياس والإستحسان وسد الذرائع وما إلى ذلك .
هذا ومن الجدير بالذكر أن ط§ظ„ط´ط±ظٹط¹ط© ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© تشتمل على الأقسام الثلاثة السابقة ، ولكن فى بعض الأحيان تطلق ط§ظ„ط´ط±ظٹط¹ط© ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© ويراد بها القسم الثالث فقط وهو الفقه الإسلامى .