اخواني واخواتي اتمنى عدم الرد بدون قرائة الموضوع فهو مهم جدا
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها)
الروم: 21.
السكن و ط§ظ„ظ…ظˆط¯ط© ظˆط§ظ„ط±طظ…ط© هما أساس العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة ، فالزوجة هى ط§ظ„ط³ظƒظ† ، وبغياب ط§ظ„ظ…ظˆط¯ط© ظˆط§ظ„ط±طظ…ط© ينهار ط§ظ„ط³ظƒظ† .
السكن هو سكينة النفس وطمأنينتها واستقرارها، ط§ظ„ط³ظƒظ† هو الحماية والأمن والسلام والراحة والظل والارتواء والشبع والسرور، ط§ظ„ط³ظƒظ† قيمة معنوية وليس قيمة مادية. ولأن ط§ظ„ط³ظƒظ† قيمة معنوية فإن الزوج يجب أن يدفع فيه أشياء معنوية، وهو ن يتبادل ط§ظ„ظ…ظˆط¯ط© ظˆط§ظ„ط±طظ…ط© مع الزوجة.
فهذا ط§ظ„ط³ظƒظ† يقام على ط§ظ„ظ…ظˆط¯ط© والرحمة، فالمودة ظˆط§ظ„ط±طظ…ط© هما الأساس والهيكل والمحتوى والهواء، وبغياب ط§ظ„ظ…ظˆط¯ط© ظˆط§ظ„ط±طظ…ط© ينهار السكن، فلماذا جعلت الزوجة هي السكن؟
الإجابة تأتي من نفس الآية الكريمة
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها)
الروم: 21
تقول: (خلق لكم من أنفسكم أزواجاً)
انتبه إلى كلمة أزواجاً ولم يقل نساء، أي لا يتحقق إلا من علاقة زواج.
لا يتحقق إلا إذا تحولت المرأة إلى زوجة.
إذن الأصل في الحياة أن يكون هناك زواج. رجل مؤهل لأن يكون زوجاً وامرأة مؤهلة لأن تكون زوجة. يذهب الرجل إلى المرأة لتصبح زوجته ليسكن إليها. فإذا لم تكن زوجته فإنه من المستحيل أن تصبح سكناً حقيقياً له. ولذلك لا تصح العلاقة بين الرجل والمرأة إلا بالزواج، ولا يمكن للرجل أن ينعم بالسكن إلا من خلال الزواج.
ونكمل الآية الكريمة : (وجعل بينكم مودة ورحمة). جاء ط§ظ„ط³ظƒظ† سابقاً على ط§ظ„ظ…ظˆط¯ط© والرحمة.
إذ لابد للإنسان أن يسكن أولاً ، أن يختار المرأة الصالحة ويتقدم إليها ويتزوجها ليتحقق السكن. فإذا قام ط§ظ„ط³ظƒظ† جعلت ط§ظ„ظ…ظˆط¯ط© والرحمة.
إذن لا يمكن أن تقوم ط§ظ„ظ…ظˆط¯ط© ظˆط§ظ„ط±طظ…ط© إلا من خلال وفي إطار سكن، أي من خلال وفي وإطار زواج.
والكلمات الربانية البليغة تقول: (وجعل بينكم) أي أن الله هو الذي جعل، أي لابد أن يكون. فطالما أنه زواج فلابد أن يستمر على ط§ظ„ظ…ظˆط¯ط© والرحمة.
هذا ضمان من الله لكل مَن أراد الزواج. فإذا أردت أن تسكن فلابد أن تتزوج. وإذا تزوجت فلابد أن تنعم بالمودة والرحمة.
وتأمل الكلمة الربانية الدقيقة (بينكم)
لم يقل عزوجل: (جعل لكم وإنما بينكم. وهي تعني أنها مسألة تبادلية، أي يتبادلها الزوج والزوجة أي أن ط§ظ„ظ…ظˆط¯ط© ظˆط§ظ„ط±طظ…ط© لا تتحققان إلا من الطرفين. أي لا يمكن أن تكون من طرف واحد. لم يجعل الله الرجل وداداً رحيماً وحده، ولم يجعل المرأة ودادة رحيمة وحدها. هذا لا يكفي، إنما لابد من الإثنين معاً. ويتجه الرجل نحو المرأة طمعاً في السكن. ومَن الذي يسكن؟ ليس الجسد، وإنما الروح، فروح الرجل تسكن إلى روح المرأة، ثم يطمع في ط§ظ„ظ…ظˆط¯ط© والرحمة، مودة المرأة ورحمتها، فتهبها له.
ومن أسماء الله الحسنى أنه الودود وهو الرحمن وهو الرحيم. إذن ط§ظ„ظ…ظˆط¯ط© ظˆط§ظ„ط±طظ…ط© هما من بعض صفاته سبحانه وتعالى. ولذلك لا حدود لمعاني ط§ظ„ظ…ظˆط¯ط© ظˆط§ظ„ط±طظ…ط© وهو شيء يفوق الحب. شيء فوق الحب بمراحل كثيرة. كالمسافة بين الأرض والسماء. كالفرق بين الثرى والثريا.
والمودة مطلوبة في السراء ظˆط§ظ„ط±طظ…ط© مطلوبة في الضراء. وهذه هي حكمة اجتماع الكلمتين في أمر الزواج. وهذا إشارة إلى أن الزوجين سيواجهان صعوبات الحياة معاً. هناك أيام سهلة وأيام صعبة وأيام سارة وأيام محزنة. أيام يسيرة وأيام عسيرة. ط§ظ„ظ…ظˆط¯ط© مطلوبة في الأيام السهلة السارة اليسيرة، ظˆط§ظ„ط±طظ…ط© مطلوبة في الأيام الصعبة والمحزنة والعسيرة.
والمودة هي اللين والبشاشة والمؤانسة والبساطة والتواضع والصفاء والرقة والألفة والتآلف، وإظهار الميل والرغبة والانجذاب، والتعبير عن الاشتياق، وفي ذلك اكتمال السرور والانشراح والبهجة والنشوى.
أما الرحمة فهي التسامح والمغفرة وسعة الصدر والتفهم والتنازل والعطف والشفقة والاحتواء والحماية والصبر وكظم الغيظ والسيطرة على الغضب والابتعاد كلية عن القسوة والعنف والعطاء بلا حدود والعطاء بدون مقابل والتحمل والسمو والرفعة والتجرد تماماً من الأنانية والتعالي والغرور والنرجسية. وهي معان تعلو على ط§ظ„ظ…ظˆط¯ط© وتؤكد قمة التحام الروح وقمة الترابط الأبدي الخالد.
المرأة مؤهلة بحكم تكوينها لتجسيد كل هذه المعاني الأصلية وبذلك فهي ط§ظ„ط³ظƒظ† الحقيقي، ولا تصلح للسكن إلا مَن كانت مؤهلة لذلك. فإذا كانت هي ط§ظ„ط³ظƒظ† فهي ط§ظ„ظ…ظˆط¯ط© والرحمة. وهي قادرة على تحريك قدرة الرجل على ط§ظ„ظ…ظˆط¯ط© والرحمة. فالبداية من عندها، الاستجابة من عند الرجل ليبادلها مودة بمودة ورحمة برحمة.
ويظل الزواج باقياً ومستمراً ما استمرت ط§ظ„ظ…ظˆط¯ط© والرحمة. ولحظة الطلاق هي لحظة الجفاف الكامل للمودة ظˆط§ظ„ط±طظ…ط© وانتزاعها من القلوب.
وهناك قلوب كالحجر أو أشد قسوة، وهي قلوب لا تصلح أن تكون مستقراً لأي مودة ورحمة، وبالتالي فهي لا تصلح للزواج. وإذا تزوجت فهو زواج تعس ولابد أن ينتهي إلى الطلاق.
الزواج يحتاج إلى قلوب تفيض بالمودة والرحمة.
* يقولون إن الزواج سترة للبنت. ولكنه في الحقيقة سترة للرجل أكثر. وحين يموت الزوج يستمر البيت قائماً، تظل الزوجة ويظل الأولاد من حولها ثم يتفرقون ولكنهم يروحون ويجيئون، ولكن إذا ماتت الزوجة فإن البيت ينهار، والزوج وحده لا يستطيع أن يدير بيتاً ولا يستطيع أن يعمر سكناً. ينطفئ البيت ويتفرق الأبناء.
ننتظر جديدك
جـــــــزاك الله خـيــــــــــــــــــــر«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
اسعدني مرورك حبيبتي
جزاك الله خير
وفقك الله في حياتك
اسعدني مرورك حبيبتي
جزاك الله خير
وفقك الله في حياتك