الله سبحانه وتعالى يتحدث في هذه الآية عن القرآن الكريم
فيبين أنّ القرآن فيه كل ما يحتاجه العبد لحياته
فهو يفصل كلّ شيءَ، الحلال وحرام ،المستحب والمكروه
وهذه الاحكام إمّا تكون ظاهرة معروفة، أو تستنبط من النصوص
يستنبطها أولو العلم والراسخين فيه
الآيةالتي نتحدث عنها
هي الآية الاخيرة من سورة يوسف
(( مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ))يوسف (111)
وبهذا يتيبن أنّ الله سبحانه وتعالى اقام الحجة على عباده
لانه وضع لهم دستورا ومنهجا لحياتهم
فإن هم تمسكوا به فسيعيشون حياة ط³ط¹ظٹط¯ط© في الدنيا
اضافة الى ما ادخر الله لهم يوم القيامة ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
يقول ربنا سبحانه اخبارا عن الذين تمسكوا بمنهج الله تعالى:
(( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ))النحل (97)
أما الذين لم يتمسكو بهذا المنهج فيقول ربنا جلّ وعزّ:
(( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)) طه (124)
ويقول جلّ وعزّ( فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ
حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ))الانعام
(44)
والقناعه ثم القناعه
انك لا تهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء