ويحتوي اللباء بالمقارنة مع ط§ظ„ظ„ط¨ظ† الناضج على كميات أكبر من البروتين معظمها من الغلوبولين والمعادن والاضداد المناعية i9a ( الذي يهب الرضيع مناعة ضد العدوى الالتهابية للامعاء) وهو أفقر منه بالسكر والشحوم لذلك ننصح بالبدء بالرضاعة في الأيام الأولى على الرغم من قلة الحليب وذلك للاستفادة من الفوائد العظيمة للباء التي وهبها الله للأم لاعطاء الرضيع.
يفرز ط§ظ„ظ„ط¨ظ† من قبل الخلايا البطانية لغدد الثدي وهو يحتوي على بروتين ولاكتوز وماء ودهون. يتألف بروتين ط§ظ„ظ„ط¨ظ† بصورة رئيسية من الالبومين اللبني الفا والغلوبولين بيتا ومادة الك.ين (الجبينين) وتتشكل جميعها في خلايا الاسناخ الغدية ومعظم بروتينات ط§ظ„ظ„ط¨ظ† نوعية لا توجد في مكان آخر .
ومن التغيرات الرئيسية الحادثة بعد الولادة بـ30 – 40 ساعة هو زيادة اللاكتوز المفاجئة وتضعه خلايا الاسناخ الغدية من الجلوكوز وهو ينفد جزئياً إلى دوران الأم ليطرح مع بولها حيث يمكن كشفه كما تضع الأحماض الدهنية في الاسناح ايضاً مع الجلوكوز لتفرز مع ط§ظ„ظ„ط¨ظ† على شكل قطيرات يحتوي لبن الأم على جميع أنواع الفيتامينات ما عدا فيتامين (ك) بمقادير مختلفة وتتوقف هذه المقادير على دعم غداء الأم بها. وعلى الرغم من أن لبن الأم يحتوي على مقادير قليلة من الحديد إلا انه أكثر قابلية للامتصاص من الحديد الموجود في لبن البقر ويبدو ان مدخرات الأم من الحديد لا تلعب دوراً في كثافته في لبنها كما يكثف الثديان اليود ليظهر في ط§ظ„ظ„ط¨ظ† ايضاً.
لا تلتقي الأجسام الضدية ومن بينها الاضداد (d) الموجودة في اللباء واللبن جيداً في امعاء الرضيع. إلا ان الأجسام الضدية السائدة في ط§ظ„ظ„ط¨ظ† وهي من نوع (i9a) تخدمه بتأثيرها الموضع في الطرق المعوية والمعدة فتحميه بإذن الله من عدوى العصيات الكولونية لذلك يكون رضيع لبن الأم أقل عرضة للالتهابات المعوية من وضع الزجاجة ويعتقد ان ذلك يتم من خلال الحيلولة دون التصاق الجراثيم على سطوح الخلايا البطانية وغزوها للنسيج.
ومن المعلوم ان لبن الأم يحتوي ايضاً على خلايا كريات الدم البيضاء البلغمية (الليمفوسايت) من نوع t وb وقد بينت الدراسات على ان البلغميات الحية قادرة على الانتقال من الأم إلى الرضيع عن طريق لبنها ويبدو ان العوامل المناعية الموجودة في لبن الأم أغزر عند الشابات منها عند المسنات.
والظاهر ان آلية افراز ط§ظ„ظ„ط¨ظ† الخلطية والعصبية معقدة . إذ يسهم الاستروجين والبروجسترون واللاكتوجين المشيمي والبرولاكتين والكورتيزول والانسولين في نمو وتطور الجهاز المفرز للبن في غدد الثدي بتناسق منظم. يؤدي انقداف المشيمة إلى هبوط مفاجئ وشديد في مستوى الاستروجين والبروجسترون في جسم النفساء مما يسبب در ط§ظ„ظ„ط¨ظ† والمرجح ان فرز ط§ظ„ظ„ط¨ظ† لا يحدث اثناء ط§ظ„طظ…ظ„ بسبب معاكسة هذين الهرمونين لتأثير البرولاكتين والستيروئيدات القشرية المدر للبن علماً بأن البرولاكتين لابد منه للألبان . إذ ان المصابات بمتلازمة شيهان يكن محرومات من هذه الوظيفة .
يخضع استمرار در ط§ظ„ظ„ط¨ظ† كماً ومده إلى منعكس المص والارضاع إذ يؤدي منعكس المص إلى تحرير مفرز فص الغدة النخامية الخلفي الاوكسوتوسين الذي يحرض بدوره على تقلص الألياف العضلية المحيطة بالغدد اللبنية وقنواتها ومنه در ط§ظ„ظ„ط¨ظ† . هذا ويزيد من شدة هذا المنعكس بكاء الطفل ويثبطه الذعر والشدة . إذا حدث التبويض اثناء فترة الإرضاع يطرأ على تركيب لبن الثدي تغيرات مفاجئة تستمر لمدة (5 – 6) أيام قبلها و6 – 7 أيام بعدها، وتتناول هذه التبدلات زيادة كثافة كل من الصوديوم والكلور مع نقص كثافة كل من البوتاسيوم واللاكتوز والجلوكوز .
أما إذا تم ط§ظ„طظ…ظ„ اثناء فترة الرضاعة فإن التغيرات المذكورة الطارئة على ط§ظ„ظ„ط¨ظ† تؤدي إلى نقص تدريجي في فعالية الثدي الافرازية والاستقلامية وصفوة القول ان أفضل غذاء للوليد هو لبن الأم وبالرغم من ان در ط§ظ„ظ„ط¨ظ† يبدأ ضعيفاً نوعاً ما إلا ان استمرار الإرضاع يؤدي إلى زيادة ط§ظ„ظ„ط¨ظ† اضافة إى تسريع انطمار الرحم وعودة الرحم والأعضاء الأخرى إلى حجمها الطبيعي وذلك بفعل هرمون الاوكسوتوسين المفرز انعكاسياً اثناء عملية مص الحلمة.
تفرز معظم الأدوية التي تتناولها المرضع مع لبنها ويؤثر على افرازها عوامل عديدة منها كثافة الدواء من مصل الدم ومقدار ما يتمسك منه بالبروتين وph ط§ظ„ظ„ط¨ظ† والبلاسما ودرجة تشرده وانحلال الدهون وأخيراً وزنه الذري. ولا تفوق مقادير الأدوية في ط§ظ„ظ„ط¨ظ† بصورة عامة ما هي عليه في مصل المرضع. لذلك فكميات العلاج التي يهضمها الرضيع مع ط§ظ„ظ„ط¨ظ† قليلة عادة. على أن بعض الأدوية ينصح بعدم استعمالها من قبل المرضعات خشية تأثيرها على الرضيع وهي الامينوبترين والبروموكريبتين والسيمتديق والسايكوفوصا مايد وأملاح الدهب والثيوراسيل .
يصبح الثديان محتقنين ومؤلمين قرابة اليوم 2 – 4 من النفاس ويرافق ذلك شعور النفساء بالتعب والصداع ومن ثم ظهور ط§ظ„ظ„ط¨ظ† بكمية وافرة وقد ثبت خطأ الاعتقاد السائد بأن ظهور ط§ظ„ظ„ط¨ظ† الغزير يترافق بارتفاع الحرارة لأن ارتفاع الحرارة في هذه الفترة دليل على حدوث التهاب.