(دراسة تحليلية نوعية)
اعداد الباحث الدكتور صالح سلامة البركات
تمثلت مشكلة الدراسة في الأرقام التي تعكسها مدونة الأسرة المنتشرة على الانترنت حول المشكلات الأسرية المتعلقة بالتواصل السلبي والحرمان والطلاق ط§ظ„ط¹ط§ط·ظپظٹ وضعف الحوار داخل الأسرة حيث تمثل هذه الأرقام قفزة هائلة في حالات الاكتئاب والقلق والشجار شبه اليومي. وتزايد العنف والهجر النفسي والحسي وتزايد كبير في نسبة النساء والأطفال المراجعين للعيادات النفسية ، كل ذلك يدل على تفاقم المشكلات الأسرية وغياب الدفء العائلي والحب بين أفراد الأسرة. وتشير الأرقام إلى أن 79% من حالات الانفصال تكون بسبب معاناة المرأة من انعدام المشاعر، وعدم تعبير الزوج عن عواطفه لها، وعدم وجود حوار يربط بينهما.
فقد كتبت لي سيدة رسالة تقول (أرجوك.. يا دكتور لا تهمل رسالتي، فأنا أعاني بشدة حتى أنني أتمنى الموت أحيانا.(أنا متزوجة من خمس سنوات وأم لطفل في الثالثة وعلى وشك ولادة الطفل الثاني… معاناتي تكمن في الجفاف الذي يكسو حياتي…. زوجي يا دكتور جاف جدا وأنا على العكس منه تماما.. طالما حلمت بحياة قائمة على الحوار والود والحب لكن أحلامي تبخرت مع زوجي)
وكتبت سيدة اخرى تقول(انا شخصيا أعاني من المشكلة مع زوجي ما يحكي معي وان حكى كلمتين والسلام انا أحس لما يحكي إحساس بالأمان ولما يسكت أخاف صراحة أبيه على طول يحكي)
وإزاء هذا الموقف المبدئي يأتي الفعل التربوي في دراسة هذه المشكلات ووضع الحلول المناسبة لها، لهذ اختار الباحث الاستشارات الأسرية التي تلقتها مدونة الأسرة على الانترنت في 6 مدونة وقد بلغ مجموع الاستشارات التي وردت إلى هذه المنتديات خلال الفترة الزمنية التي تم تحديده 865 رسالة ، وقد تم اختيار عينة بالطريقة القصدية الغرضية وهي العينة التي تحقق أهداف الدراسة وبلغ مجموع العينة 287 رسالة موزعة بين الجنسين علماً بان 87% من الرسائل كانت من النساء المتزوجات و 10% من الأبناء غير المتزوجين و3% فقط من الرجال المتزوجين.
نتائج الدراسة:
أولا: ضعف الحوار بوجه عام: إذ إن كثيراً من الأزواج لا يتحاورن حواراً حضارياً عن حياتهما المشتركة.
ثانياً: كشفت الدراسة عن ظاهرة صمت الزوج او الخرس ط§ظ„ط¹ط§ط·ظپظٹ إذ ان هناك كثير من حالات الانطواء لدى الأزواج وصمتهم في المنزل مما شكل تأثير سلبي على نفسية الزوجة والأبناء وبالتالي على الحياة الزوجية عامة. فقد أظهرت الدراسة أن 7 من كل 10 اسر من عينة الدراسة تعاني من صمت الأزواج.
ثالثا: دلت الدراسة إن هناك نوعين من الصمت
أ) الصمت الايجابي وهو صمت تلقائي طبيعي يعني الارتفاع فوق مستوي الكلمات إلي المشاعر اليقينية بسمو مكانة كل منهما عند الآخر
ب) الصمت السلبي هو : الصمت المتعمد.. صمت الرفض.. صمت الفراغ ط§ظ„ط¹ط§ط·ظپظٹ والتبلد الوجداني .
رابعاً: بينت الدراسة وجود الطلاق ط§ظ„ط¹ط§ط·ظپظٹ وبرود المشاعر بين الأزواج والطلاق ط§ظ„ط¹ط§ط·ظپظٹ هو استمر الزوجان بالعيش تحت سقف واحد لكن كلاً منهما له حياته الخاصة التي لا يعرف عنها شريكه إلا القليل، وهذا النوع من الطلاق ط§ظ„ط¹ط§ط·ظپظٹ يحرم الأطفال من البيت الطبيعي االمتمتع بالدفء والحب والحنان ، ويجعلهم يعيشون في جو بارد محبط مؤلم ، قد يمزق شخصياتهم وقد يصيبهم ببعض الأمراض النفسية الخطيرة.
خامساً: دلت الدراسة على غياب المفردات الجميلة بين الزوجين والأبناء وهي من أهم المشاكل بين الأزواج التي يترتب عليها حياة زوجية جافة وقاسية وقد يعود ذلك إلى عدم تعودهما عليها خلال تربيتهم الأسرية على التعبير الأمن عن مشاعرهم وعواطفهم.
سادسا: أظهرت الدراسة شيوع الإساءة اللفظية بين إفراد الأسرة وكان للأطفال والنساء النصيب الاكبر من هذه الإساءة.( وقد جاءت الإساءة اللفظية على 9 إشكال هي.
1) ألفاظ الزجر بصوت عال
2) ألفاظ التهديد
3) الطعن في قدرات الطفل العقلية
4) الألفاظ التي تتمنى له الموت او المرض
5) الألفاظ التي تشكك بنظافة جسمه وملابسة
6) الألفاظ التي تشعر الطفل بانه ليس مقبولا وسط العائلة
7) الألفاظ التي تسب والدي الطفل او تمس بكرامته المعنوية.
8) ألفاظ تمس المعتقدات الدينية.
9) الألفاظ التي تشبه الطفل بالجماد او الحيوان
سابعاً) ظهر شكل من إشكال ط§ظ„طھظˆط§طµظ„ السلبي وهو ما يسمى بأسلوب دعني وشأني: أي عدم إظهار أية استجابة عاطفية دلالة على التفاعل والتناغم مع مشاعر الأخر ، وبدل من ذلك يتبعون أسلوب المساومة ويقدمون المغريات المادية من اجل التخلص من الحزن والغضب.
خلاني اتذكر امور نسيتها
اما الحياة الزوجية الصراحة انها لا تخلو من بعض الصمت الممل وفوق ذالك السرية التامة على بعض الامور
بس مقدر احكم اكثر توي عروسة بعد شهرين كمان برجع احكيلك
واشكرك على اخذ رائي وعلى فكرة ياليت يكون تواصلنا بالمنتدى
وشكرا دكتور مرة ثانية