اوصى اعرابي ابنته في ليلة زفافها فقال :- ا
بنيتي , انكِ فارقتي بيتكِ الذي منه خرجتي وعشكي الذي فيه درجتي
إلى وكراً لم تعرفيه ومع قريناً لم تألفيهِ
فكوني له امةٍ يكن لكِ خاتماً , واحفظي له خمسة عشراً خصالاً
أما الاولى والثانية :- فأصحبيه بالقناعة وعاشريه بالحسن والسمع والطاعة
وأما الثالثة والرابعة :- فالتفقد لموضع عينيه وانفه
فلا تقع عينيه منك على قبيح ولا يشم منك إلا طيب الريح
أما الخامسة والسادسة :- فالتفقد لوقت طعامه ومنامه فأن توتر الجو ملهبه وتنغيص النوم مغضبه
أما السابعة والثامنة :- فالاحتراس بماله وعلى حشمه وعياله
فملاك الامر في المال الحسن والتقدير وفي العيال حسن التدبير
أما التاسعة والعاشرة :- فلا تعصين له امراً , ولا تفشين له سراً
فأنكِ ان خالفتيه او غرت صدره وان افشيتي سراً لم تأمني غدره
ثم وإياكِ والفرح بين يديه اذا كان مهموماً او الكأبة بين ايديكي وهو فرحاً
فأن الخصلة الاولى من التقصير والثانيه من التكدير وكوني اشد الناس له أعظاماً
يكن لكي اشدهم اكراماً , واعلمي انك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاكي
والله يجعله عزاً وخيراً لكي يا ابنتي