«فلانة فعلتها، وفلانة أجرتها، وفلانة زرعتها، واريد ان أفعلها».
«الحنانة» ما انفكت تحن على زوجها ان تقوم بعملية زرع سيليكون في شفايفها أسوة باللواتي تعرفهن وأجرين عمليات تجميل للأنف والخدود والشفايف وأماكن أخرى عديدة في أجسادهن.
ومن كثرة «الحن» وشعوره بالسأم من متطلباتها الصباحية والمسائية وفي كل لحظة يكون فيها قريباً منها، انصاع وردد GO AHEAD. وعلى متن موافقته أقلعت ج مسافرة لتجري عملية نفخ لشفايفها.
ثلاثة أسابيع أمضتها غائبة وبعيدة عن زوجها س الذي انهمك في تدبر أمور الأطفال، حتى عادت متورمة الخدين والشفايف معاً.
س، الذي اتخرّع (خاف) من رؤيته لوجه زوجته، والتي بانت مثل حبة كمثرى (اجاصة) على الجانب الايمن من الوجه، فيما بدت كتفاحة بشكل غير طبيعي في خدها الايسر، اما شفتاها فبدتا مثل تواير (اطارات)، «السيكس ويل»!
«ماذا حصل، ما حل بك، وما علاقة وضع حشوات ط§ظ„ط³ظٹظ„ظٹظƒظˆظ† في تورم خديك»؟
اسئلة وجهها س لزوجته!
والاجابة الوحيدة التي دأبت على تردادها «بعد أسبوع سيخف الورم»!
اسبوع، اسبوعان، ثلاثة، اربعة أسابيع مضت، ووجه ج على حاله مع فارق التغير في الألوان.
ومع روقان الوجه من تورمه بقيت الشفايف على انتفاخها وبقي الزوج س ملتزماً تعليمات ممنوع الاقتراب.
وقرار المنع الذي اتخذته ج بموجب تعليمات الطبيب الذي أجرى عملية النفح السيليكوني لها، جعل س يضيق ذرعاً، من شدة تمضيتها طوال النهار من وضع أحمر شفاه، ومن ثم ازالته ووضع آخر وهي مسمرة وجهاً لوجه أمام المرآة.
س الذي ترّحم على شفاه زوجته التي كانتا رقيقة مثل رقة فنجان قهوة صيني، وباتت اليوم كعلامة تجارية مسجلة، ترحم على أخلاقها السابقة حيث بات الاهتمام بشفتيها شغلها الشاغل هذه الأيام.
س الصابر على ج فوجئ بعد منتصف ليلة بصراخها واذ بالشفة السفلى متدلية لسبب يجهله، وعندما حاول تهدئتها، انفجرت في وجهه مرددة كرهها له وكرهها لرؤيته وطلبت اليه أبغض الحلال.
طلبها الطلاق كان بمثابة مفاجأة، أقلقت راحة زوجها الذي حاول تهدئتها، لكن نزولاً عند اصرارها نفذ الاجراءات، ليكتشف لاحقاً ان عملية التجميل التي أجرتها ج، وكبدته الخسائر المادية ومن بعدها حياته الزوجية كانت كرمى لعيون شاب يهوى الشفايف المنتفخة!
يعطيك العافيه
الله يعطيك العافيه
ع الموضوع الله يديك العافية
منووووووورة