كتبه : أبو مهند
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
البارحة كنت في أحد الأسواق الكبيرة في مدينة الرياض , فضاق صدري بما رأيت وحزنت كثيراً لما أصبحت عليه كثيراً من فتياتنا المسلمات , نساء يلبسن عباءات أجزم بأنهن لو كشفن وجوههن لكانت الفتنة بهن أقل ممن ينظر إليهن , جلست بجوار شاب فإذا به قد ركز نظره إلى شيء و أطال النظر إليه فلما وجهت نظري إلى ماينظر إليه لمح بصري تلك الفتاة التي خرجت لا بسة عباءتها لكنها و الله عباءة شيطانية مزركشة و ضيقة و قد اجتهدت تلك الفتاة – هداها الله – إلى أن تلفت كل من تمر من حوله .
فهنا سألت نفسي هل يقع اللوم الأكبر على تلك الفتاة أم على من ينظر إليها ؟؟
أترك الإجابة لكم .
رسالتي إلى أخواتي الكريمات :
لقد كثر الشر و سل الغرب سيوفهم يقصدون إخراجك من بيتك يريدون أن ينحروا عفتك و حشيمتك و والله لقد نجحوا أيما نجاح نعم لم تكشف كثير من النساء عندنا و جوههن لكن كشفن أكبر من ذلك
أتدرون لماذا ؟
اسمعن يا أخواتي إلى هذا الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( كل عين زانية , والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية ))
وفي رواية (( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية ))
صحيح أبوداود وأحمد والترمذي والنسائي .
فأيهما أعظم كشف الوجه – الذي وقع فيه خلاف بين العلماء على أن الصحيح عدم جوازه – أم التعطر و التجمل و التزين الذي ورد فيه الوعيد الشديد ؟؟
وقد ورد عن يحيى بن جعدة : أن عمر بن الخطاب خرجت امرأة في عهده متطيبة , فوجد ريحها فعلاها بالدرة , ثم قال : تخرجن متطيبات فيجد الرجال ريحكن , وإنما قلوب الرجال عند أنوفهم , اخرجن تفلات .سنده صحيح .
يا أخوات أين أنتن من قوله تعالى ( و لا يبدين زينتهن …) أليس لبس تلك العباءة الضيقة أو المزركشة أو غيرها أليس من إبداء الزينة ؟
إعلمي يا أختي أنك ستأتين يوم القيامة و معك ذنوب لا تعلمين من أين جاءتك , إنها ذنوب جميع من نظر إليك , نعم لأنك أنت السبب في أن جعلتي ذلك الرجل و ذلك الشاب أن ينظر إليك بسبب تزينك و تعطرك و تجملك .
وقد قال تعالى ( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة و من أوزار الذين يضلونهم بغير علم ) سورة النحل .
فمن هو السبب في ضلال ذلك الرجل الذي نظر إليك ؟؟
هل أنتِ مستعدة لأن تكوني زانية من أول خروجك من البيت و حتى رجوعك إليه ؟
أحذري يا أختي أن تكوني داعية للشر بلباسك و احذري أن تكوني سبباً في غواية و ضلال أحد الرجال فقد ينظر إليك أول مرة فيدمن على النظر حتى يتعلق قلبه بذلك .
و تذكري أن أشد فتنة على الرجال هي فتنة النساء
فلقد قال المصطفى عليه الصلاة والسلام ( ماتركت فتنة بعدي أضر على الرجال من فتنة النساء )
رواه البخاري و مسلم
و قد قال تعالى ( زين للناس حب الشهوات من النساء و البنين و القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة و الخيل المسومة و الأنعام والحرث )
انظري أختي
كم ذكر الله من أشياء قد زُينت للناس لكن بماذا ابتدأ الله – عز وجل – . لقد بدأ بأعظم فتنة
فقال ( زين للناس حب الشهوات من النساء …)
قدمها على البنين و القناطير من الذهب و الفضة والخيل و الأنعام و الحرث .
و ماذاك إلا لعظمها و شدة خطرها على الرجال .
نسأل الله أن يصلح قلوبنا و أن يهدينا سبل الرشاد .
أخوكمـ :: أبـو مهند /
ساهم بنشر المقال فالدال على الخير كفاعله "