أئمة ظˆط®ط·ط¨ط§ط، ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ ط§ظ„طط±ط§ظ… 2-2
عبدالله عمر خياط
.. من فضل الله على بعض أهل العلم أن هيأ لهم الظروف لتولي الإمامة والخطابة في ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ ط§ظ„طط±ط§ظ… الذي جعله الله مثابة للناس وأمنا .
وفي الكتاب الذي وضعه الأستاذ يوسف بن محمد بن داخل الصبحي كما أوضحت في الأمس شرح للانطلاقة الأولى لمن تولى الإمامة في ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ الحرام، إذ يقول:
أكرم الله سبحانه وتعالى بعض خلقه بإمامة الناس في ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ ط§ظ„طط±ط§ظ… ، فكانوا أئمة يقتدى بهم ، ظˆط®ط·ط¨ط§ط، يسمع لهم، وموجهين ينظر إليهم، فكانت الإمامة والخطابة شرفا لهم ومكانة، وولاية وأمانة، ومنزلة دينية، ومسؤولية أخروية. وإذا نظرنا إلى تاريخ ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ ط§ظ„طط±ط§ظ… عبر العصور ، نجد أنه مر عليه أئمة أحيوا محرابه بحسن التلاوة، وجميل القراءة، ظˆط®ط·ط¨ط§ط، وجهوا منبره لنصح الأمة، وكلمة الحق، وإرشاد الخلق، فكان لكلامهم وقع ولقراءتهم نفع، بقدر ما أوتوا من إخلاص وتقوى، ومخافة من الله في السر والنجوى. فكان الإمام الأول والخطيب المقدم الذي تشرفت الدنيا بإمامته واهتدت الأمة برسالته واستنار الحرم المكي بطلعته، واستمعت الخلائق لتوجيهاته وحكمته، هو سيد الخلق أجمعين والمبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أم الناس في ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ ط§ظ„طط±ط§ظ… مرارا في عام الفتح وفي حجة الوداع، وذلك بعدما أمه جبريل عليه السلام عند الكعبة في أول وقت الصلاة وآخره.
ثم توالى على الحرم المكي أئمة ظˆط®ط·ط¨ط§ط، منذ عصر النبوة إلى وقتنا الحاضر . فكان أولهم عتاب بن أسيد رضي الله عنه، ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إمارة مكة فكانت الإمامة والخطابة تبعا لإمارته.
ثم تغير الحال فيما بعد فأصبحت الإمارة والإمامة منفصلتين تماما، كما هو الحال في وقتنا الحاضر. ومن خلال النظر في كتب التواريخ المكية نجد أن أخبار الأئمة والخطباء مبثوثة في ثناياها، ومتفرقة بين دفتيها لم تفرد بكتاب مستقل، ولا ببحث متخصص، ولم يجمعهم ديوان ولم يستقصهم إنسان.
لذا رأيت أن أجمعهم في كتاب واحد ليتمكن القارىء من معرفتهم ويحيط علما بأخبارهم، فنجز ــ ولله الحمد ــ ما أردت وحصل ما عليه عزمت، فخرج هذا الكتاب الذي بين يديك ــ أيها القارىء الكريم ــ هذا، وقد قدمت للتراجم بتمهيد تناولت فيه تاريخ الإمامة والخطابة في ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ الحرام، وذلك في ثلاثة فصول، فتحدثت في الفصل الأول عن نظام الإمامة والخطابة في ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ ط§ظ„طط±ط§ظ… وأنواعه، وفي الفصل الثاني تناولت تاريخ المقامات الأربعة في ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ ط§ظ„طط±ط§ظ… ( نشأتها ووصفها وكيفية الصلاة بها، وموقف العلماء من تعدد الجماعات فيها )، وبحثت في الفصل الثالث ظواهر وظيفة الإمامة والخطابة عبر العصور في ط§ظ„ظ…ط³ط¬ط¯ الحرام.
تحية للمؤلف على ما أثرى به المكتبة الإسلامية والشكر لأخي الأستاذ عبد الرزاق حمزة الذي تفضل بإهدائي نسخة من الكتاب.
آيــــة : يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الحج: ( إن الذين كفروا يصدون عن سبيل الله والمسجد ط§ظ„طط±ط§ظ… الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بظلم نذقه من عذاب أليم )..
وحـديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن الله خلق الخلق، حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة. قال الله: نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت: بلى. قال جل جلاله: فذلك لك».
منقول
شكرا لتوجدكِ في موضوعي
نورتي الموضوع