تحيه طيبه لكم مني إخواني وأخواتي رواد مجتم اليوم الاعزاء
الــــــــــــم و أمــــــــــــــل
كنت أمشي عند رؤيتي لسيارة الأجره واقفه , فهرولت لكي أركب بها, فسبقني إليها فتاتين متبرجتين,وبعد ان تكلمن من السائق
عدن ولم يركبن فيها, فقلت يمكن ان السائق ينتظر بأحد ولا يريد أن يركب معه أيا كان
فوقفت مقابل السياره, وإذ به يناديني, ويقول هل تريد أن أوصلك لبيتك, قلت نعم ولكنني حسبتك لاتريد إركاب أي أحد وأنك تنتظر
شخص بعينه, فقال لي إصعد فأنا لم أركب الفتاتين لأني أخذت عهدا على نفسي بأن لاتركب هذه السياره أي فتاه متبرجه بشكل ملفت
فصعدت معه, وبعد أن إستأنسنا ببعضنا لتوافق المبادىء بيننا قص علي هذه القصه وهي من رحم عمله كسائق أجره
ألــــــــــــــــــــم
يقول محمد كنت أقف بشكل ثابت كل يوم في مكان معين لأستريح وأحتسي القهوه, وفي كل يوم أكون جالس بالسياره ألمح فتاه مراهقه
تجول المنطقه التي أقف بها للراحه
تكرر المشهد امامي عدة مرات ولكني لم أتدخل, وفي يوم كنت أفكر بإبنتي التي تقارب تلك الفتاه بالعمر, تنبهت وعلى مناداة هذه الفتاه لي وأنا
شارد بالتفكير, فقلت أهلا بكي عمو هل تريدن أن أقلك لمكان ما
قالت:لا ولكن أريد أن أعرف لماذا تراقبني كل يوم, فدهشت وقلت : أنا لم أراقبك ياعمو فأنت بعمر إبنتي ولكن أتذكر إبنتي في البيت عندما أراكي
وهنا بكت نهى, فحدثتها بعاطفة الأب لكي امسح دموعها بحناني
وبعد قليل من بكائها ومحاولاتي معرفة السبب أخبرتني بسبب قضاء الكثير من وقتها بالشوارع
قالت لي: عمو انا وحيدة أبي وأمي قد ماتت ولم يبقى في البيت سوى انا ووالدي وأنا الآن أبلغ السادسه عشره من العمر
وأبي رجل ديوث ويتعاطى الخمر والمخدرات, وفي يوم وتحت تأثير المسكرات’ قام بإغتصابي وهنا بكت الفتاه بحراره
فقلت لها: ولكن أليس عندك أقارب تذهبين إليهم فتتجنبين شذوذه
قالت: ليس لي سوى عمه واحده وهي متزوجه وأذهب إليها كثيرا ولكن لا يصح ان أبقى عندها طوال الوقت
وأنا أرهب كما تراني كل يوم إلى الشوارع عندما يكون الخوف جالس في البيت (أباها)
فقلت لها ما رأيك ان تعيش ببيتي كأحد اولادي
قالت: ياريت ياعمو ولكن يجب ان توافق عمتي
قلت لها :أعطيني العنوان وانا سأتكفل بإقناع عمتك
فكان لي ما أردت فوافقت عمتها بعد أن اعطيتها معلومات كامله عني ورقم هاتفي وأخذت رقم هاتفها لنقل أخبار نهى لها
أمــــــــــــــــــــــل
أخذ محمد نهى وذهب للسوق فأشترى لها جميع ما تحتاجه من ملابس, وعاد بها لبيته
وعند دخوله للبيت صاح بجميع أبناءه وزوجته
تعالووووو هاقد جلبت أختكم نهى الحلوه التي حدثتكم عنها
فألتف الجميع حول نهى وهي غير مصدقه إنها ستعيش في أسره متحابه , حيث الأب حنون والأم حانيه والإخوه يحبونها جميعا
مضت الأيام ومحمد لايفرق بين نهى أيا من أبناءه في التعامل, بل وأدخلها للمدرسه, وصار يعاملها كما يعامل أي واحد من أبناءه
وكل حين يطلب عمتها على الهاتف ليخبرها عن حالها ويجعل نهى تحادث عمتها
وبعد مرور سنتين على دخول نهى أسرتها الجديده المتحابه,جاء شاب بسيط يطلب الزواج منها
فشاورها أباها الجديد بذلك ,فاخبرته بأنه أباها وستفعل مايريد
أخبر محمد هذا الشاب بما حصل لنهى في مراهقتها وبين له عدم مسؤوليتها عن تلك الفعله الدنيئه من قبل الأب الحقيقي
لم يبدى الشاب معارضه بل زاد إصراره ورغبته في الزواج منها
النـــهــــــايــــه
خرجت نهى بيوم عرسها من بيت والدها الجديد الذي هو احن من أباها الحقيقي بكامل زينتها لتزف إلى عريسها
ودموع محمد تسبق دموعها , وأمها الجديده تبكي بحرقه ,وحتى إخوتها الجدد لم يستطيعوا حبس دموعهم لأنها ستخرج من بيتهم
فكم من محمد بيننا وكم من أب نذل بيننا
اللهم آجر محمد بما فعل الجنه
أتــــــــــــــــرك لبوح أقلامكم المميزه حرية التعبير على هذه القصه الحقيقيه
عندما ضاقت بنهى كل السبل ولم ترضخ للحرام ولم تستسلم للظروف ((كما تتحجج الكثيرات بالظروف والمقدر)) وعندما اعترضت على الحرام وفعل الشيطان.. ولما هداها تفكيرها الصائب بالهروب إلى الشارع ، الذي ربما لاتقل خطورته عن بيتها ..ولكنها خرجت لأنها ساعتها لا تملك إلا هذا الحل ولأنها صادقة في عزمها..
عندها فقط أتاها الفرج ورزقها الله من حيث لا تحتسب بوالد أفضل من والدها .وعوضها بأسرة كاملة ورزقها من كل الخيرات …
أخي ملك الرومانسية سلمت يداك على القصة المعبرررررررة.. تحياتي
على القصه……………….
يلا ملك لا تبخل علينا بواضيعك الرائعة