في التسوق.. ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ أكثر قدرة على ضبط ط§ظ„ظ†ظپط³
عندما يتعلق الأمر بالتسوق، يبدو وكأن ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ من كوكب والنساء من كوكب آخر. فالمرأة، ربّما تقصد المتجر لشراء الحليب مثلاً، لكنها تسعد بالتسكع بين الملابس والإكسسوارات مروراً بالأحذية، وتحب التعرف إلى سعر عروض الصابون الجديدة، ولا تمانع في تجربة عطر جديد قبل أن تعرّج على قسم مستحضرات التجميل، وأخيراً تغادر المتجر بعد أن تكون قد اشترت الحليب وآلة لصنع الآيس كريم، وطقم مناشف، وأحمر شفاه، في حين يلزم الرجل عُشر هذا الوقت، أو أقل، لشراء الحليب ثم يغادر المتجر على عجل وكأن هناك من يطارده.
– على طرفي نقيض:
حول الإختلافات بين أسلوب تسوق المرأة وتسوق الرجل، طُرحت تسعة أسئلة، عبر إستبيان، شمل 50 إمرأة و50 رجلاً، نتلمس من مؤشراته مدى التباين الواضح في سلوك ط§ظ„طھط³ظˆظ‚ بين ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ والنساء، حيث بيّن الإستبيان أنّ 98% في المئة من النساء يجدن في ط§ظ„طھط³ظˆظ‚ متعة يفتقدها 94 في المئة من الرجال، حتى إن 84 في المئة من النساء اللواتي شملهنّ الإستبيان، لا يمانعن من التجول في أرجاء المتجر حين ينتهين من قائمة مشترياتهنّ، بينما يفر 90 في المئة من ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ من المتاجر مباشرة بعد التسوق. وقد كشف الإستبيان أنّ 86 في المئة من النساء يستسلمن لإغراء ط§ظ„ط´ط±ط§ط، والتسوق أكثر من الرجل، حيث يقمن بشراء سلع تزيد على تلك التي دخلن المتجر لشرائها، إذ إن 50 في المئة فقط منهنّ يتسوقن بقائمة محددة للطلبات. وفي مقارنة هذا السلوك مع الرجل، أوضح الإستبيان أن 94في المئة من ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ يلتزمون بقائمة ط§ظ„طھط³ظˆظ‚ التي وضعوها لأنفسهم، ويدخل 82 في المئة منهم المتجر وهم يحملون قائمة محددة للطلبات ثمّ لا يلبثون أن يغادروه.
مقارنة وعدم تمييز:
وأشار الإستبيان إلى أنّ 96 في المئة من ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ اعتادوا ط§ظ„ط´ط±ط§ط، من دون أي عمليات مقارنة بين الأسعار، ليس هذا فحسب، بل يفضل 74 في المئة منهم المتاجر الصغيرة ومحلات الـ"سوبر ماركت" ذات السلع والمساحة المحدودة، حتى لا يواجهوا خيار المقارنات. فالرجل لا يحب أن يعود إلى محل حار فيه بسبب تنوع المعروضات وتفاوت الأسعار. ولكن 76 في المئة من النساء، كما كشف الإستبيان، يحرصن على مقارنة أسعار المنتجات المتماثلة وتفحصها. وهذا ما قد يُفسر تفضيل 90 في المئة من النساء المتاجر الكبيرة متعددة الأقسام، إذ تتيح لهنّ ممارسة هذه الهواية.
ولفت الإستبيان إلى أنّ العروض الخاصة والخصوم تمثل بالنسبة إلى 84 في المئة من النساء إغراء من الصعب مقاومته، بينما لا يهز هذا الأمر سوى 14 في المئة فقط من الرجال. ولعل المفارقة التي رصدها الإستبيان، أنّه وعلى الرغم من سلوكيات الرجل التي تميل إلى التحفظ عند التسوق، فإنّ 80 في المئة من ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ المستطلعين لا يمانعون من تجربة علامات تجارية جديدة غير تلك التي اعتادوا على إستخدامها، وهذا ربّما يشير إلى عدم تمييز الرجل الفروق بين العلامات التجارية للمنتج ذاته. في المقابل، فإن 64 في المئة من النساء لا يوافقن على خوض هذه التجربة، فالمرأة متى ما خبرت قيمة شيء واعتادت عليه، تظل وفيه له ولا تتنازل عنه بسهولة. كذلك، فإنّ هذه الروح تظهر حين تفضل 68 في المئة من النساء ط§ظ„طھط³ظˆظ‚ من متاجر بعينها، بينما لا يلتزم 78 في المئة من ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ بهذا الأمر.
– ثلاث سنوات:
نشرت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأميركية إحصائية قالت فيها إنّ "المرأة تقضي ثلاث سنوات من عمرها وهي تتسوق". في حين كتبت مجلة "إيبوكا" البرازيلية أنّ "الوقت الذي تقضيه المرأة في التسوق، يصل إلى أربع سنوات، إذا عاشت حتى السبعين من العمر. وسواء أكانت ثلاث سنوات أم أربع، فإن ما يعنينا حقاً، هو إلى أي حد يختلف أسلوب تسوق ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ عن النساء، وكيف يمكن أن نصف الإختلاف ونحدد ملامحه؟
– تفاعل مختلف:
كيف يمكن أن نرصد إختلاف سلوك الرجل في ط§ظ„طھط³ظˆظ‚ عن المرأة من الناحية الإجتماعية؟ وإلى أي العوامل نعيد إختلاف هذا السلوك؟
يشير الأستاذ في كلية العلوم الإجتماعية والإنسانية الدكتور رياض حمزاوي إلى الطبيعة المختلفة لكل من الرجل والمرأة. إذ يقول إن "علماء ط§ظ„ظ†ظپط³ يعتبرون أنّ الغرائز البدائية لدى الرجل تجعله يحس بالملل من ط§ظ„طھط³ظˆظ‚ بعد 72 دقيقة، بينما المرأة تستطيع المواصلة لمدة 100 دقيقة". ويشير إلى أنّ "الإختلافات في أسلوب ط§ظ„طھط³ظˆظ‚ بين المرأة والرجل، يدل على تفاعلهما المتباين مع فكرة التسوق، فالمرأة تهتم بالتفاصيل، وتحب التنوع، وكذلك تستطيع القيام بأكثر من مهمة في لحظة واحدة، وكلها صفات تشبه طبيعة السوق والتسوق وتنسجم معها. لذا، تستمتع المرأة بالتسوق وتجد فيه ضالتها". يضيف د. حمزاوي: "بينما نجد أنّ الرجل يميل دائماً إلى التركيز في أمر محدد واحد، ونظرته شمولية للأشياء. لذا، فإن كثرة البضائع في السوق، وتنوع المحلات والسلع يصيبانه بالتشويش ويبعثان فيه إحساساً بعدم الراحة. ولذلك، لا يكون السوق بالنسبة إليها من الأشياء المفضلة، فهو سرعان ما يمل وينزعج، وإذا وجد نفسه مضطراً إلى ط§ظ„طھط³ظˆظ‚ فإنّه يحاول بقدر الإمكان إتمام مهمته في أقصر وقت ممكن".
كل هذه الأسباب حسب الدكتور حمزاوي "تجعل ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ عادة يتوجهون إلى محل معيّن، كي يشتروا حاجتهم فقط، ويغادروا بعدها، كما أنّهم يرفضون ضراء أشياء غير ضرورية". ويختم الدكتور حمزاوي قائلاً: "عموماً، فإنّ الإختلاف الكبير بين سلوك المرأة وسلوك الرجل في موضوع التسوق، يتخلص في مفهوم كل منهما لهذا الأمر. فبينما تريد المرأة أن ترضي غريزتها كأنثى وأم وزوجة، نجد أنّ ط§ظ„ط±ط¬ط§ظ„ يسعون من خلال ط§ظ„طھط³ظˆظ‚ إلى تلبية الحاجات الضرورية من السلع، وتغيب عنهم الجوانب العاطفية والنفسية للتسوق، وهي التي تدفع المرأة في هذا الإطار".
– مهمة يجب الإنتهاء منها:
وفي ما يتعلق برصد الإختلافات بين الجنسين في مسألة التسوق، يؤكد أخصائي الطب النفسي الدكتور هيثم شبايك أنّه "عندما ننظر إلى الفروق بين الجنسين في سلوك التسوق، نرى أنّ الرجال، بصفة عامة، يقضون وقتاً أقل في المتاجر، لأنّهم يقررون بعقولهم ما يريدون في وقت مبكر، ثمّ يذهبون ويحصلون عليه مباشرة. إذ إنّ ط§ظ„طھط³ظˆظ‚ بالنسبة إليهم مهمة يجب الإنتهاء منها". يضيف د. شبايك: "في المقابل، تميل المرأة إلى عدم التركيز مباشرة في الهدف الذي ذهبت من أجله، بل تذهب وفي ذهنها ذلك الوقت الذي تقضيه في السوق، وغالباً ما تذهب للتسوق لمجرد الإستمتاع بتجربة حسية وعاطفية، وجمع المعلومات التي يمكن إستخدامها في وقت لاحق". وعن التفسير النفسي للعلاقة الوطيدة التي تربط المرأة بالتسوق، مقارنة بالرجل، يقول د. شبايك: "المرأة تستجيب لإغراء ط§ظ„ط´ط±ط§ط، والتسوق أكثر من الرجل لأسباب عدة، أوّلاً: لأن تركيبتها العاطفية والنفسية تتميز بالحساسية تجاه كل ما له لمعان أو بريق، ما يجعلها تستمتع بكل ما توفره السوق من بريق وزينة وتنوع. إذ إنّ لديها القدرة على إستشعار الألوان والزينة أكثر من الرجل. ثانياً: إنّ المرأة تجد في ذلك فرصة للتنفيس عن الضغوط اليومية التي تتعرض لها، فتحثها مراكز الحس العاطفي على ط§ظ„طھط³ظˆظ‚ والشراء باعتبارهما مصدراً للراحة النفسية بالنسبة إليها. وأخيراً، لأنّ السوق تمثل لها أحد أماكن الترفيه وملء وقت الفراغ ضمن الخيارات المحدودة المتاحة لها، خاصة في المجتمعات الشرقية التي توفر للرجال خيارات متنوعة وغير محدودة للترفيه وشغل وقت الفراغ، بينما تجد المرأة أن وسائلها في هذا الإطار محدودة".
منقول
احترامى
بس الان وربي ماني قادر اشوف شيء
اوكي