ارتَديتُ أجْمَلَ لديّ أردتُ أنْ ترَاني جَميلةً كالعَادَة
وضَعتُ عِطْريَ المُفضّلْ التي تُحبّ استنشَاقَهُ قبلَ وصُولي
وتُخبِرُني أنّكَ تعرفُ بِـ قُدُومي قبلَ أنْ ترَاني منْ خِلالِه
همَمتُ بِـ الخرُوجْ إذا بِها الغيُومْ كسَتْ السّماءْ
وبدأتْ زَخّاتُ المَطرْ بِـ التّساقُطْ
الزّخّة تلْوَى الأخرَى
يا إلَهي ماذا أفْعلْ أعُودُ أدرَاجي أو أواصلُ مَسيري ..!
كلاّ لَنْ أعُودْ ولنْ أكسِرَ أناقَتي بِـ مِعطَفٍ شَتوي
حمَلتُ مظلّتي الحَمراء الْـ تُشبِهُ فُسْتاني ..
مشيتُ تحتَ المَطَرْ غيرُ آبِهةٍ بِه وأبتَسمُ وأتطلّعُ إلَى الوصُولِ إلَيكَ
بِـ شَغفٍ تارَةً أسارعُ الخُطَى وتارةً أمشي بِـ بُطئ
لِـ الحِفاظْ على مَظْهري
النّاسُ تتطّلَعُ إليّ والإستِغرابُ يملأهُمْ أوقاتْ بِـ نظرَاتٍ
مُتهجنّة دُونَ كلامْ وأوقاتْ أسْمَعُوا بعضَ كلماتِهمْ
يقُولُونْ كيفَ أمشي بِـ هذا الجوّ الباردْ والمُمطرْ وأنا أرتَدي
فُستاناً صيفياً وكأنّي قادمَةٌ منْ كوكبٍ آخرْ ..!
أبتَسمُ وأضعُ تساؤولاتِهمْ تملأ أحداقِهمْ غيرُ آبِهة بِما يتقَولُوا
وصلتُ المكَانْ ولمْ أجدْكَ نظرْتُ سَاعَة يَدي فإذا بِه الوقتُ
لازَالَ على وقْتِ الموعِدْ بِـ 10 دقائِقْ
وقَفتُ هُناكَ وأنتَظرُكَ وتلكَ العَشرُ دقائقْ كانَتْ أصعَبَ ما
يَكُونُ عليّ
نارُ الشّوقِ والحَنينْ وذاكَ الجوّ البارِدْ
أشارَتْ السّاعَة إلَى الموعِدِ بِـ الدّقيقَة رفَعتُ رأسي فرأيتُكَ
قادماً نَحوي بِـ خُطاكَ الثابتَة التي تَهُزّ فؤادي
تنَاسَيتُ أوقاتَ الإنتِظَارْ وتناسيتُ البَردَ والمَطرْ
كُلّ ما أتذّكّرَهُ أنّي نْزَويتُ إلى حُضنِكَ ولا أعلَمُ ماذا حدثَ
بَعدَ ذلكَ ..!
إلَى أنْ وجدتُ نَفْسي في سَريري وأنتَ إلَى جَانِبي وعَليكَ
علاماتُ القَلَقْ ..!
ماذا حدَثْ ..!
يبدُو أنّي أخذتُ ضربَة بردٍ قويّة وذلكَ كَيْ أكُونَ أنيقَةً بِـ عَينيكَ
تبّاً لِـ تلكَ الأناقَة 🙂
.
,,وموفق باختيار العنوان..رااائعة زخات المطر والاروع هو اللقاء تحتها…