تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » صراع بين جمال الروح وزيف المساحيق

صراع بين جمال الروح وزيف المساحيق

[center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي وأخواتي الكرام

ياكل من قيل له أنت جميل ، وياكل من كانت صورتة مقبولة وجماله متواضع

يا من كان يظن أنه لم يتزوج بسبب صورته

يامن تظن أن طلاقها قدحا في جمالها

تعالوا ندندن قليلا حول هذه الكلمة " المظلومة " يوم أن ألبست لباسا غير لباسها .

يردد الكثير من الذكور : أريدها جميلة

وتردد كثير من النساء: أريده جميلا

ولا ضير، فكما قد قيل :

ثلاث يجلبن السرور ، الماء والخضرة والوجه الحسن .

ولكن ..

هل هو حسن في الخلقة ؟ أم حسن يبدو في السريرة ؟

وهل السرور المنشود في قوله " يجلبن السرور " ، هو "

السعادة " أم هو " الرضا وراحة

البال " ؟؟

أسئلة جوابها في نهاية المقال ..

دعوني هنا أقول لكم شيئا :

ألم يحصل أن تزوج " وسيم " ب "جميلة" ولم يسعدا ؟

وفي المقابل ، ألم يجتمع " مقبول " و " مقبولة " واتفقا وسعدا ؟

بلى .. قد شاهدنا وسمعنا نماذج كثيرة من هذا وذاك ، ثم لا يلبث أن يتردد سؤال في القلب بقوة

لماذا لم يجلب الجمال لأولئك " السعادة " ؟ ومالذي جلب السرور وراحة البال والرضا لهؤلاء ؟

أسئلة جوابها في نهاية المقال ..

نعم العين تعشق الصورة ، نعم العين تعشق الرسم الجميل ، لكن ليس شرطا أن تحبها وتتعلق بها

ذلك في ميزان العقلاء من الناس والحكماء ، لا ميزان التسرع والأخذ بالقشور وإهمال الجوهر .

ولنا في نبي الله يوسف أسوة حسنة ،

رآها مجردة من ملابسها ولم يحرك ساكنا وقد ذكر المفسرون من جمالها شيئا كثيرا ، فمالذي منعه أن يقربها؟ ..

خوف الله أولا،

ثم ما راى من قبح جوهرها وداخلها وسواد سريرتها ، فم يعد يرى في صورتها إلا قبحا وإن كانت خلقتها جميلة.

إن ما يدعوا إلى القرب والمحبة وحب المجالسة والأنس بالجليس هو " جمال الداخل " "جمال ط§ظ„ط±ظˆط­ " ، الجمال

الذي يندفع من الداخل ويؤثر في قسمات الوجه فيشرحها ويريحها ثم يبدوا الوجه جميلا ويكون عنوانا للمحبة.

وعلى العكس ، لو كان الظاهر جميلا والداخل قبيحا فسيندفع سواد القلب ويكسو الوجه سوادا

وعبوسا وكآبة فيكون االوجه عنوانا للبغض والنفرة .

وهذا هو جواب الأسئلة العليا السابقة.

إذا عرفنا ذلك وقررناه ودعونا إليه ، يبقى السؤال الأهم :

ماذا فعلنا لجمال ط§ظ„ط±ظˆط­ ؟

هل هذبناها بالقرآن وهذبناها بتعاليم الإسلام ؟

إن جمال ط§ظ„ط±ظˆط­ لن يتأتى إلا بهذا ، فإذا جعلنا الدين هو مهذبنا كان للكلام معنى وللإبتسامة إشراقه

ولوجودنا تأثير وفائدة وفاعلية ، ذاك وربي هو الجمال ذاك وربي هو الجمال وجامع أحلى الخصال.

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل " فاظفر بذات الدين تربت يداك " إلا لأنه يعلم أن الدين جمال

ويمنح الإنسان نضارة وقبولا عند الناس ..

فالله الله في الدين في كل سلوكياتنا حتى نكون من أهل الجمال الذي يدوم ،

وليس الجمال الذي يتحول إلى تجاعيد بتصاعد السنين وتحول السنين.

حقيقة

لا يعني الإهتمام بالداخل إهمال الخارج ولنعط كل ذي حق حقه .

ولا نكن كمن يدرك شيئا وتفوته أشياء.

اسعدكم الله.[/center]

جزاك الله الف خير
لاخل ولاعدم

جزاك الله الف خير

شكرا لك اخي بارك الله فيك

سلمت يداك رائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.