د. نهى قاطرجي
</td
تمشياً مع العلم النفسي الحديث الذي يستخدم أسلوب الاختبار النفسي لمساعدة المريض على معرفة نوع المرض الذي يعاني منه ، ارتأيت بعد أن جمعت قسماً من أقوال علماء الإسلام في دلائل ط§ظ„ط®ظˆظپ من الله عز وجل أن أتبِّع هذا الأسلوب المعاصر علَّه يفيد في قياس درجة خوف المؤمن من الله عز وجل .
وقد قسَّمت هذا الاختبار إلى قسمين : القسم الأول يتناول دلائل ط§ظ„ط®ظˆظپ من الله عز وجل والقسم الثاني يتناول دلائل ضعف ط§ظ„ط®ظˆظپ من الله سبحانه وتعالى .
القسم الأول :دلائل ط§ظ„ط®ظˆظپ من الله عز وجل
يتضمن هذا القسم الأسئلة التالية :
– هل تشعرين بالخوف عندما تفكرين بصفات الله عز وجل ؟
– هل تكثرين في دعائك من قول: " يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك " ؟
– هل منعك خوفك من الله عز وجل من أكل الحرام مع كونك كنت محتاجة ؟
– هل تشعرين بالخوف إذا تفكرت بذنوبك الماضية والحاضرة ؟
– هل كففت يوماً عن معصية خوفاً من عقاب الله عز وجل عليها ؟
– هل تقومين بالطاعة وتخافين أن لا يتقبّلها الله عز وجل منك ؟
– هل تخافين أن تموتي على غير الإسلام ؟
– هل تخافين من الموت وما وراءه من عذاب القبر وعذاب يوم القيامة ؟
إذا كانت أغلب الإجابات عن هذه القسم من الأسئلة بنعم ، فإن هذا يدلّ على أنك، إن شاء الله تعالى، تخافين لله عز وجل خوفاًً تفوزين نتيجته بالجنة بإذن الله تعالى، وذلك لوجود الدلائل التالية :
1-وَعْدُ القرآن الكريم والسُّنة النبوية الشريفة للخائف بالفوز بالجنة والنجاة من النار ، قال تعالـى : ولمن خاف مقام ربه جنتان ، الرحمن ، 46.
وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي : ( قال الله عز وجل : وعزتي و جلالي لا أجمع على قلب عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين فإن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ، وإن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ) ، أخرجه ابن حِبَان .
2-اقتران ط§ظ„ط®ظˆظپ بالعلم والمعرفة ، وهذان الأمران ، ط§ظ„ط®ظˆظپ والعلم ، أمران متلازمان في المسار ، فكلما زاد الإنسان معرفة بالله عز وجل وصفاته ازداد خوفاً منه عز وجل ، يقول تعالى واصفاً العلماء : إنما يخشى الله من عباده العلماء ، فاطر ، 28.
وقال أحد العلماء : " من كان بالله أعلم كان له أخوف " .
فإذا زاد العلم بالله عز وجل زاد ط§ظ„ط®ظˆظپ منه سبحانه وتعالى وزاد الحرص على النِعم التي أنعمها الله عز وجل والتي من أهمها نعمة الإيمان إذ لو شاء عز وجل أن يبدل الكفر بالإيمان فلن يمنعه مانع ، قال تعالى : واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ، الأنفال ، 24.
3-اقتران ط§ظ„ط®ظˆظپ من الله تعالى بالكفِّ عن المعاصي وارتكاب المنكرات ، وقد قيل في معنى ط§ظ„ط®ظˆظپ من الله تعالى أنه الذي " يُشار به إلى ما يقتضيه ط§ظ„ط®ظˆظپ ، وهو الكفُّ عن المعاصي ".
4- اقتران العبادات والأعمال الصالحة بالخوف من عدم القَبول ، لهذا " لو فُرض أن العبد يأتي بمقدوره كله من الطاعة ظاهراً وباطناً فالذي ينبغي لربه فوق ذلك وأضعاف أضعافه " ، فلا يغتَرَّ المسلم عندئذ بطاعته، لأن هذه الطاعة التي أتى بها لا تقابل أقل النعم التي أنعمها الله عليه .
فإذا حافظ المسلم على إيمانه وإسلامه حمى نفسَه من سوء الخاتمة ومن الموت على غير الإسلام، وعمل بذلك على تنفيذ وصية إبراهيم ويعقوب عليهما السلام كما ورد في القرآن الكريم ، حيث قال تعالى في وصية إبراهيم ويعقوب : ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون ، البقرة ، 132.
القسم الثاني :دلائل ضعف ط§ظ„ط®ظˆظپ من الله عز وجل
يتضمن هذا القسم الأسئلة التالية :
–
جعله الله بموازين حسنااتك
تشرفت وسعدت بوجودكم
كل شكري وامتناني واحترامي لكم لما تكرمتم بة من كلامكم الطيب جعلة الله في ميزان حسناتكم سائل الله تعالى ان يجمعنا بكم في جنات النعيم بدون سابقة عذاب دمتم بكل الود والاحترام